نقلا عن المركزية –
في بيانها الاسبوعي، أسفت كتلة الوفاء للمقاومة الخميس “لتفويت البعض فرصة الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي”، معلنة انها “تتابع وتقدر الجهود التي تبذل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي عبر المعبر الدستوري الذي لا مفر فيه من التفاهم مهما كابر المكابرون”. وقالت إن أمام اللبنانيين استحقاقات مقبلة وداهمة لن تكون البلاد في منأى عن المخاطر اذا لم يتم التوصل الى معالجات سريعة لها واتخاذ اجراءات احترازية تحول دون المزيد من التصدعات والانهيارات في أكثر من مرفق ومؤسسة وقطاع. ورأت في بيانها “ان التفاهم لانجاز الاستحقاق الرئاسي هو المدخل الوطني الضروري لترميم او اعادة تفعيل مؤسسات السلطة والأجهزة والمؤسسات في القطاعات الأمنية والعسكرية والقضائية والصحية والاستشفائية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن قطاع الطاقة والمياه والاتصالات والاشغال والبيئة والبلديات وغيرها”.
تتوقف مصادر سياسية معارضة عند أسف الكتلة لاحباط حوار بري، وتسأل عبر “المركزية”، ماذا عن احباط المساعي الدولية لانجاز الاستحقاق؟ بعد ان باتت فرنسا مقتنعة بأن لا بد من خيار ثالث للخروج من المراوحة السلبية المتحكمة بالانتخابات منذ نحو عام، وقد تحدث عنه بوضوح المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وفي وقت يجول الموفد القطري حمد بن جاسم آل ثاني منذ ايام على القوى السياسية اللبنانية، بعيدا من الاضواء، حاملا ايضا لواء “المرشح الثالث”، مَن الذي لا يتجاوب مع هذه الوساطات، ويفوّت الفرص على اللبنانيين للخروج من الفراغ؟!
هنا لب المشكلة وجوهرها، وفق المصادر. فالقوى المعارضة التي يصوّب عليها الثنائي الشيعي، أبدت كامل الاستعداد للبحث في مرشح جديد توافقي. هي تخلّت عن مرشحها الاول النائب ميشال معوض منذ اشهر، وتتحدث اقطابها اليوم، مِن القوات اللبنانية الى الكتائب اللبنانية مرورا بـ”تجدد” وعدد من نواب التغيير والمستقلين، عن انها جاهزة للتخلي عن خيار الوزير جهاد ازعور والذهاب نحو خيار وسط، غير انها تشترط في المقابل ان يلاقيها حزب الله وحركة امل عند هذا “الوسط”، في خطوة تسهّل الانتخابات الرئاسية وإجراءها، اذ اننا اليوم في صدد انتخابات لا في صدد “حوار”.
لكن الثنائي يرفض التنازل مرة، في وقت تنازلت المعارضة مرتين، ويصر على ان مرشحه هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. امام هذا التصلّب الظاهر في كل مواقف مسؤولي الحزب والحركة، ما الهدف من الحوار؟! ومَن يمنع الانتخابات؟ ومَن ينسف كل الجهود العربية والغربية لإنجازها وقد بات عمودُها الفقري “المرشح الثالث”؟! اللبنانيون مَن يحق لهم ان “يأسفوا” لان كتلة حزب الله تطيّر نصاب جلسات الانتخاب ولان الحزب وحلفاءه لم يقدّموا تنازلا واحدا لمصلحة البلاد ويختبئون وراء حوار يريدونه للبصم على خيارهم، ولتضييع الوقت والمسؤوليات، تختم المصادر.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.