ربيكا سليمان – لبنان –
وداعا ايتها المؤذية، اللئيمة، الفارغة، التي علمتنا ان ندمن ارتكاب الأمل…وأن نحيا.
غادري من دون ان يكون لك رحم تسنتسخين فيه شبيهة. غادري من دون وداع، فلن تكون لك في قلوبنا نوستالجيا. أنت الرماد والسواد والغربة والوهن والوجع وأقراص المهدئ والأفواه المخنوقة والاحلام المعلقة والخبز المر والشبح الذي طاردنا في الوعي والجنازة.
هلا ترحلين كبرق في السماء؟
أما نحن، فسنبقى. سنطرد عنا الملل والقلق وبعوض الكوابيس. غدا، يوم جميل. رائحته ياسمين وفيه رذاذ شتاء رومنسي، وبحر شارد، حافي القدمين، يطير على أراجيح الطفولة وصخب الصيف. فيه كل ما حرمتنا منه: قبلات وقمر من فضة، وشروق وحضن وسفر وأبناء يعودون الى مطار وطن. مثل جملة موسيقية سوف نحيا…
أما انت، فارحلي من دون أن يصلي على روحك أحد. هذة المرة، لن نقلب الصفحة ولن نطويها. أتعرفين ماذا؟ سوف نغلفها بكيس من نايلون وندفنها وحيدة، منبوذة. نحن المنتصرون… وسوف ننجو ونحيا!
#عام_٢٠٢٠
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.