نقلا عن المركزية –
لا ينظر حزب الله بارتياح الى حركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لا بل هو منزعج من حراكه والمواقف التي اعلنها من عين التينة اثر اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. الزعيم الدرزي يسوّق، بحسب مصادر سياسية قريبة من الضاحية، لقائد الجيش العماد جوزف عون باعتباره يحظى بأوسع اجماع داخلي وخارجي وحظوظ انتخابه رئيسا هي الاعلى، فلمَ “اللف والدوران” حول اسماء ، حظوظها اما معدومة او تحتاج معجزة لايصالها الى قصر بعبدا؟
وليس الرئيس بري اقل ليونة من الحزب ولئن كان اكثر دبلوماسية، فهو لم يقتنع بمواقف جنبلاط بل حاول اقناعه بالتسويق لانتخاب مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على رغم يقينه ان اجتماع باريس الخماسي، ولو انه لن يدخل في الاسماء، الا انه سيضع مواصفات رئاسية تنطبق على قائد الجيش. وبحسب المصادر، فان الحزب شديد الاستياء، لان الاجتماع الباريسي يشكل ضغطا عليه لجهة دفعه لانتخاب رئيس، في ظل تقدم عون الذي يحاول الحزب ابعاد كأس انتخابه عنه، ولأن الظروف الاقليمية لم تنضج بعد ليصبح للبنان رئيس .
تقول المصادر ان خلافا لما يروج ، من غير المتوقع حصول انفراجات في الوقت الراهن، اذ ان حال الفوضى على المستويات السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية ستتوسع دائرتها وقد تعم التظاهرات ،الا ان الامن على المستوى العام في البلاد سيبقى مضبوطا، ذلك ان اي تفلت امني على نطاق واسع سيستجلب دخولا خارجيا اجنبيا على خط ضبطه ، وهو ما يحذر منه حزب الله.
وتكشف ان الحزب اوعز الى حلفائه بوجوب اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر خلال هذه المرحلة تحسبا لخضات امنية، قد يحاول بعض المستفيدين من تسخين الوضع افتعالها في مناطق ذات طبيعة تتسم بالحساسية ، بحيث يسهم الوعي واليقظة في عدم الانجرار اليها وقطع الطريق على اي محاولة من هذا النوع، متوقعة ان
يلج مريدو الفتنة الباب الاجتماعي لتحقيق مآربهم في ظل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل انهيار العملة الوطنية وما يستتبعه من غلاء فاحش واشتداد الخناق على رقاب اللبنانيين معيشيا.
ازاء هذا الواقع البالغ الخطورة، ينقل وزيرسابق عن رئيس مجلس النواب قوله انه لم يصب الهدف، حينما دعا الى اطلاق الحوار بين القوى السياسية للتفاهم على رئيس جمهورية من خلال طاولة حوار تعقد في مجلس النواب، على غرار تلك التي عقدت عام 2006 وكانت باكورة طاولات الحوار.وانه كان من الاجدى عقد حوارمع الكتل “بالمفرق” ، لان الحوار الجامع لن يثمر ، في ضوء استحالة الاتفاق بين القوى السياسية واحجامهم عن كشف اوراقهم. ولايستبعد الوزيرالمشار اليه ان يبادر بري في وقت غير بعيد، الى اجراء باقة حوارات مع الكتل ، كل على حدى للتفاهم على هوية الرئيس العتيد من خلال طرح سؤالين: من يرشحون للرئاسة وعلى من يضعون فيتو. وعلى الاثر، يجري عملية غربلة لحصيلة ما افضت اليه الاجابات، ويخرج في الخلاصة بثلاثة اسماء يسعى الى تسويقها في الداخل والخارج.
ويختم الوزير اياه بالقول ان “ارنب” الرئاسة سيخرج من قبعة بري بالتنسيق والتعاون مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووليد جنبلاط.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.