
نقلا عن المركزية
وحدة الموقف الرسمي وإدراكه أهمية وخطورة التغيرات الحاصلة، خصوصًا بعد الغارات العنيفة في الجنوب، وضرورة تلقف الفرص التاريخية السانحة خاصة بعد التوقيع على اتفاق غزة، ستكون مثار بحث بين الرئيسين عون وسلام في بعبدا اليوم.
وفي هذا السياق علمت «نداء الوطن» أن كل الملفات الأساسية ستكون حاضرة في اللقاء، لا سيما نتائج المحادثات البعيدة من الأضواء التي عقدها سلام مع مسؤولين فرنسيين ودوليين وعرب في خلال زيارته الخاصة إلى باريس، كما سيحضر ملف الاستعدادات اللبنانية لمرحلة ما بعد اتفاق غزة وقمة شرم الشيخ للسلام، وكيفية استفادة لبنان من الجو الدولي الجديد بعد موقف رئيس الجمهورية بالاستعداد للتفاوض وفق صيغة التفاوض على الترسيم البحري، كما سيحضر ملف الانتخابات النيابية على قاعدة حسم اتجاهات الأمور، وسيتم التشاور حول جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الأسبوع المقبل.
وسيقتصر اللقاء على عون وسلام، ولن ينضم إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتم التواصل معه بشكل منفرد، باعتبار أن قنوات التواصل مفتوحة حتى الساعة بين بعبدا – عين التينة – السراي.
وتشير المعلومات إلى أن التواصل بين بعبدا و«حزب الله» اقتصر على الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد إلى بعبدا، ومن بعدها لم يحصل أي تواصل لاستكمال الحوار بملف السلاح وحصره وسط تصلب «الحزب» بمواقفه ورفضه تقديم تنازلات.
وفي هذا السياق تلفت مصادر إلى أن «الحزب» بات محرجًا بعد التوقيع على اتفاق السلام بشأن غزة، الذي وضعه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما تقاطعات تفاوضية لتسليم السلاح أو إبقاء لبنان رهينة خطاب عبثي يحرمه من الاستثمار الدولي. بمعنى آخر لا إصلاح ولا إعادة إعمار قبل أن تصبح السيادة كاملة وحصر السلاح بيد الدولة واقعًا ملموسًا.
“نداء الوطن”
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.