نقلا عن المركزية –
قللت مصادر بارزة في قوى “8 آذار” – التحالف الذي يقوده “حزب الله” – عبر “الراي”، من إمكان كسر المأزق الحكومي قبل انضاج “كلمة السر” الأميركية، خصوصاً أن الرئيس المكلف سعد الحريري، برأي هذه المصادر، لن يجازف بالانخراط في أي تسوية حكومية من النوع الذي يضمن مشاركة “حزب الله”، ولو عن بُعْد، قبل تبلور خيارات واشنطن، التي يمكن ان تشكل غطاءً لتفاهم دولي – إقليمي حول الوضع في لبنان.
وكشفت عن أن الاتصال الذي جرى بين الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، أراد من خلاله نصرالله التدخل للحض على ضرورة تسهيل عملية تشكيل الحكومة بمعزل عن الموقف الأميركي لأن “المسألة ستطول”، وتالياً فإنه نصح بالحاجة إلى الحد من التوتر السياسي والمناكفات التي أوحت أخيراً وكأن رئيس الجمهورية وفريقه يضغطان لإحراج الحريري وإخراجه.
وفُهم من هذه المصادر ان “حزب الله”، الذي لم يُقِمْ وزناً للتعقيدات الداخلية كمسألة “الثلث المعطل” وحجم الحكومة (18 أو 20 وزيراً) يعتقد أنه بمجرد نضوج الموقف الخارجي يمكن تشكيل الحكومة بين عون والحريري في 24 ساعة، في مقابل اعتبار أوساط على خصومة مع الحزب أنه “يختبئ” وراء مطالب فريق رئيس الجمهورية لإطالة أمد مسار التأليف بما يخدم عملية “شدّ الحبل” للإدارة الأميركية الجديدة على طول قوس النفوذ الإيراني.
من جهة أخرى، أشارت “الانباء الالكترونية” الى ان مع تحرك المياه الراكدة حكومياً، بعدما تناقلت وسائل إعلامية خبراً عن اتصال جرى بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فإن مصادر متقاطعة أكدت أن الاتصال حصل فعلاً، لكنها ذكرت أنه جرى خلال فترة الأعياد وليس في الساعات الأخيرة، وقد استُتبع الاتصال برسالة بعثها نصرالله الى باسيل ناصحاً إياه بالتخلي عن الثلث المعطّل، لكن الأخير رفض. ولفتت الى ان رفضُ باسيل وعدم تنازله، يبدو أنه كان الدافع الأكبر لإخراج عين التينة عن صمتها.
بدورها كتبت “نداء الوطن”: انشغلت الأوساط الإعلامية في تتبع خيوط اتصال نصرالله بباسيل وما أفضى إليه، لكن وأمام سيل التساؤلات والاستيضاحات التي انهالت على المعنيين في الحزب والتيار حيال هذا الاتصال، كان النفي خجولاً عبر تسريبات إعلامية لا تنفي فعل الاتصال بحد ذاته بل حصوله في الأيام والساعات الأخيرة، بناءً على نصائح تلقاها المعنيون وتشدد على ضرورة عدم إعطاء انطباع بأنّ “حزب الله” هو من يعمل على تأليف الحكومة لكي لا يشكل ذلك إحراجاً للعاملين على تسويق المبادرة الفرنسية في المحافل الخارجية.
وتؤكد مصادر موثوق بها لـ”نداء الوطن” أنّ قيادة “حزب الله” دخلت بالفعل على خط الوساطات الحكومية منذ فترة لكنّ موفدي الحزب يحيطون تحركاتهم بالكتمان، مشيرة إلى أنّ المعطيات المستجدة تشي بأنّ هناك شيئاً ما تغيّر في المشهد الحكومي بعد إدارة “حزب الله” محركاته في سبيل تذليل عقبات التأليف، لا سيما وأنه الأقدر على ممارسة الضغوط لتحقيق هذا الهدف من منطلق كونه أشبه بـ”أبو عبدو” العهد العوني ويمكنه أن يلعب دور “غازي كنعان” إبان عهد الوصاية السورية للدفع في هذا الاتجاه.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.