نقلا عن المركزية –
نقل زوار عين التينة الاثنين عن رئيس مجلس النواب أنه “مرتاح جداً”، وقد أكد مجدداً أن لقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والسفير السعودي وليد البخاري الأسبوع الماضي “كانَ ممتازاً وأسس لعلاقة جيدة”، معتبراً أن “موضوع لبنان يجب أن يكون مدرجاً على جدول أعمال قمة جدة”. وأشار بري إلى أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “يدلي بتصريحات كي يدفعني إلى الردّ عليه وأنا لا أريد الرد بل أضعه جانباً، ولا أحد يجبرني على القيام بأي خطوة، ولن أدعو إلى عقد جلسة من أجل إطلاق مزايدات، فليتفقوا على مرشّح وأنا جاهز”.
قبل تبنيه ترشيح فرنجية، كما بعده، لا يزال رئيس المجلس اذا يصر على ابقاء ابواب مجلس النواب مقفلة. الفريق الممانع يشيع اجواء تقول ان “زعيم زغرتا بات قاب قوسين من دخول قصر بعبدا، وقد باتت السعودية غير ممانعة لانتخابه رئيسا للجمهورية”، كما يعتبر ان التطورات الاقليمية ستصب في صالحه وستُترجَم لبنانيا بانتخابه. فقد أكد المكتب السياسي لحركة امل على ضرورة “الاستفادة من مناخات الإنفراج الإقليمي واللحظة الداخلية الضاغطة في مختلف العناوين والمجالات بضرورة الإنتهاء من ملف إنتخاب رئيس للجمهورية يقود سفينة إنقاذ البلد التي تتقاذفها الأنواء في السياسية والاقتصاد والنقد والنزوح والهجرة. إن الرهان على استنزاف الوقت هو مزيد من النزف في أوصال الوطن”. بدوره، غرّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، عبر حسابه على “تويتر”: “لنتعال في لبنان إلى مستوى اتجاه المنطقة نحو التفاهم والاستقرار، فلا نتخلف عن الركب، ولنستثمر في الحوار والتفاهم لانتخاب الرئيس”.
لكن رغم كل ذلك، يرفض بري الدعوة الى جلسة انتخاب ويصر على ان تتفق القوى المعارِضة على اسمِ مرشح، كي يقوم بهذه الخطوة. وقد اعلن عضو التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم امس “عندما يتمّ الإعلان من قبل المعارضة عن اتّفاقها على اسم أو 2 كمرشّحها فعندها يدعو الرئيس بري لجلسة”..
هذا التريث يدل على ان داعمي فرنجية لم يؤمّنوا له بعد اكثرية الـ65 صوتا ليصبح رئيسا. وبحسب ما تقول ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، بطبيعة الحال، لا يريد الثنائي الشيعي من هذا الانتظار “مصلحة” المعارَضة ولا خلقَ منافسة بين فرنجية ومرشّح آخَر، بل ان الحزب والحركة يشتريان الوقت ويستخدمانه لمحاولة تحقيق خرق ايجابي في “سكور” فرنجية، عبر خطين: فبري سيحاول مجددا اقناعَ “صديقه” رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط بالسير برئيس المردة او بتجيير جزء من اصوات “اللقاء الديمقراطي” له. واذا كانت فرصة موافقة “البيك” شبه معدومة، فإن المصادر تكشف ان التركيز منصب على موقف التيار الوطني الحر. فحزب الله يتولّى في الكواليس مهمة تليين موقف رئيس لبنان القوي النائب جبران باسيل، وينخرط معه في مفاوضات شاقة، إن لم تُفض الى تأييده فرنجية، فقد تفتح البابَ على “ديل” جديد بين الثنائي والتيار، يشمل الرئاسة وسواها، ويبقى افضل طبعا مِن اتفاق التيار مع القوى المعارِضة للمنظومة الذي سيكون الثنائي، في حال حصوله اليه، الخاسرَ الاكبر منه.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.