نقلا عن المركزية –
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة القاضي نواف سلام، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية ونتائج الإستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الرئيس سلام على مدى يومين في مجلس النواب، اللقاء الذي إستمر لساعة إكتفى بعده الرئيس نبيه بري بالقول: اللقاء كان واعداً.
بدوره الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة القاضي نواف سلام تحدث بعد اللقاء قائلاً : بالحقيقة البعض تساءل أمس بعد الإستشارات في مجلس النواب أنني وحسب التقاليد والأعراف لم أقل أي كلام حول حصيلة الإستشارات و قلت بأن الإستشارات لم تنته أمس فهي إنتهت اليوم بعد لقائي دولة الرئيس، لأجل ذلك لم أقل أي كلمة أمس .
وأضاف: لذا دعوني أضعكم بأجواء الإستشارات كلها ، في الحقيقة لا أريد أن أقول أكثرية بل كان هناك إجماع من جميع الكتل ومن النواب الذين التقيتهم على ضرورة النهوض سريعاً بالبلد والعمل على الإنقاذ الذي أنا سأتعهد بالعمل 24 ساعة على 24 و7 أيام على 7 أيام، وشعوري من جميع الكتل و النواب المستقلين إستعدادهم للتعاون الإيجابي .
وتابع سلام: سمعت وقرأت في الصحف عن عراقيل وغيرها ، أنا اؤكد لكم لا توجد عراقيل من أحد وأمس مساءً رأيت بالإعلام كلاماً لأحد النواب الكرام ، قال إننا أمام خيارين وهما إما التفاهم أو التصادم ، وأجبناه صحيح هناك خياران إما التفاهم اوالتفاهم ، واليوم سأقول لكم ما هما ليسا بخيارين “لا التعطيل ولا الفشل” ، لا أحد سوف يعطل ولا أحد سوف سيسمح بالفشل بتشكيل الحكومة ، نريد تشكيل الحكومة من أجل البدء بالعمل المطلوب للإنقاذ ليس غداّ بل بالأمس.
وأضاف: أؤكد لكم أنا و دولة الرئيس أننا نقرأ في كتاب واحد هو الدستور المعدلّ بموجب إتفاق الطائف ، هذا كتابنا الوحيد الذي نعمل بموجبه سوياً ، وأنا سأبقى على تواصل مع دولة الرئيس من الآن و حتى تشكيل الحكومة، واليوم بعد الظهر سألتقي فخامة الرئيس لأضعه بهذه الاجواء.
ورداً على سؤال حول توزيع الحقائب؟.
أجاب: لا حقائب ولا أسماء ولا تصوّر للحكومة قبل أن أجتمع مع فخامة الرئيس والتباحث بالأمر معه .
وحول مشاركة الثنائي في الحكومة من عدمها؟.
أجاب سلام: سنعود للقاء غداً وبعد الغد كل ذلك بعد إجتماعي مع فخامة الرئيس وبعد أن أكون قد وضعته بالأجواء وتفاهمنا على الخطوط ولدي تصوّر أولي سأعرضه على فخامة الرئيس .
وفي سياق متصل، أفادت مصادر عين التينة لـ “الجديد” عن مشاركة الثنائي في الحكومة: “قطعنا شوطاً كبيراً ولكن لم يحسم القرار بعد”.
وبشأن موعد تشكيل الحكومة قالت المصادر: “من الممكن أن تشكل سريعاً وخلال الاسبوع المقبل”.
من جهة ثانية، اشارت معلومات mtv الى ان “قد يُصار إلى اختيار وزراء شيعة من غير الحزبييّن على غرار ما حصل في الحكومة السابقة مثل علي حمية وعباس الحاج حسن”.
ومساء، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي في تصريحات لـ”الجديد” أن المسار السياسي في لبنان يتجه نحو الحل، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يتسم بالتعاون، لكنه أوضح أنه لم يدخل في تفاصيل الحقائب أو الأسماء مع سلام. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستكون حزبية سياسية أم تكنوقراط، أكد برّي أن تحديد شكل الحكومة هو من اختصاص الرئيس المكلف.وفيما يتعلق بمشاركة الثنائي الشيعي في الحكومة، أشار برّي إلى أن الثنائي يوافق على الأسماء التي يعرضها الرئيس المكلف بشرط أن يكون الشخص المقترح كفؤًا، أما إذا لم يكن كذلك فيتم رفضه “حتى لو كان خيي”.
وبرّي شدد على موقفه بعدم قبول عزل أي مكون سياسي في لبنان، قائلاً: “لم نقبل بعزل أي مكون سابقًا ولن نقبل به اليوم”، مشيرًا إلى أنه لا أحد يقبل بعزل حزب الله.
كما أشار برّي قائلاً: “طالما أنه في الله في السما، حزب الله عالأرض”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.