نقلا عن المركزية –
لبنان يستعد للحرب ويخشى ان يلتحق بركب البركان المتفجر في غزة.
اليوم، رأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعا وزاريا موسعا شارك فيه منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في لبنان عمران ريزا وكل الهيئات الانسانية والانمائية والاغاثية التابعة للامم المتحدة والعاملة في لبنان. في الساعات الماضية، رأس ميقاتي الاجتماع السابع لـ”هيئة ادارة الكوارث والازمات الوطنية” في السرايا. وقال في المناسبة “أردنا من خلال اجتماع اليوم أن نطلع من السادة الوزراء المعنيين والادارات المختصة، على خطة الاستجابة الوطنية ومناقشة الازمات المحتمل حصولها في حال تطورت الاحداث في الجنوب. ليس الهدف على الاطلاق اثارة الرعب بين الناس واخافتهم، بل اتخاذ كل ما هو مطلوب من تدابير واجراءات من باب الحيطة”. على الاثر، قال وزير البيئة ناصر ياسين الذي شارك في الاجتماع: جرى عرض الخطط التي وضعتها الوزارات والادارات المعنية ومدى جهوزية هذه الادارة، اضافة الى التعليمات الموجودة في حال حصل اي اعتداء، لكل إدارة ووزارة في ما يتعلق بأمور الإيواء، الطوارئ الصحية والاسعاف، الطرق والجسور والمرافق البحرية ومطار رفيق الحريري الدولي الإتصالات، الأمن الغذائي وحفظ الأمن وقضايا ذات صلة بخطط الاستجابة”، مؤكداً “اتفقنا بأن يكون التنسيق مركزيا عبر رئاسة مجلس الوزراء وعبر العمل الذي تقوم به لجنة إدارة الأزمات الوطنية وإدارة الكوارث في السراي الحكومي، وكذلك العمل على المستوى المحلي ومستوى كل الأقضية عبر القائمقامين ورؤساء اتحاد البلديات ورؤساء البلديات وبالتنسيق مع المحافظين وغرف إدارة الكوارث في كل محافظة بدءا من الجنوب والنبطية والمحافظات الأخرى…
لكن هل لبنان جاهز لمثل هذه المواجهة؟
بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، الجواب سلبي. فالدولة اللبنانية مهترئة على الصعد كافة، وأجهزتها منذ سنوات، كما يعلم الجميع، تعمل بالتي هي أحسن. ولولا نخوة عناصرها وحسّهم الانساني والوطني وضميرهم، لما بقي دفاع مدني او جهاز اطفاء…
لكن اذا قررنا ان نغض الطرف عن الوضع اللوجستي هذا وعن كون لبنان يغرق بـ”شبر مي” كلما أمطرت ولم يتمكن بعد من انتشال الضحايا العالقين تحت مبنى منهار في المنصورية منذ 3 ايام، تتابع المصادر، هل يمكن للبنان ان يتحمّل تبعات حرب تُشن عليه، قد تدمّر أبنية وجسورا وبنى تحتية وطرقات وتعطّل “الأشغال” والمدارس والعجلة الاقتصادية ككل؟ لبنان منهار ماليا وهو كان اصلا يتخبط في مأساة مِن الاخطر على الصعيد العالمي في العقود الماضية.
فكيف سيخرج من تحت “انقاض” حرب جديدة؟ وبعد، تضيف المصادر، اذا كانت القوى العربية والدولية تسارع في الماضي الى نجدة لبنان، فإن هذه الدول على “قطيعة” او “شبه قطيعة” اليوم مع لبنان، سيما اقتصاديا.. اما صورتُه وصوته في المحافل الدولية فغيرُ مسموع ايضا: لا رفيق حريري اليوم، كان في الماضي يدخل البيت الابيض والاليزيه والكرملين لاعبا دور وزير الخارجية ووزير الدفاع عن مصالح لبنان.. كما ان لا شبكة علاقات دولية قوية لبيروت قادرة على مساعدتها او دعمها في النهوض..
لكل هذه الاسباب، تختم المصادر، جرُنا الى الحرب اليوم، مِن قِبل اسرائيل او حزب الله، سيقضي على لبنان…
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.