نقلا عن المركزية –
يُحافظ المشهد الجنوبي على واقعه اليومي مع تواصل الإشتباكات والمعارك.
ومساءً وسّع العدو الاسرائيلي دائرة عدوانه على المناطق الجنوبية، إذ أغارت مسيرة قتالية معادية قرابة التاسعة الا خمس دقائق على غرفة مهجورة في حي النبي السكني في بلدة حومين التحتا والقريب من روضة البلدة ومستوصفها، وهو العدوان الأول منذ بداية التصعيد الامني في الجنوب منذ 8 تشرين الاول الذي يطال عمق منطقة اقليم التفاح التي تعتبر بعيدة اكثر من 40 كيلومترا عن الحدود مع فلسطين المحتلة.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي “اعتراض صاروخ أرض-جو أطلق من لبنان نحو طائرة مسيرة لسلاح الجو داخل لبنان”.
واستهدفت طائرة مسيرة منزلا في بلدة حومين التحتا بالقرب من مستوصف الامام الصدر من جهة الوادي جهة رومين ولا اصابات.
وفي هذا الاطار، اشار رئيس بلدية حومين التحتا خضر عيسى إلى ان “العدوان الاسرائيلي طاول مساء اليوم الاحياء السكنية الآمنة في البلدة، واقتصرت اضراره على الماديات من دون وقوع اصابات بين الاهالي”، واصفا ما حدث “بالعدوان الغاشم والاحمق”.
كذلك طال القصف الاسرائيلي أطراف طيرحرفا والجبين.، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية عن إطلاق صواريخ اعتراضية فوق منطقة طبريا عند الحدود مع لبنان.
ومن ناحية أخرى، أقرّ الجيش الإسرائيلي في بيان، بمقتل جنديّ له جرّاء إصابته بمسيّرة مفخخة عند الحدود اللبنانية.
كذلك استهدف القصف المدفعي المعادي بلدة يارون وأطراف عيترون والناقورة، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي رشقات غزيرة من النيران بإتجاه منازل بلدة العباسية الحدودية المأهولة بعائلات للعمال السوريين.
وكان أعلن “حزب الله” بعد الظهر في بيان، أنّه “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، إستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:00 من بعد ظهر يوم السبت 16-12-2023 تجمعًا لجنود العدو في حرج راميم بالأسلحة المناسبة”.
وفي هذا الإطار، نشر الإعلام الحربي لـ”الحزب” مشاهد من استهداف تموضع الجنود الإسرائيليين. وهذا رابط الفيديو:
https://youtu.be/xUWZhrKk9lg
كما حلّق الطيران الاستطلاعي المعادي بكثافة بعد الظهر، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى نهر الليطاني، واستهدفت مدفعية العدو قبلها وادي السلوقي وبلدة حولا، وسقطت القذائف قريبة من المنازل في حي صبيح وبئر المصلبيات.
كما انفجر صاروخ اعتراضي في اجواء بلدة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي.
وكانت المواجهات اليوم اختلفت على الجبهة الجنوبية، عن الأيام الثلاثة الماضية، إذ صعّد الحزب من عملياته العسكرية منذ الصباح. فعند السابعة صباحاً نفذ الحزب أول هجوم مستهدفاً دشمة تحصّن بها جنود للإحتلال الاسرئيلي في موقع بركة ريشة بصاروخ موجه مما أدى لسقوطهم بين قتيل وجريح”. وفي بيان لاحق قال “الحزب”: استهدفنا للمرة الثانية قوة مشاة إسرائيلية في محيط موقع بركة ريشة وحققنا إصابات مؤكدة. كما نعى الحزب صباح السبت شهيداً جديداً من مقاتليه هو رضوان علي حمودي “باقر” من مدينة صور في جنوب لبنان. ليرتفع بذلك عدد شهدائه إلى 104 منذ بداية المعارك، بالإضافة إلى شهيد للجيش اللبناني، وآخر لحركة أمل وثالث للحزب السوري القومي الإجتماعي، وشهيدين لسرايا المقاومة.
واستهدف حزب الله بطائرتين انقضاضيتين موقعاً عسكرياً في مرغليوت، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بـ”دوي صفارات الإنذار في الجليل الأعلى واشتباه بدخول طائرة مسيّرة أجواء الشمال”. وتشير المعلومات إلى سقوط 4 إصابات في صفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي.
من جهته قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنّه “متابعةً لتفعيل الإنذارات عن تسلّل قطعة جوّيّة معادية في شمال البلاد، فقد اعترضت الدّفاعات الجوّيّة قطعةً جوّيّةً معاديةً تسلّلت من لبنان”. وادّعى، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، أنّه “تمّ أيضًا رصد تسلّل قطعة جوّيّة معادية أخرى تسلّلت وسقطت في منطقة مرغاليوت”، مشيرًا إلى أنّ “الجيش يهاجم بالمدفعيّة داخل الأراضي اللّبنانيّة”.
وفي وقت لاحق، أكدت “المقاومة الإسلامية” في بيان ان عند الثانية من بعد ظهر اليوم، “رصد مجاهدو المقاومة الاسلامية مجموعة من جنود العدو تدخل الى منزلين في مستعمرة المنارة فقاموا باستهداف المنزلين بالأسلحة المناسبة و إصابتهما إصابة مباشرة وأوقعت الجنود بين قتيل وجريح”.
وسجل قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدة الخيام، تلة الرويسة في حولا، بلدة رب ثلاثين، وعيتا الشعب”. وتعرضت قبل ظهر اليوم باب التنية – الخيام بين حمامص والخيام وأطراف بليدا وميس الجبل وحولا لقصف اسرائيلي، كما أفيد عن إنفجار صواريخ اعتراضية في أجواء بلدة عيترون.
وكانت إسرائيل قد صعدت الليل الفائت هجماتها، واستمرت الاعتداءات عنيفة حتى قبيل منتصف الليل، حيث اغار الطيران الحربي على منطقة المشاع بين بلدتي المنصوري ومجدل زون وعلى اطراف الناقورة وجبل اللبونة كما اطلق الطيران المسير صاروخ جو ارض استهدف به محيط بلدة عيتا الشعب. وطاول القصف المدفعي اطراف معظم بلدات القطاعين الغربي والاوسط المتاخمة للخط الازرق. وملأت االقنابل المضيئة المعادية سماء قرى القطاعين الغربي والاوسط مع تحليق للطيران الاستطلاعي المعادي.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.