
رهينة خوف…
كانت خائفة، ترتجف من المجهول، و ماذا لو أن المجهول أفضل؟ كانت حائرة مما يحصل لأنها لم تؤمن بصحته ! كانت دائماً تهرب من جمال اللحظات خوفا’ من أن تفقدها…عرفت أنها غريبة، لا تشبه احداً برقتها، تقبل بالسيء خوفا’ من أن تخسر الجيد. مرهفة الإحساس، تهرب من الحلم قبل ان تستيقظ منه.
جميلة كالقمر، راحت تتمايل و القلوب تلاحقها، و بما اني اعرفها اكثر من نفسها، كنت أعرف أنها قد انعمت بصيرتها و لم تعد مهتمة بشيء ليخطف قلبها لأنها غير مؤهلة للعواطف و خوض تجربة مصيرها الفشل كما قد اقتنعت مسبقاً!
مرةً واحدة، استقوى عليها قوس قزح : أتى بعد شتاءٍ قاسٍ و طويل و لكنها كانت مهيئة لفقدانه فهي تعرف أن المقدر لا يقوى عليه إنسان …إختفى بطبيعة الأحوال و هي بقيت تسرح بذكراه، عشقت ألوانه فهو أجمل ما رأت عيناها و ملأها شعوراً بالأمل و الفرح لم تعرفه يوماً.
بكيت من الألم عندما صادفتها لأنني قرأت على شفتيها قصيدة مدمجة بالأحاسيس و اللهفة، بالحب و الغرام، و بالعواطف و الأحلام، فهناك فقط قدر لها أن تعبر عما في داخلها دون خوفٍ من مجهول او شعورٍ بقلة ثقةٍ من المستقبل الكتوم.
بقيت رهينة الخوف لأن ما من أحد استطاع أو عرف إعطاءها الأمان…
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.