نقلا عن المركزية –
يصح اليوم على لبنان المثل القائل: “اسمع جعجعة ولا أرى طحيناً”. فالحركة لم تهدأ باتجاه ايجاد حل للأزمة المستفحلة التي يعاني منها وطن الأرز، ويكثر الحديث عن مساع عربية ودولية وحتى محلية ومبادرات وتسويات، لكنها تبقى بلا بركة.
مصادر سياسية مطلعة على مسار تشكيل الحكومة اكدت لـ”المركزية” ان الأجواء الايجابية التي سادت في الأيام الأخيرة حول إمكانية التوصل الى مخرج، طارت. وأوضحت ان زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي اليوم الى لبنان، يمكن وضعها في خانة “رفع العتب”، للقول بأن الجامعة ما زالت موجودة وتلعب دورها، معتبرة ان الهدف منها تحريك الجامعة أكثر من تحريك الوضع المحلي وليس لها تأثير على الملف الحكومي إطلاقاً.
في المقابل، أشادت المصادر بزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، معتبرة انه أعطى لوناً للأزمة وأعرب عن تأييده لتأليف حكومة من اختصاصيين سريعا معلنا تأييده للرئيس المكلف سعد الحريري وأفصح عن انزعاجه من الاشكاليات الدستورية التي يضعها المعنيون أمام تشكيل الحكومة.
اما عن المبادرة الفرنسية، فرأت المصادر أنها انتهت قبل ان تُقلع، وان الفرنسيين أجهضوها بسوء تصرفهم وبنظرتهم الضيقة الى الوضع اللبناني وكأن باجتماع الرئيس الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تنتهي الأزمة، لافتة الى اننا عدنا الى نقطة الصفر.
وأكدت ان زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى الفاتيكان لن تؤثر على تأليف الحكومة، خاصة وانها ستتم في 22 الجاري، اي بعد فترة لا بأس بها. فالفاتيكان لن يتحدث مع حزب الله لتسهيل التأليف او مع رئيس الجمهورية، فقد سبق للسفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتري ان زار بعبدا منذ أكثر من اسبوعين، ولم تسفر محادثاته عن تقدم في عملية تشكيل الحكومة والامور ما زالت معلقة. لكن في المقابل، تحمل هذه الزيارة دلالة الى ان الفاتيكان يهمه استقرار لبنان الذي لا يتحقق إلا بالعيش المشترك والتعاون المسيحي –الاسلامي.
وبانتظار معرفة اذا ما كانت الضغوطات مجتمعة ستسفر عن اي تقدم، شددت المصادر على أن المبادرة الوحيدة التي يجدر الالتفاف حولها هي مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الداعية الى الحياد الايجابي والى عقد مؤتمر دولي لبحث الأزمة وايجاد الحلول المناسبة. ونوّهت المصادر بزيارة شكري الى الصرح البطريركي حيث وضع الراعي في أجواء لقاءاته مع المسؤولين خاصة في الموضوع الحكومي وكان الجو ايجابياً.
وتلقى الراعي دعوة من شكري لزيارة القاهرة، وكان قبلها قد تلقى دعوة لزيارة الامارات وايران. وأوضحت المصادر ان تلبية الراعي لهذه الدعوات واردة لكنها غير مطروحة في الوقت الحاضر.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.