نقلا عن المركزية –
تتساءل الجهات المحلية والخارجية هل صحيح ان مصير لبنان بأسره شعبا ودولة هو وقف على لقاء شخصين ام ثلاثة مهما كان موقعهم في سدة الحكم والمسؤولية أم أن هناك مخططا يصار الى تنفيذه من أجل اسقاطه واعادة تركيبه وفق صيغة جديدة تلاقي ما يعد للمنطقة باسرها تحت عنوان شرق اوسط جديد وما سواه من شعارات جرى تداولها في الاروقة الاميركية ابان العهود والسنوات السابقة .
جوابا تقول اوساط دبلوماسية متابعة لمسار الامور في لبنان والمنطقة لـ”المركزية” بالطبع لا، ففي الازمة تتداخل الجوانب المحلية مع الاقليمية، والا لما كانت المبادرة الفرنسية وسعت دائرة مساعيها واتصالاتها باتجاه الدول المؤثرة وبقيت حية منذ اطلاقها من قبل الرئيس أيمانويل ماكرون في زيارته للبنان وجمعه القيادات اللبنانية في قصر الصنوبر وتعهدهم تشكيل حكومة مهمة أنتقالية لستة أشهر من الاختصاصين وغير الحزبيين تتولى تنفيذ الاصلاحات وتمهد الطريق لنهوض البلاد من الازمة المالية التي تدحرجت اليها .
وللغاية، تكشف الاوساط عينها عن مشاورات فرنسية – روسية سبقت حركة موسكو حيال الاحزاب والفاعليات اللبنانية واخرهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وتولى نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف جزءا منها مع المسؤولين الفرنسيين الممسكين بالملف اللبناني ولا سيما السفير باتريك دوريل، علما أن زيارة المسؤول الروسي سبقت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان لبيروت، متمسكا بسياسة العصا والجزرة لتشكيل الحكومة .
وتحظى المبادرة الفرنسية بغطاء دولي -أقليمي وبتأييد كل من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا وبريطانيا وصولا الى مصر والسعودية وتاليا لا يمكن لاي فريق أو طرف محلي أو خارجي نفض يده منها والتخلي عنها وحتى تعديلها وتجزئتها لانها تقوم على آلية تشكيل حكومة “مهمة” حسب المواصفات الفرنسية .
وتختم الاوساط مؤكدة أن زيارة لودريان اليوم هي للدفع نحو التشكيل، والا ستبادر بلاده الى أتخاذ عقوبات واجراءات في حق المعرقلين لعملية التأليف قد تتبناها كل من أميركا وبريطانيا وبعض الدول العربية
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.