من على صقحتها على فايسبوك كتبت الصحافية لارا نون
رمضان لبنان… بقلم مسيحية…
لطالما سحرني هالشهر الفضيل… بس هالسنة رمضان لبنان… حزين… رمضان ربيعي… من دون أزهار…
لطالما سحرني المسحراتي “قوموا على سحوركم… جايي رمضان يزوركم”… وياما في ناس رح تفضّل بهالشهر تبقى نايمة… لتنسى إنو البراد فاضي… بتفضل تبقى نايمة ونايم وجع الدمار والافلاس والانفجار… وما تفيق على زيارة جابي الكهربا والموتور والاجار… ما تفيق الا… على زيارة رمضان… باختصار…
لطالما سحرتني سيبانة رمضان البيروتية… والنزهات على شواطىء بيروت… والعصير والجلاب وعجقة الناس… الزغير والكبير والختيار… انطفت العجقات من ٤ آب… وبين كل فشخة وفشخة في صوت إزاز باقي عالأرض من الانفجار … صوت عم ينخر روحنا نخر… صوت يستحضر هيبة الموت والاستشهاد والاندثار… لدرجة صرنا نحس انو اذا قررنا نفرح شي يوم… خطية… قدرنا نلملم جروحات… صدر القرار…
لطالما سحرتني زينة رمضان… والمجسمات والفوانيس والانارة داير مدار… كأني للأبد ولد صغير ضايع ومبهور بشهر مليان نور ووقار… لوقت صرنا عم نعد الايام يلي باقيتلنا بالنور… قبل ما عتمة هالفساد تطفينا… مع سابق تصور وتصميم… مع تفنن العيش بالظلمة… تفنن بالانتحار…
لطالما سحرتني القذائف الخلبية ومدفع رمضان ب بير حسن صوب البحر… لوقت صرنا ما منعرف نميّز بين صوت المدفع الرمضاني وصوت النيترات المتفجر بهاك النهار… لأنو وبكل جرأة… حتى صوت الفرقيع صار يردنا على هيروشيما لبنان… على انفجار… مجزرة دمرت قلوبنا… وبيوتنا… وصار نصنا بالمدافن… ونصنا عايشين على مضض… بالانتظار…
لطالما سحرتني الموائد الرمضانية… وكرم أصدقائي من الطائفة الاسلامية… والدعوة عالإفطار… والسكبة وصحون الجيران الفايتة والطالعة عالدار… والفتوش والشوربة والتمر الهندي والخرنوب وحلاوة الجبن والقطايف… ودفا العيلة المجتمعة… وعجقة الولاد الطايرين من الفرح… والهدايا والمسلسلات والفوازير وتقارير الأخبار…
لوقت… صار في مقعد فاضي عالطاولة…
لوقت… سكتت عجقة الولاد…
لوقت… فضيت الموائد…
لوقت… تصدر الجوع والموت عناوين الأخبار…
وما بقي… غير دفا البيت… مع يلّي بقيوا… بصقيع هالوطن…
ما بقي… إلا الدعاء والصلاة… بوطن فضي من كل شي… إلا عَظَمة إله جبار…
اللهم بلغنا رمضان… اللهم بلغنا وطن… اللهم بلغنا أخيار…
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.