نقلا عن المركزية –
أفادت أنباء بتلقي إسرائيل في الأيام الأخيرة مؤشرات من وسطاء قطريين ومصريين تشير إلى تحولات في قيادة حماس قد تؤدي في غضون أيام إلى تقدم يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدية حول اتفاق، بحسب مراسل موقع أكسيوس باراك رافيد.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن قطر ومصر زادتا ضغوطهما بشكل كبير على حماس، بما في ذلك تهديدات من قطر بطرد كبار مسؤولي حماس من الدوحة.
وأضاف “حماس تدرك أن الكرة في ملعبها. ونحن نرى ضغوطا لم تكن موجودة من قبل ونأمل أن تظهر نتائج. وهناك تفاؤل أكبر نسبيا مما كان عليه قبل أيام قليلة”.
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن إسرائيل لا تزال تنتظر ردا رسميا من حماس لمعرفة ما إذا كانت ستغير اتجاهها بالفعل ومستعدة للانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية على أساس إطار باريس.
وبحسب رافيد، أبلغت قطر ومصر إسرائيل أنهما تتوقعان تلقي مثل هذا الرد في اليومين المقبلين.
ونقل عن المسؤول الإسرائيلي قوله: “في غضون أيام قليلة سنعرف إلى أين يتجه هذا الأمر. إذا كان هناك رد من حماس، فسيكون ذلك بداية المفاوضات”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “إذا كان الأمر كذلك فسنجلس ونجري مناقشات داخلية ونقرر ما نحن مستعدون له وما لسنا مستعدين له. على أية حال، نريد أن يكون اللقاء المقبل مع الوسطاء لمفاوضات جدية حول تفاصيل الاتفاق”.
مسؤول مصري يكشف تفاصيل المبادرة الاميركية
الى هذا، قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، إن هناك طرحا أمريكيا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من أسبوع لأسبوعين، لكن ليس بنفس شروط الهدنة الأول.
وصرح بأن وقف إطلاق النار لن يكون مصحوبا بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية: “خلال هذه المدة سيتم عقد اجتماعات متواصلة للتوصل إلى صيغة نهائية لهدنة بشروط كاملة، هي بمثابة استراحة للتفاوض لتنقيح صفقة بين الطرفين”.
وتابع قائلا: “نحن في شهر رمضان ومن الوارد أن يتأزم الوضع في الضفة الغربية في ظل التجاوزات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لذلك فكرة الاستراحة المؤقتة تعطي رسالة بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان”.
واشنطن تريد من حماس التجاوب
وحث البيت الأبيض يوم الثلاثاء حركة حماس على إطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى الرهائن، وقبول وقف مؤقت لإطلاق النار في القتال مع إسرائيل من أجل ضمان اتفاق أكثر استدامة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين”مطروح على الطاولة الآن وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وربما يتسنى تمديده إذا أطلقت حماس ببساطة سراح (الرهائن من) النساء والجرحى والمسنين”.
وتقول حماس إنها لن تقبل إلا باتفاق يستند إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي الحرب ويتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، رافضة إقرار هدنة مؤقتة أخرى.
وبموجب الاقتراح الأحدث ستفرج إسرائيل عن 10 سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة لدى حماس.
واحتجزت حماس ما لا يقل عن 200 رهينة في السابع من أكتوبر، وخلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، أطلقت الحركة سراح ما يزيد على 100 رهينة إسرائيلي وأجنبي مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 240 سجينا فلسطينيا.
وقال سوليفان “مصممون على محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل مع عودة الرهائن (إلى إسرائيل) ثم محاولة البناء على ذلك إلى شيء أكثر استدامة.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.