حدث معي اليوم أمر من المهم مشاركته معكم بدافع نشر التوعية.
سأفتتح بسؤال: ما هو موقفكم من الأولاد المشردة على الطريق ؟
دائما ما كنت أردد كلمة حرام، كلما دق ولد على شباك سيارتي ابدأ بالتفتيش على طعام او “شي طيب ” لأعطيهم و لكن لم يحدث مرة أن شاهدت أحدهم يتناول ما أعطيه أمامي!
و أحيانا كنت ألتقي بأحدهم يبيع “سمسمية” او شيء مشابه فأشتري منه و أقول له جملة أتذكرها من كتاب “الصبي الأعرج” للكاتب توفيق يوسف عواد ” لقد أصبحت تاجرا الآن!” و أشرح له أنه لا يستعطي بل يعمل و انه يمكن أن يطور هذه :التجارة” و يغير مستقبله للأفضل!
بالرجوع إلى اليوم، كنت في القرب من جسر الكولا و كان السير مزدحم، فجأة إنتبهت لمحاولة فتح بابا السيارة الأمامي الأيمن ثم الخلفي عدة مرات و لحسن حظي أني أتبع عادة إقفال أبواب السيارة مباشرة بعد ركوبها.
كانت مجموعة من الأطفال مِن مَن لم يتعدى طولهم شباك السيارة تمر بالقرب من سيارتي و حاول أحدهم فتح الباب كنوع من مزحة على ما أظن لأن صديقه إلتفت إليه و سأله “شو عم تعمل ؟”
ليست أول مرة و لا أعتقد أنها ستكون أخر مرة… و لكن مش كل مرة بتسلم الجرة لذلك تأكدوا من إقفال ابواب السيارة، و لا تفتحو الشباك سوى قليلا بشكل لا يسمح لأحد أن يُدخل يده ليفتح القفل أو ليسرق حقيبة أو محفظة أو هاتف …
هي شعرة بين المبالغة و الوقاية و بين” شو عم تعمل ؟”و بين “جرب السيارة اللي بعدها”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.