حزب الله تقدم بدعويين ضد سعيد وموقع القوات الموسوي: لملاحقة من مارس التضليل والاتهامات بحق الحزب في قضية انفجار المرفأ
نقلا عن الوكالة الوطنية –
تقدم “حزب الله” بدعويين ضد النائب السابق فارس سعيد وموقع “القوات اللبنانية” الالكتروني، “لاتهامهما الحزب بمسؤولية ما عن انفجار المرفأ”.
وأعلن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ابراهيم الموسوي من امام قصر العدل في بيروت “ان هناك دعوى ايضا تحضر ضد بهاء الحريري تحتاج الى رخصة أخيرة من القاضي، ودعاوى أخرى ستسجل قريبا تحضر ملفاتها مستندة الى مواد قانونية تدين من يحاولون زرع الفتنة”.
ووجه الموسوي “تحية تقدير وإكبار لأرواح شهداء جريمة انفجار مرفأ بيروت”، كما وجه تحية للجرحى “الذين ما زالوا في المستشفيات او في بيوتهم، ولم يزاولوا حياتهم العادية بعد، وتحية للذين ما زالوا خارج منازلهم ونسأل الله ان يعودوا قريبا اليها”. وأثنى على بادرة رئيس الجمهورية بإقراره وتوقيعه قانون التعويضات لأهالي الشهداء واعتبارهم شهداء الوطن.
وقال: “الفاجعة الرهيبة والمأساة التي حلت بالمرفأ وضربت اللبنانيين وبيروت وأهلها في 4 آب الماضي، وفي ظل الأجواء المشحونة والمحتدمة انبرت جوقة من أصحاب المنابر السياسية والإعلامية وبعض الشخصيات لكيل الاتهامات في اطار كورس منظم ضد “حزب الله” واتهامه بمسؤولية ما عن الانفجار”.
ورأى انها “اتهامات باطلة تشكل ظلما وعدوانا حقيقيا واستمرارا للجريمة، لانه عندما يضلل الفاعل الحقيقي وتشار اصابع الاتهام الى جهة من دون أي برهان او حجة او بينة يؤدي ذلك الى إخفاء المجرم الحقيقي وتضليل الرأي العام واثارة الكراهية، وحض الفتنة والتحريض ما يهدد السلم الأهلي”، معتبرا “ان هذا نوعا من استمرار في الجريمة وشراكة مع المجرم في جريمته”.
وتابع: “في وقت اطل فيه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وأوضح ألا علاقة لنا بما جرى في المرفأ لا من قريب ولا من بعيد، استمرت الاتهامات الباطلة وحملة التزوير والافتراء، ولكننا قررنا ان نعطي فرصة للبلد في وقت الناس منشغلة بلملمة الجراح والممتلكات والبحث عن المفقودين الذين ما زال بعضهم مفقودا حتى اليوم”.
ولفت الموسوي الى ان “جريمة المرفأ مأساة إنسانية كاملة الاوصاف انبرى البعض باستثمارها في السياسة”، ووصفه بـ”المعيب والرخيص”. وقال: “امام هذا الواقع، رأى الحزب انه من حق أهله وشهدائه وناسه وبلده وطنه وكرامتهم ان يدافع عن نفسه بطريقة ما، لذا سلك الطريق القضائية”.
اضاف: “تخيلوا ان جهة، وهي حزب سياسي ومقاومة، تدافع عن البلد واهله وممتلكاتهم استطاعت ان تحقق توازنا في ردع العدو واستطاعت صنع المعجزات وانتصارات حقيقة، ينبري البعض لاتهامها واستثمار ما جرى، فأي وطنية هي تلك”.
واشار الى ان “هناك دعاوى سابقة، ولكنها المرة الأولى التي يقدم فيها الحزب دعاوى قضائية قانونية، لذا قام بتكليف مجموعة من المحامين لرفع دعاوى امام القضاء لملاحقة ومتابعة جميع الذين مارسوا التضليل والتزوير والاتهامات الباطلة ليعلموا ان الكلمة المسؤولة لا تلقى جزافا”.
وقال: “نحن لسنا ضد حرية الكلمة، نحن مع الكلمة الحرة والمسؤولة وليس القاء الاتهامات، وشحن النفوس ونشر الكراهية وتهديد السلم الأهلي”.
وأردف: “رغم كل الملاحظات على القضاء والحملة عليه، نؤمن بأنه قدرنا ويجب الوثوق بأجهزته، فهناك قضاة ترفع لهم القبعة احتراما وتقديرا، كوجود آخرين يتقاعسون”.
وأكد الموسوي الاستمرار في رفع الدعاوى من خلال مجموعة من المحامين، موضحا ان هناك دعويين الآن ولكن ستتابع بدعاوى قضائية أخرى، تحضر ملفاتها مستندة الى مواد قانونية تدين من يحاولون زرع الفتنة”.
وقال: “هذا الكلام يدل على ان “حزب الله” يريد ان يتولى القضاء هذه المهمة، لأنه المرجع الصالح للحفاظ على السلم الأهلي وكرامات الناس، وآن له ان يأخذ دوره، وهذه رسالة نوجهها من خلال هذا الموضوع”، مؤكدا “الحرص على الكلمة الحرة المسؤولة والتزام الضوابط للوصول الى العدل والعدالة”.
واعتبر الموسوي “ان الوصول الى الحقيقة امر مقدس، الا ان التضليل والتزوير يضيع الحق والحقيقة”، مؤكدا “ان حزب الله لا يضيره من يختلف معه سياسيا ابدا، لأن الاختلاف ضرورة فهو من اسس النظام الديموقراطي ولكن الافتراء يضر بالوطن وأهله”.
وردا على سؤال، اجاب: “لا اعتقد ان هذه الدعاوى يمكن ان توضع في الادراج، مع وجود قضاة اكفياء. نحن مستمرون بها، فهو موضوع بلد لا موضوع سمعة شخص”.
وعن الدعويين المقدمتين اليوم، قال: “الأولى ضد النائب السابق فارس سعيد والأخرى ضد موقع القوات اللبنانية الالكتروني، وهناك دعوى تحضر ضد بهاء الحريري تحتاج الى رخصة أخيرة من القاضي”، مذكرا ان “هناك دعاوى أخرى ستسجل قريبا”.
وعن التحقيقات بانفجار المرفأ، قال الموسوي: “الأمور تستكمل، ولكن نريد سرعة في التحقيقات ونأمل ان تجري التحقيقات اللازمة”.
أضاف الموسوي: “ما قيل ليس موضوع تحاليل، بل هذا كورس منظم لتشويه صورة الحزب، ففي وقت تنشغل الإدارة الأميركية بـ”حزب الله” وملاحقته والضغط على أنظمته وعلى بعض الدول والحكومات لوضعه على لائحة الإرهاب، تظهر أدوات ووسائل اعلام ومنابر في الداخل تساهم في زيادة هذا الاتهام
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.