نقلا عن المركزية –
الحزب متمسك بفرنجية: وفي وقت يواصل الموفد القطري اتصالاته ولقاءاته بعيدا من الاضواء، جدد حزب الله تمسكه بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. في السياق، أشار رئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد خلال لقاء حواري سياسي، نظمته العلاقات العامة للحزب في بلدة بدنايل البقاعية، إلى أن ” هناك محاولات خارجية مع بعض الداخل للتوصل إلى إنتخاب رئيس يرضى به الجميع، ونحن نتابع ما سينتج عن جولة الوفد القطري، مع التأكيد أن موقفنا حتى الآن دعم ترشيح الوزير فرنجية”.
هل يتحمل لبنان التحدي؟: في المقابل، علّق عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله على كلام معاون الامين العام لـ” حزب الله” حسين الخليل أمام الموفد القطري أبو فهد بن جاسم آل ثاني “ان مرشح الحزب أولاً وثانياً وثالثاً هو سليمان فرنجيه”، وقال في حديث اذاعي “الحزب الاشتراكي كان اول من دعا الى الحوار وتكلمنا بداية مع حزب الله ودعوناه الى الخروج من دائرة مرشح التحدي وما زلنا على موقفنا “. أضاف: “نعتبر ان هناك فريقا آخر في لبنان يجب احترام رأيه والتسليم ان لا أحد يستطيع فرض رئيس في لبنان”، وسأل “هل يتحمل لبنان أجواء مرشح تحد؟ وحتى لو وصل هذا المرشح كيف سنشكل حكومة؟”، لافتا الى ان “اذا كان المطلوب حكومة إنقاذ سريعة بقرارات جريئة لتحافظ على ما تبقى من البلد، فهي بحاجة الى جو من التوافق الوطني”.
مسؤولية بري: من جانبه، أكد عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم أن “الخلاف في الثقافة السياسية والمفاهيم والقناعات عميق جداً بين طرف الممانعة الذي يشل البلد، ويريد أن يكون بأمرته وإدارته وبين الفريق السيادي المعارض الذي لن يتراخى لأن أي تراخٍ يعني انتهاء لبنان”، معتبراً أن “من هذا المنطلق، المسؤولية في معظمها تقع على عاتق رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يمتنع عن الالتزام بالدستور، وبمجرد الدعوة الى جلسة انتخابية بدورات متتالية، ننتخب رئيساً للجمهورية”. ورأى كرم في حديث صحافي أن “كل الأمور واردة، والمعركة كبيرة وعميقة جداً، لذلك، تتخذ أصداء اقليمية ودولية”.
رد قواتي: وسط هذه الاجواء، لا يزال تحدي النزوح السوري بوجهيه القديم والمتجدد في الواجهة. في هذا الاطار، علّق جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية على ما أعلنه المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ حول الظروف غير المؤاتية لعودة النازحين السوريين الى بلادهم. وأكد في بيان ما يلي: أولاً- بعد توقف المعارك الحربية على مجمل الأراضي السورية وبعد الفرز الواضح بين مناطق خاضعة للنظام السوري أو لحلفائه ومناطق خاضعة للمعارضين أو أخصام النظام، باتت الامكانية متوفرة لعودة السوريين المتواجدين في لبنان الى واحدة من هذه المناطق. ثانياً- إن عدد اللاجئين السوريين الفعليين والخائفين على حياتهم من النظام بات يعد بالآلاف مقارنة مع عدد المهاجرين السوريين غير الشرعيين والوافدين الجدد الذين بات مجموع عددهم يناهز المليون ونصف سوري متواجد على الاراضي اللبنانية بشكل غير قانوني وغير شرعي. ثالثاً- لا يمكن الشعب اللبناني انتظار الحل السياسي في سوريا للبدء بإعادة السوريين الى بلادهم، فالبنى التحتية معدومة والوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي والديموغرافي يرقى الى أزمة لبنانية وجودية كيانية حقيقية”.
مسار الاصلاحات: اقتصاديا، استقبل نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا مع نائبة البعثة والمستشار السياسي والاقتصادي. تناول البحث الوضع الاقتصادي ومسار الإصلاحات المطلوبة، وكذلك نتائج الزيارة الأخيرة لبعثة صندوق النقد الدولي وتقييم فريق الصندوق للوضع في ضوء البيان الذي صدر عند انتهاء مهمة البعثة. واتفق الجانبان ، وفق بيان لمكتب الشامي على “ضرورة السير بكل الإجراءات الاقتصادية والمالية التي تضع لبنان على سكة التعافي، مما يسمح للمجتمع الدولي بمساعدة لبنان للخروج من الأزمة الراهنة”.
تعزيز امن عين الحلوة: امنيا، أنجزت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة اليوم انتشارها في مخيم عين الحلوة من دون اي اشكالات. وكان المخيم شهد عند الأولى من بعد الظهر، خطوة عملانية على طريق تنفيس الاحتقان الذي عاشه المخيم على اثر الاشتباكات الاخيرة التي شهدها تمثلت بانتشار القوة في منطقة الصفصاف – الرأس الاحمر- الطيري وسنترال البراق وهي مناطق كانت تعد خطوط تماس بين طرفي النزاع داخل المخيم “حركة فتح” “وتجمع الشباب المسلم” وشهدت اعنف الجولات القتالية بينهما. وأكد قائد القوة المشتركة داخل المخيم اللواء محمود العجوري، أن “القوة المشتركة ممثلة من كل القوى الفلسطينية بمن فيهم حماس وعصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة، والجميع توافق على هذه الخطوة خلال اجتماع هيئة العمل الفلسطيني وبالطبع لدينا ضمانات لتنفيذ الانتشار دون حصول أي مشاكل اليوم”. أضاف “ان هذه الخطوة من شأنها سحب المسلحين وكل المظاهر المسلحة وبالتالي تنفيس الاحتقان داخل المخيم وطمأنة الاهالي من اجل ضمان عودتهم الى المخيم”. وختم “ان هذا الامر سيتم استتباعه في وقت لاحق بالخطوة التالية، وهي اخلاء المدارس من المسلحين لتسليمها الى ادارة الاونروا، فيما يبقى ملف تسليم المطلوبين قيد المتابعة من اجل سحب كل فتائل التفجير وعودة الحياة الى طبيعتها داخل المخيم”.
حوادث خلدة: من جهة ثانية، أرجأت محكمة التمييز العسكرية جلسة محاكمة المتهمين في أحداث خلدة الى ١٦ تشرين الأول المقبل وذلك بسبب تغيب المحامي أنطوان سعد وكيل الدفاع عن متهمين (٢) في الملف. وأرسل سعد محاميا متدرجا مع العلم أن محكمة التمييز لا تقبل وكالة المحامين المتدرجين أمامها وقد انتظرت المحكمة وصول سعد لمدة أربعين دقيقة تقريبا. وعندما وصل كانت الجلسة قد ارجئت. هذا التغيب، أثار امتعاضا لدى الأهالي وبعض المحامين في الملف.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.