نقلا عن المركزية –
بعدما اتهم التيار الوطني الحر، على لسان النائب ماريو عون، حزب القوات اللبنانية بمحاولة تغيير المعادلة السياسية وفتح معركة رئاسة الجمهورية باكراً، رفض عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشه هذا الأمر، مؤكداً أنه “منذ الآن فصاعداً لا مكان للمهادنة مع أي شخص بغض النظر عن المواقع، بعدما وصلنا إلى مرحلة انهيار السيادة والوضع الاقتصادي والاجتماعي والبلاد بشكل عام”.
وقال قاطيشه لـ”الشرق الأوسط”: “ليس هدفنا أن نصل إلى رئاسة الجمهورية، بل أن نصنع جمهورية ومواقفنا ليست لها علاقة بمعركة الرئاسة، إنما بموقع لبنان الذي وصل إلى مرحلة من الانهيار على مختلف الصعد، وكان آخرها انهيار السيادة بتصريح القائد في الحرس الثوري، وهو ما لا يمكن السكوت عنه”.
وتابع، “عندما نصل إلى الموضوع السيادي ونرى هذه الوقاحة عند المسؤولين الإيرانيين مقابل موقف خجول من رئيس للجمهورية، المؤتمن على السيادة، لا يمكننا أن نهادن أو الوقوف على الحياد”.
وعما إذا كانت الانتقادات التي تتسع دائرتها من قبل “القوات” ضد رئيس الجمهورية ميشال عون قد تصل إلى تبديل الموقف والقبول بمطلب إسقاطه، قال، “موقفنا لا يرتبط بالموقع أو بطائفته، مواقف الأشخاص مختلفة عن المواقع، ومقاربتنا نحن لمطلب إسقاط رئيس الجمهورية تنطلق من الواقع السياسي اليوم في البرلمان، بحيث إن سيطرة الأكثرية ستجعلهم يأتون بشخص مثل عون أو أسوأ منه، ومن هنا يأتي مطلبنا الأساسي بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة حتى قبل الانتخابات الرئاسية”.
وعلى صعيد كلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة، السبت الماضي، لقناة “المنار”، عن أنّ “كلّ ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تمّ بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة”، حذّر قاطيشه عبر “الجمهورية، من “عدم اتخاذ الرئيس عون، الإجراءات والقرارات اللازمة حيال التصريحات الإيرانية الأخيرة وتعدّياتها على السيادة اللبنانية”.
وأوضح قاطيشه عبر “الجمهورية”، أنّه “يُمكن رئيس الجمهورية أن يأخذ قراراً واضحاً وصريحاً، وأن يحرّك الديبلوماسية، وأن يرسل وراء الكتل والنواب والوزراء، إثر هذا الكلام الايراني، لأنّه تعدٍ على السيادة اللبنانية”. وقال، “على الرغم من أنّ رئيس الجمهورية لا يُمكنه إصدار أمر تنفيذي لكن يمكنه أخذ القرار اللازم. ويجب عليه بخطوة أولى، الإرسال وراء سفير إيران لدى لبنان أقلّه، والإرسال وراء رئيس الحكومة وتزويده توجيهاته للردّ على الكلام الإيراني، فيما أنّ موقف عون أتى كأنّه شايف ومش شايف. وأسف قاطيشا لأنّ عون بات رهينة في يد حزب الله”.
ولجهة قول المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان، إنّ “لا سيادة من دون صواريخ قاسم سليماني”، ما اعتُبر أنّه ردّ على عون، ثمّ موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في هذا الإطار، قال قاطيشه، “هم مقتنعون بأنّ لبنان بات محافظة إيرانية ويتصرفون وفق هذا الأساس. لكن إذا رئيس الجمهورية لا يريد أن يواجه، فلا نعرف الى أين يتجّه البلد وعلى الدنيا السلام”.
واشار الى أنّ “القوات اللبنانية لم تهادن الحزب مرةً، وتحفظت على البيانات الوزارية كلّها التي تضمنت الثلاثية الخشبية، الجيش والشعب والمقاومة”.
وتيمناً بالقول المأثور، “لا يمكن الانقلاب على الديموقراطية إلّا بالديموقراطية”، اكد قاطيشه “أنّه لا يُمكن الانقلاب على الدولة إلّا بالدولة، أي في مجلس النواب. فلديهم الغالبية ويحكمون، والانقلاب عليهم يكون بتغيير هذه الغالبية، لذلك نطالب بإجراء انتخابات نيابية مبكرة”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.