نقلا عن المركزية-
قصفت طائرات حربية يُرجّح أنها روسيا، بعد ظهر اليوم، دوار الباسل، إحدى العقد المرورية في حي حلب الجديدة في محافظة حلب ما تسبب بمجزرة مروعة راح ضحيتها عدد من الأشخاص.
وتداول ناشطون مشاهد من الموقع المستهدف بالغارة الجوية، وسط معلومات تؤكد وقوع ضحايا مدنيون بهجمات جوية استهدفت المناطق السكنية المحررة حديثًا في مدينة حلب شمال سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن طائرات حربية شنت غارات على أحياء مدينة حلب بعد منتصف ليل الجمعة السبت، للمرة الأولى منذ عام 2016. واستهدفت الغارات حي الفرقان قرب حلب الجديدة في الجهة الغربية من المدينة، في وقت تزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ “الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام”.
وأشار المرصد إلى أن “الضربات الجوية وعمليات القصف البري، بالإضافة إلى المقاومة المحدودة من قبل الجيش السوري، أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من التنظيمات المسلحة”.
وأضاف المرصد أن “الفصائل المسلحة قد توغلت داخل أحياء مدينة حلب، وسيطرت على غالبية الأحياء والمراكز الحكومية والسجون. في المقابل، انسحب محافظ حلب وقيادات الشرطة والأفرع الأمنية من وسط المدينة، بينما فرت فرق الجيش السوري المقاتلة والتعزيزات إلى منطقة السفيرة”.
سيطرة على 75% من حلب
هذا وأعلنت الفصائل المسلحة بقيادة ما تعرف بهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، السبت، سيطرتها على 75 بالمئة من أحياء حلب وفرضت حظر التجوال المسائي داخل الأحياء.
وأعلنت الفصائل أن حلب ستتبع إداريا لما تعرف بحكومة الإنقاذ وهي حكومة الجولاني التي تدير إدلب وريفها.
وبعدما بسطت التنظيمات المسلحة سيطرتها على الأحياء الغربية، تقدمت نحو الأحياء الشرقية، حيث تشهد أحياء المدينة الشرقية اشتباكات متقطعة مع سيطرة التنظيمات على قلعة حلب، كما تم إغلاق مطار حلب الدولي وإيقاف جميع الرحلات.
من جهة أخرى، سيطرت التنظيمات شرقي إدلب على قرى الشيخ إدريس والريان وتل دبس والكنايس مع استمرار الاشتباكات.
وبلغت حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين في العملية المستمرة ليومها الرابع في ريفي إدلب وحلب، إلى 301 منذ فجر يوم 27 تشرين الثاني.
الى ذلك، اشارت المعلومات الى سيطرة الفصائل المسلحة بقيادة ما تعرف بهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، السبت، على مطار أبو الضهور العسكري شرقي إدلب.
كما سيطرت تلك الفصائل على بلدة معصران شرقي إدلب ودخلت القاعدة الروسية التي انسحبت منها القوات الروسية، الجمعة.
وأعلنت المعارضة السورية، بعد ظهر اليوم أنها “قطعت طريق حلب – الرقة الدولي من جهة مطار كويرس بريف حلب”.
وأضافت: “سيطرنا على مدينة مورك بريف حماة”.
كما اعلنت سيطرتها على مطار حلب الدولي”.
وتزامنا، ندلعت معارك شرسة على مشارف مطار كويرس العسكري بريف حلب بين الجيش السوري والجماعات المسلحة.
كما انتشرت أنباء عن سيطرة المعارضة المسلّحة على بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتقترب بذلك من السيطرة على كامل محافظة إدلب.
وأفاد “المرصد السوري”، مساء اليوم، بأن “المعارضة السورية سيطرت على 11 قرية في ريف حماة خلال ساعة”.
وفي جديد التطورات، أكدت “هيئة تحرير الشام” أنها سيطرت على عدة مناطق بريف حماة، مضيفة أنها توسّع حالياً سيطرتها في ريف حماة الشمالي.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري انسحب من مدينة حماة، موضحاً أن “أرتالا عسكرية تابعة للجيش انسحبت من حماة إلى حمص”. كما أضاف المرصد أن “هيئة تحرير الشام” والفصائل سيطرت على 16 قرية في ريف حماة خلال الساعات الماضية.
من جهته، نفى الجيش السوري التقارير بشأن الانسحاب من حماة، مضيفاً: “قواتنا لا تزال تتمركز في مواقعها بالريفين الشمالي والشرقي لحماة”. وأكد أن قواته “جاهزة للتصدي لأي هجوم في حماة”.
وفي إدلب، أكد مصدران من الفصائل المسلحة، اليوم السبت، أن الأخيرة أعلنت سيطرتها على مدينة معرة النعمان وعلى خان شيخون، ما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت الآن تحت سيطرة المسلحين.
وفي حلب، أعلنت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها أنها سيطرت على مطار حلب الدولي، وفق ما أكده المرصد. هذا وتدور معارك عنيفة عند مطار كويرس العسكري بريف حلب، بعدما كانت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها قد أعلنت البدء بعملية للسيطرة عليه. ولاحقاً أكدت الفصائل أن القوات السورية انسحبت من المطار.
واشارت “العربية” لغارات استهدفت “هيئة تحرير الشام” والفصائل في حلب وإدلب. كما أكد سقوط قتلى وجرحى في غارة جوية استهدفت رتلاً عسكرياً لـ”هيئة تحرير الشام” والفصائل بدوار الباسل في حلب.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 16 قتيلاً في غارة دوار الباسل، مرجحاً أنها روسية. كما أشار لارتفاع عدد القتلى في إدلب وحلب إلى 327.
يأتي هذا بينما غادرت آلاف السيارات مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن شهود عيان أضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
الجيش السوري يعترف بالانسحاب من حلب
هذا وأعلن الجيش السوري أنه انسحب من حلب مؤقتا للتحضير لهجوم مضاد، مشيراً إلى أنه خاض “اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة في محاور متعددة بإدلب.
وكشف الجيش السوري أن تعدد جبهات الاشتباك دفعه إلى سحب قواته “بهدف إعادة الانتشار”.
وذكر الجيش أن “الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية”، موضحا أن الأخيرة “لم تثبت نقاط تمركز لها في حلب بفعل الضربات الجوية”.
آلاف السيارات تغادر حلب
وأفاد ثلاثة سكان لرويترز أن آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، وذلك بعد ساعات من اجتياح مقاتلي المعارضة أحياء رئيسية هناك.
وأضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لـ”العربية” و”الحدث” إن الفصائل المسلحة تتواجد في أحياء حلب بشكل شبه كامل، مع انسحاب شامل للقوات السورية من المدينة، وغياب تام للقوات السورية في عدد كبير من أحياء حلب.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.