كنا نقول في شغلتين ما فين يسرقوهن منا الكرامة و الحلم….
صارت كرامتنا عم تنهان مع كل طلعت شمس… حتى مع كل نفس…
عم تنهان كل يوم بطوابير الذل…
عم تنهان لما عم بيروح ضحايا و جرحى على محطات الوقود لأنو صارت الأرواح رخيصة بالنسبة للمتسلطين …
عم تنهان لما ما منلاقي دوا لأقرب الناس و مش عم نقدر نعمل شي…
عم تنهان لما عم نشوف أعداد الناس يللي عم يتركوا البلد و مش عارفين شو ناطرن ببلاد الغربة بس لأنو صار الوطن غربة أسوأ…
عم تنهان لما منشوف في ناس ما عم بتلاقي لقمة خبز تاكلها…
عم تنهان لما أطفالنا بيناموا بلا حليب و ولاد الزعما عم يتنعموا بتعبنا
عم تنهان لما ما منقدر نأمن أدنى مقومات العيش الكريم لولادنا و المؤتمنين على حياتنا عايشين من ورا أرزاقنا و شقى أعمارنا…
عم تنهان لما منكون مش عارفين مصير مستقبل ولادنا…
عم تنهان لما شبابنا عم بيقرروا ينهوا حياتن لأنو ما بقى قادرين يحملوا قسوة هالدهر و صار الموت طريقن الوحيد للراحة من هالقدر المخيف…
عم تنهان كل ما بتنزل دمعة إم و كل ما يبكي قلب بي…
عم تنهان كل ما بيجربوا يخفوا الحقيقة و نحنا ساكتين…
الكرامة؟! عن أيّا كرامة عم نحكي و نحنا بعدنا ساكتين و راضخين و مش موحدين ….
و الحلم… أيّا حلم!؟حتى الحلم ضاع… انكسر…. و صار وهم و بس…
فكرةوبس
باتريسيا
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.