شربل حداد…وداعا
رجائي يعلمني أنك تشارك الملائكة أجمل بسمة وأطيب كلام
كيف أكتب عنك
ها أنا أناجيك.. أجبني فأنا حزين أمام خبر رحيلك أصارع الكلمات وهي ما برحت تنوح وتزول في فضاء الوجود تهرب مني مدركة أنها لن تفيك حق الصداقة الجميلة الطيبة الرائعة
شربل…صديقي
سامحني فقد ترددت كثيرا… أتعرف لماذا ؟ لأن أمام الأمل الذي كنت أراه في عينيك كنت أنا خائفا
سامحني لأنني فقدت الأمل بينما كنت أنت مستعد دوما للمضي قدما
خبر رحيلك دفعني نحو الحافة إنها حافة الشك …ليس منهجيا أو منطقيا…فرحيلك أنسن ضعفي…ألا يحق لي؟ ألا يحق لي أن أسأل نفسي لماذا يرحل الطيبون أولا
أوليس الموت هذه الحقيقة المرة وهو بكل بساطة حقيقية نهرب منها … لأننا ضعفاء
أما أنت … فما برحت مقداما حتى في الرحيل…باسما
لا أستطيع أن أنسى هذه البسمة الجميلة الهادئة … تراني أرسمها دعاء أو أرتلها ترنيمة محبة أدندن نغماتها وحيدا
لبنان من شماله حتى جنوبه رثاك… أتسمع؟ حتى حرمون المقدس سمع بطيبتك فحفر اسمك بين أهله وناسه.. أتدرك؟ إنها المحبة التي تكلمنا عنها دوما
صديقي … لن أعدك بشيء لأنني أعلم أن الحياة غدارة مارقة ولكن أريدك أن تعرف أنك دفعت ضعفي الى الجثو أمام محراب الأنسنة… فارتفع مؤمنا
صديقي… فرحك الطيب الحنون خط على صدري رسالة رجاء
صديقي… الى أن نلتقي …. وداعا
المسيح قام
صديقك… فادي بدر
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.