أربعة زعماء ضدّ عون وجبهة لإسقاطه
كتب منير الربيع في “المدن” ان بين العونيين وحزب الله تواصل ولقاءات، هدفها إعادة تجديد ورقة التفاهم بينهما. وحسب المعلومات، ستبحث لجان مشتركة بين الطرفين في ملفاتهما الخلافية: السلاح، ترسيم الحدود، محاربة الفساد وغيرها.
ويحاول العونيون استدراج حزب الله إلى جانبهم أكثر فأكثر على حساب الرئيس نبيه بري.
في المقابل يلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه برّي مع الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية على مواجهة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وهذه المواجهة ستكون مفتوحة ومتفاقمة بعد عطلة الأعياد.
للقاء أهداف متعددة: قضائية، وملفات الفساد والتحقيق في الإدارات والوزارات، وفي تشكيل الحكومة. ويرفض الرباعي (بري، الحريري، جنبلاط، وفرنجية) حصول عون على الثلث المعطل وعلى الوزارات الأمنية والقضائية والعسكرية لاستخدامها في مواجهتهم.
من ناحية أخرى تعمل بعض القوى على تأسيس جبهة أخرى عنوانها إسقاط عون من رئاسة الجمهورية.
وقد تضم هذه الجبهة رؤساء جمهورية وحكومة سابقين، وشخصيات سياسية وقيادات حزبية من طوائف مختلفة، لا سيما بعد موقفين أطلقهما فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يدعوان بوضوح إلى استقالة رئيس الجمهورية. وفي حال نجح الساعون في تشكيل هذه الجبهة، سيكون لبنان أمام المزيد من التوترات السياسية.
وهنا ستكون الأنظار مركزة على الحزب القائد: حزب الله الذي سيُستنفر حتماً للدفاع عن رئيس الجمهورية المتحالف معه استراتيجياً.
هذه الصراعات كلها لن تؤدي إلى إنتاج حلول، بل ستكون متماهية مع تطورات الوضع في المنطقة، والتي يتصدرها ويديرها في لبنان الحزب القائد.
والأزمات المتلاحقة ستستمر وتتفاقم، وقد تشهد انعكاسات أمنية (اغتيال جو بجاني في الكحالة، مثلاً). ولن يكون هناك أي جهة دولية جاهزة للتدخل ومساعدة لبنان، المتروك لمصيره مع حزبه القائد وأتباعه أو مطيعيه الأعداء: المزيد من الانهيار.
المصدر: المركزية –
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.