نقلا عن المركزية –
التقى النائب ميشال معوّض الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان في قصر الصنوبر بحضور السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو وفريق من السفارة، تلاه لقاء موسع مع عضوي كتلة تجدد النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي، فيما اعتذر النائب أديب عبد المسيح بداعي السفر.
ثمن معوض خلال اللقاء الحرص الفرنسي الدائم على لبنان والتطور في المقاربة الفرنسية المرتكز على ضرورة انتخاب رئيس بأسرع وقت حفاظاً على الاستقرار وكمدخل لاعادة انتظام المؤسسات، كما على احترام الارادة اللبنانية النيابية والسياسية والشعبية الرافضة لمنطق الفرض والتعطيل.
وأكد ان لا استقرار ولا حل الّا بعودة الجميع الى الدولة واحترام سيادتها ودستورها وقوانينها ومؤسساتها، والّا سيتحوّل لبنان حتمًا الى ساحة صراع لا ينتهي ويدمر ما تبقى من مقدّرات لبنان على كلّ الصعد. من هنا، على الاستحقاق الرئاسي ان يكون مدخلًا لاسترجاع الدولة لا لمحاولة تكريس مشروع هيمنة سياسي ومذهبي لن يمرّ بل سيزيد من حدّة الانقسام العامودي بين اللبنانيين وسينتج المزيد من انحلال المؤسسات والتوترات والافقار والذل وسرقة الأموال وسلب الحقوق.
وأوضح معوض خلال اللقاء أن الدعوات الاعلامية التي يطلقها فريق الممانعة للحوار ليست الّا واجهة لكسب الوقت ومحاولة تعطيل مفاعيل التلاقي العابر للطوائف والاصطفافات والذي تبلور حول مرشح مستقلّ وعازم على القيام بورشة بناء الدولة والاصلاح، وهو جهاد أزعور، وذلك بهدف اعادة فرض مرشحهم. في المقابل، أبدى “تجاوبًا لأي حوار جدي يبدأ بسحب الممانعة مرشحها، كما فعلنا نحن لمصلحة التلاقي، ويهدف الى انتخاب سريع لرئيس للجمهورية يطمئن الجميع وتكون مهمته الاسترجاع التدريجي للسيادة والقيام بالاصلاحات البنيوية الضرورية لإنقاذ لبنان”.
وانطلاقا من المعطيات المتوافرة في الاستحقاق الرئاسي والتي أفضت الى قبول المعارضة بمرشح تلاقٍ وسطي، عرض معوض على الجانب الفرنسي خريطة طريق للحل تنطلق من حث الجميع على احترام الدستور والآليات الديمقراطية والذهاب فورًا الى المجلس النيابي والتصويت بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وافيد ان معوّض وريفي ومخزومي شدّدوا خلال اللقاء على ضرورة أن تكون الجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهوريّة وأنّهم مستمرّون بالتصويت للوزير السابق جهاد لأزعور.
ريفي: وفي السياق، غرد النائب اشرف ريفي عبر حسابه على “تويتر”: “إلتقت كتلة “تجدد” بالموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في قصر الصنوبر في بيروت. وشددت الكتلة على أن تكون جلسات مجلس النواب مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، والمضيّ بالتصويت لجهاد أزعور.
مخزومي: بدوره غرّد النائب فؤاد مخزومي عبر تويتر كاتبا: “تشرفت اليوم وزملائي في كتلة تجدد بلقاء المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، بحضور السفيرة الفرنسية آن غريو والمستشار السياسي في السفارة كوانتان جانتيه. وشكرنا فرنسا على الجهود الحثيثة والدائمة التي تبذلها من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين. وتطرقنا لانتخابات رئاسة الجمهورية التي لا زالت تتعرض للتعطيل على الرغم من مرور 8 أشهر على الشغور الرئاسي في بلد منهار اقتصادياً واجتماعياً، وشددنا على ضرورة اعتماد الممارسة الديمقراطية وإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن وضرورة إبقاء الجلسات مفتوحة وعدم إفقادها نصابها، خصوصاً أنه قد تم عقد 12 جلسة حتى اليوم دون جدوى. وجددنا التأكيد على أننا سنهنئ الرئيس المنتخب كائناً من كان، وسنعمل معه من أجل إصلاح ونهوض البلد. كما بحثنا الملف الاقتصادي والمبادرة التي أطلقتها مع صندوق النقد الدولي والتي تضمنت خريطة طريق قدمتها في لقاءات المسؤولين وممثلي الصندوق في عدد من الدول أبرزها ستوكهولم وبروكسل وواشنطن وباريس، وكذلك قدمت نسخة منها اليوم للمبعوث الشخصي لو دريان، علمًا أن هذه الخريطة تلحظ إقرار مشاريع قوانين إصلاحية والشروع بتطبيق الإصلاحات حتى تكون كل الملفات جاهزة فور انتخاب الرئيس.”.
سامي الجميل: كما استقبل لودريان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والنائبين نديم الجميل وسليم الصايغ. وبعد اللقاء غرد الجميّل عبر “تويتر” كاتبا “لقاء صريح مع الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان عرضنا خلاله لمقاربة الكتائب للملف الرئاسي. كما تقدمنا بخارطة طريق مكتوبة لحلٍّ مبني على استعادة الدولة لسيادتها ورفع الوصاية المفروضة عليها وإجراء الإصلاحات المطلوبة لإخراج الشعب اللبناني من عمق الأزمة”.
نواب التغيير: كما استقبل لودريان نوابا تغييريين هم ابراهيم منيمنة وحليمة قعقور وميشال الدويهي وبولا يعقوبيان ووضاح الصادق وياسين ياسين وقد استبقاهم لودريان الى مائدة غداء.
وبعد اللقاء، غرد الصادق عبر حسابه على “تويتر”: التقينا اليوم كمجموعة من نوّاب التغيير موفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الوزير السابق جان ايف لودريان بحضور السفيرة الفرنسيّة آن غريو، ونقلنا له وجهة نظرنا حول الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة وضرورة ان يكون الرئيس محل ثقة اللبنانيين ومدافعًا عن تطبيق الدستور، يملك رؤية اصلاحيّة شاملة ويتطلّع الى لبنان سيادي. واكد الموفد الفرنسي ان فرنسا ليست طرفًا ولا تملك مبادرة او مرشحًا، وهو يزور لبنان ليستمع الى مختلف الاطراف، في محاولة لكسر الحاجز وايجاد حل مبني على الاصلاح. واكد ان التغيير بحاجة الى وقت وان وصول 12 نائبًا تغييريًّا هو بداية ممتازة خلال هذه الفترة الانتقاليّة، ونبّه الى أن الاجنده الدوليّة اليوم خالية من لبنان ولم يعد احدًا متحمّسًا للمساعدة.
وأشارت معلومات الـLBCI الى أن قعقور شرحت للودريان أن لبنان يمرّ بأكبر ازمة وجودية وسيادية واقتصادية تهدد حقوق الناس وأن الوقت حان للتفكير بطريقة مختلفة.
واعتبرت قعقور أن الاصطفافات الطائفية الداخلية تتماهى مع المحاور الاقليمية وباتت تعزز الهواجس والتطرف في الداخل لدرجة ان الاصوات المطالبة بالتقسيم على اساس الطائفة تعلو.
وأوضحت قعقور انها من حزب “لنا” الديمقراطي الاجتماعي المؤمن بوجود خط علماني وبالعدالة والحرية والتضامن وبناء دولة قانون ومؤسسات وهذا الخط يمثل الكثير من جمهور الشباب والشابات.
من هنا عرضت قعقور لتطلعاتها للرئيس المقبل الذي يجب ان يكون من خارج الاصطفافات الطائفية ويطمئن اغلبية الاحزاب من دون تسوية على السيادة والدستور و حقوق الناس وان يصلح ما تسببت به السياسات المالية الخاطئة، شارحة ما تسببت به ممارسات حاكم مصرف لبنان برأيها.
وفي المعلومات ايضا، أن قعقور، التي اصرت امام لو دريان على مبدأ التعاون الدولي شددت على رفض اي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية لان استحقاق رئاسة الجمهورية يجب ان يكون لبنانيا لبنانيا.
جنبلاط: بعدها، استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المستقيل وليد جنبلاط برفقة نجله تيمور جنبلاط.
وعصرا، غرّد رئيس جنبلاط عبر “تويتر”، قائلاً: “لقاء ودّي وصريح مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوزير السابق جان إيف لو دريان بحضور سفيرة فرنسا آن غريو”.
وكشفت مصادر “اللقاء الديمقراطي” لـ”الجديد” انه جرى الحديث خلال لقاء جنبلاط مع لودريان، عن ضرورة تنشيط الحوار الجدي للتوصّل الى التوافق على رئيسٍ للجمهورية، يُجمع عليه كافة الاطراف السياسيين، ولم يتم نقاش اسماء رئاسية.
قائد الجيش: ويزور لودريان قائد الجيش عند الخامسة عصرا .
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.