أنا والقمرُ
أنا والقمرُ عشيقانِ… لكن من بعيد…
أختلسُ النّظرَ في الأمسياتِ الجميلاتِ وأرنو إليهِ ليلًا…
فيغفو بين أحضانِ جفوني مثقلًا متعبًا من تآمرِ الشّمسِ ونورِها عليه…
برفقٍ أترقّبُ حركاتِهِ، بحذرٍ أرصدُ تنقّلاتِهِ…
أنتظِرُ طويلًا حتّى يهمسَ في أذني حكاياتِ عشقِهِ…
لكنَّ الكلماتِ تتعثّرُ فوقَ شفتيهِ الزّهريّتين…
ومن دونِ حروفٍ، يقولُ اِرحلي…
أحترقُ غيظًا ووحشةً وأصرخُ فيهِ متوسّلةً:
دَعْني أمسِكْ بطرفِ ثوبِكَ البهيّ، ألامسْه، أطوِهِ وأقُلْ فيهِ غزلًا…
دعْني أمكثْ معك لدقائقَ هاربةٍ من عقارب السّاعة ومن شهوةِ الرّحيلِ القريب…
ولكنّي عبثًا صرخْتُ وبكيت! حينها آثرْتُ الرّحيلَ…
فراح يتقلّبُ في فراشِ ظلمةِ اللّيلِ الحزينِ وفي مُقلتيْهِ دمعةٌ والكثير من الحنين…
بقلم ميشلين وهبه
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.