نقلا عن المركزية –
كتب مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض في سلسلة تغريدات على حسابه عبر تويتر: “المغادرة أو عدم المغادرة ، هذا هو السؤال؟”.
وقال “بينما يفكر الأطباء فيما إذا كانوا سيغادرون البلاد أم البقاء، هناك قضيتان لهما الأسبقية على كل شيء آخر: رفاهية أسرهم، وماذا سيحدث لممارستهم الطبية”.
ولفت إلى أنّ وجود عائلة يضع المرء تحت ضغوط مالية كبيرة، مشيراً إلى أنّ المرء يحتاج إلى كسب ما يكفي لتزويده بمعيشة كريمة ومع ذلك، فإن ترتيبات الإنتقال إلى الخارج مع جميع أفراد الأسرة هي أكثر إلحاحًا وتحول دون عودة سريعة”. وأضاف “لا شك أنه قرار لا يمكن اتخاذه بسهولة”.
وشدّد أبيض على أنّ بناء عيادة طبية يستغرق وقتًا” لافتاً إلى أنّ قد تكون السنوات الأولى صعبة، ولكن بمجرد بلوغها، يمكن أن توفر الممارسة الطبية المزدحمة العديد من المكافآت النفسية والاجتماعية والمالية.
وقال: “الإبتعاد عنها ليس بالأمر السهل والأطباء الذين يغادرون يتعرضون لخسارة كبيرة، وهم يعرفون ذلك ومع ذلك، يغادر الكثيرون.”
وأردف: “بالأمس أبلغني طبيبان آخران من كبار الأطباء في مستشفى الحريري أنهما سيستقيلان ويسافران مع عائلاتهما للعمل في الخارج”. ولفت أبيض إلى أنّ المحادثة كانت قصيرة وخطيرة وكانوا مبتهجين مثل جرّاح يجري بتر مريض شاب.
وإعتبر أنّ الأطباء المقيمون ليسوا في حالة مزاجية أفضل أيضًا والآن، عليهم أن يعملوا أكثر ويكسبوا أقل، إنهم يتألمون عقليًا بسبب مصاعب العيش في بلد مفسد، وترددهم في الانتقال.
وختم مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض، قائلاً: “المغادرة أو البقاء، أيهما أفضل؟ سيكون معروفاً بعد فوات الأوان”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.