القوّات من بكركي: مؤشرات الداخل توحي بالإصرار على تمييع الحقيقة
استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم في الصرح البطريركي وفدا من تكتل الجمهورية القوية برئاسة الوزيرة السابقة مي الشدياق ضم النواب شوقي الدكاش انطوان حبشي زياد الحوتط بيار بو عاصي فادي سعد جوزف اسحاق عماد واكيم والوزير السابق ملحم رياشي نقل معايدة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع للبطريرك الراعي وكانت مناسبة جرى خلالها عرض للواقع العام في البلاد بعد اللقاء تحدثت شدياق باسم الوفد واعتبرت أننا، “جئنا كوفد من تكتل الجمهورية القوية لتهنئة غبطة البطريرك الراعي في محطة عيد الميلاد، التي عنوانها خلاص الانسانية بولادة المخلص سيدنا يسوع المسيح. نحن بلاد الرجاء ولا بدّ أن نؤمن باستمرار بأنّ السلام آتٍ والخلاصَ آت ٍ. يُخطئ من يعتقد بأننا نيأس او نُحبَط، لأننا أبناء القيامة والمقاومة والنضال، وسنُكمل طريقنا في هذا السياق”.
وتابعت: “جئنا نؤكد على العلاقة التاريخية التي تجمع القوات اللبنانية بالبطريركية المارونية. جئنا لنؤكّد على هذا الخط التاريخي الاساسي الذي يُشكًِلُ الضمانة للبنان وللعيش المشترك. نحن كقوات لبنانية لا يمكننا عندما نكون في بكركي الا أنْ نذْكُرَ موضوعَ الحياد. فنحن مؤمنون بأن لا خلاص للبنان من دون هذا العنوان الذي رفعه غبطة البطريرك، وصولا.ً الى تطبيقه، خصوصا وان قداسة البابا فرنسيس تطرق الى هذا الموضوع في الرسالة التي وجهها الى اللبنانيين امس”.
واردفت شدياق، “طبعاً نحن في تكتل الجمهورية القوية نتفهّم سعي سيّدنا لتشكيل الحكومة، خصوصاً وأنّ الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان وصلت الى حدٍّ لم يعد يَحتملُ فيه المواطنُ العيشَ بذلٍّ، جرّاءَ الضيق وقلة الموارد الا أنّنا أكدّنا له أنّ ايّ حكومة.ٍمع هذا الفريق: فالج لا تعالج”.
ولفتت الى أننا، “نتفهُم هواجس سيّدنا، ولكن أكدنا له اننا مقتنعون بأن الحلّ الافضل يكون بالضغط لإجراء انتخابات نيابة مبكرة، فحصول مثل هذه الانتخابات هو الخلاص والملاذ والمدخل لتغيير الأكثرية الحالية التي تتحكّم بمصير اللبنانيين. وإنّ المجيءَ بأكثريةٍ جديدةٍ وفقاً لارادةٍ شعبيةٍ حرّةٍ حقيقية يُشكِّلُ المدخلَ للتغيير فبالنسبة الينا، لا أمل مع هذا الفريق بدليل التجارب، وتعاطوا مع مبادرة البطريرك الراعي تماماً كما تعاطوا مع مبادرة الرئيس الفرنسي، المشكلة أنّ هذه القوى ليس لديها مبدئية بكركي او وضوح بكركي، عندها محاصصاتُها وفسادُها وكيفيةُ انقاذِ نفسِها بانانيةٍ في ظلِّ الضغوطِ والمتغيراتِ الدولية على حسابِ مصلحةِ لبنان واللبنانيين. إنَّ التركيبةَ نفسَها تؤدّي النتيجة نفسِها لذلك لا بدّ من نفضةٍ حقيقية في الأشخاص وفي الذهنية”.
وتابعت، “شدّدنا على ضرورةِ وضعِ حدٍّ لحالِ الفلتان الأمني والتصفيات الجسدية لكلِّ من قد يكون على صلةٍ بكشفِ حقيقةِ انفجارِ مرفأ بيروت. ومن هذا الصرح نؤكد مرةً جديدة على ضرورةِ تشكيلِ لجنة تقصّي حقائق دولية باشراف الامم المتحدة، تجمعُ كلَّ ما تمَّ إنجازُه حتى الآن من قبل فرنسا والولايات المتحدة وغيرِها من الجهاتِ الدولية. فكلُّ مؤشرات الداخل توحي بالاصرار على تمييع الحقيقة، وتجهيلِ المسبِّب والفاعل والمقصّر. اكثر من ٢٠٠ ضحية ولا تندهي ما في حدا”. وتابعت، “استهتار ووقاحة واجرام ما بعده اجرام وها هم يرقصون على قبور الضحايا، لن نسمح بتجهيل الفاعل لن نسمح بمحي بيروت ودورِها عن الخريطة لمصلحة الاعداء. أياً كان هؤلاء الاعداء”. وردا على سؤال اكدت الشدياق ان “البطريرك الراعي مستمر في اتصالاته مع الافرقاء الذين هم محور مبادرته الوطنية من اجل الاسراع في تشكيل الحكومة ولكن حتى الساعة ليس من شيء جديد في ظل العراقيل حول بعض الاسماء والمحسوبيات والحقائب”. وعن تفاجىء البطريرك الراعي بابتداع البعض شروطا عرقلة عملية التأليف قالت، “المكتوب يقرأ من عنوانه والجميع يتابع ما يحصل”.
كما استقبل البطريرك الراعي النقيب السابق للمحامين انطوان قليموس
وتلقى البطريرك الراعي اتصالات هاتفية للمعايدة من كل من الرئيس المكلف سعد الحريري الرئيس تمام سلام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير شمس الدين ، النائبة بهية الحريري السفير مصطفى اديب والسيدة منى الهراوي.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.