نقلا عن المركزية –
الاستيذ” يؤكد انه اسبوع الحسم، “الشيخ” يعد تشكيلة جديدة، الخليلان وباسيل يجتمعان، “السيد”
يقول كلمته عصرا، واللبنانيون الشرفاء القابعون في طوابير الذل امام محطات المحروقات والصيدليات وفي السوبرماركات يعاينون عن بعد اللحوم والدجاج والسلع الخارجة من مدار قدرتهم الشرائية، يكفرون بهؤلاء وجميع من في السلطة، وقد بلغ بهم اليأس حدّ اللامبالاة بالسياسة وما يدور في فلكها من صفقات ومناكفات وتضحية بالوطن في سبيل موقع او كرسي لن يبقى على الارجح في البلاد من يحكمونه حتى ذلك الموعد.
اتصالات كثيفة: في وقت تدور في الكواليس حركة سياسية نشطة على خط تشكيل الحكومة، ان في بيت الوسط، او في بعبدا وميرنا الشالوحي، حيث يفترض ان يحصل اليوم مبدئيا لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومعاونَي الرئيس نبيه بري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، علي حسن خليل وحسين خليل، سيضعان خلاله رئيسَ لبنان القوي في صورة توجّه الحريري، سيما لناحية الوزيرين المسيحيين، تكشف مصادر سياسية مقربة من بيت الوسط لـ”المركزية “، ان الرئيس المكلف سعد الحريري يعد تشكيلة حكومية جديدة من 24 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين من دون ثلث معطل لاي مكون، وسيوزع حقائبها وفق المعيار الطائفي والمناطقي لمراعاتهما كما يجب، انطلاقا مما ينص عليه الدستور. ومتى انتهى من تركيب هذا البازل، في مهلة لن تكون طويلة، فإنه سيحمل الصيغة الجديدة الى بعبدا ويقدّمها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فإما يوافق عليها او يرفضها وتكون مباردة بري انتهت.
اسبوع حاسم: وفي انتظار ما سيقوله نصرالله في كلمته عصرا، توقع الرئيس بري ان يكون هذا الاسبوع حاسما بالنسبة الى الأزمة الحكومية لأن لبنان لم يعد بإمكانه التحمل ، وجدد تأكيده بأن مشكلة لبنان داخلية مئة في المئة وأن كل الناس راغبة بمساعدة لبنان، وذلك بحسب ما نقل عنه نقيب المحررين جوزيف القصيفي الذي زار مقر الرئاسة الثانية في عين التينة . واضاف بري ” إن شاء الله تكون النتائج إيجابية وهناك إتصالات حثيثة تجري لتذليل العقبة او العقبتين المتبقيتين وليس أكثر“. ورداً على سؤال حول أهمية الاجتماع الذي سيعقد في الفاتيكان في تموز المقبل قال بري “في رأيي إجتماع الفاتيكان مهم جداً واهميته لما بعد تأليف الحكومة وهو دعوة صادقة لتقديم الدعم للبنان آنذاك ، وجدد الرئيس بري التأكيد بأن مشكلة لبنان داخلية مئة في المئة ، وأكثر من ذلك يؤسفني القول أن الجو الدولي والعربي والعالم كله رحيم بلبنان اكثر من اللبنانيين انفسهم فإذا لم تقدم المساعدة لنفسك لا تستطيع ان تطلب المساعدة من الغير واكبر دليل المسعى الفرنسي. وقال: جميع الناس راغبة بمساعدة لبنان لكن يبقى على اللبنانيين ان يبدأوا بمساعدة انفسهم، هذا الكلام سمعته أمس من وفد البنك الدولي وأسمعه بإستمرار من السفراء الذين يزورونني .
ارجاء الزيارة: حكوميا ايضا، وبينما تحظى وساطة بري بدعم روسي وفرنسي ومصري (…)، أعلنت السفارة الروسية في لبنان عبر “تويتر”، ان “بعد القيام بالترتيبات لزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى موسكو للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف وبسبب ظرف استثنائي طرأ، فقد تم الاتفاق مع جنبلاط على تأجيل الزيارة التي كانت مقررة اليوم الى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه“.
ورقة عمل: وبينما يحضر ملف لبنان بشؤونه وشجونه، في الفاتيكان في 1 تموز، رأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اجتماعا للبطاركة في بكركي لتحضير ورقة عمل ترفع إلى قداسة البابا خلال اللقاء المرتقب.
الرمان المخدّر: على صعيد آخر، بقيت قضية معالجة ذيول شحنة “الرمان المخدر” الى السعودية حاضرة في الاهتمام الرسمي. فبعد ان كانت مدار بحث امس في اجتماع موسّع في الخارجية، قبل ان يستقبل السفير السعودي وليد بخاري قائد الجيش العماد جوزف عون في دارته في اليرزة، استقبل الرئيس عون اليوم رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط النائب فريد البستاني الذي شارك في اجتماع الخارجية، واطّلع منه على ما تقوم به اللجنة النيابية بالتعاون مع الحكومة لمعالجة ملف التصدير الى السعودية، والتصرف بحزم وحكمة لمعالجة تداعيات القرار السعودي على القطاعين الزراعي والصناعي.
سد بسري: من جهة ثانية، وغداة اثارته قرض سد بسري مع مدير البنك الدولي امس في القصر، استقبل الرئيس عون، في حضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر، وفدا من “لجنة متابعة سد جنة”. وعرض المجتمعون المراحل التي قطعتها عملية انشاء السد والصعوبات التي تواجه استكمال تنفيذه من مختلف النواحي، علما ان هذا السد سوف يؤمن بعد إنجازه 38 مليون متر مكعب من المياه، 30 مليون منها لمدينة بيروت و8 ملايين لمنطقة جبيل وضواحيها، إضافة الى قدرته على انتاج نحو مئة ميغاوات من الطاقة الكهربائية. كما عرض المجتمعون لكلفة انجاز المشروع، حيث تقرر اجراء الاتصالات اللازمة لتأمين الحاجات الضرورية لضمان استمرار العمل في السد.
تسديد الودائع: ماليا، يمضي “المركزي” قدما على طريق تسديد الودائع لاصحابها. فقد أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قراراً تضمّن إجراءات استثنائية للتسديد التدريجي للودائع بالعملات الأجنبية.
فضيحة الفضائح: في المقابل، غرد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص كاتبا “فضيحة الفضائح برسم الشعب والرأي العام وما تبقى من مؤسسات: بحسب مصادر دولية موثوقة لا تزال التحويلات المصرفية من لبنان تجري حتى تاريخه على قدم وساق باتجاه وجهات مصرفية محددة في طليعتها سويسرا الامر الذي يؤكد ان تحالف مافيا السياسة والمال لا يزال يفرغ القطاع المصرفي من ايداعاته، بحيث يأتي قانون الكابيتال كونترول بعد طول انتظار فارغاً من المضمون فاقداً للفعالية ومستهدفاً وحسب صغار المودعين“. وأضاف عبر “تويتر” “اكرر ما سبق وقلته: في لبنان السارقون ينعمون، والمسروقون يفلسون، والقانون مجرد مظلة تحمي رؤوس الفاسدين من محاسبة الشعب المقهور“.
اضراب شامل: ووسط غياب اي معالجات جدية رسمية للازمات المعيشية القاتلة، ومع تحليق الدولار من جديد، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في مؤتمر صحافي بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد، عن توصية بتنفيذ إضراب وطني شامل يوم الثلاثاء 15 الجاري، وعقد مؤتمر نقابي وطني موسّع “يحدَّد موعده في ضوء الاتصالات التي ستُجريها هيئة مكتب المجلس مع الجهات المعنيّة“.
لا دواء ولا محروقات: على الارض، الدواء والمحروقات على انقطاعها. وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن قرر اخضاع استيراد كل دواء مسجل في لبنان لآلية معينة، تقضي باستمرار دائرة الاستيراد والتصدير بالتوقيع على الفواتير العائدة لأدوية الأمراض المستعصية، البنج، حليب الرضع، وادوية اخرى. كما يخضع استيراد الأدوية الاخرى لشروط أخرى كتقديم جدول و proforma invoice وغيرها. ويعلّق موقتا استيراد اي دواء يوجد له مثيلان مصنّعان محليا، والأولوية لاستيراد الادوية الجنيسيّة.أما بالنسبة للادوية التي وصلت الى المرافئ قبل هذا القرار، فيوقع على ادخالها مع تعهد بعدم التصرف بها لحين موافقة وزارة الصحة.
وليس بعيدا، أشار ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا إلى أن “بواخر المحروقات متوقفة ولا تُفرّغ بسبب عدم فتح الاعتمادات”، مؤكدا أن “سبب الازمة شائعات رفع الدعم عن المحروقات كما عدم فتح الاعتمادات للبواخر“. وطالب أبو شقرا، في حديث تلفزيوني الاجهزة الامنية بـ “تأمين الحماية على المحطات التي تشهد طوابير“، سيما وأن الاشكالات تتكاثر على المحطات. ورأى أن “الطلب على المحروقات سيزيد في فصل الصيف والكميات التي تُؤمّن هي مسؤولية الدولة”، معتبرا أن “المواطن ليس له أي ذنب“. وشدد أبو شقرا على أنهم في انتظار “حل لهذه الازمة ولو لم تكن على المدى الطويل لأن الوضع لم يعد يحتمل”، مؤكدا التزامهم بتسعيرة وزارة الطاقة.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.