نقلا عن المركزية –
حركة المشاورات والاتصالات الاقليمية والدولية التي بدأت ترتسم في الافق مع وصول الرئيس جو بايدن الى سدة الحكم في الولايات المتحدة الاميركية وتأكيد ألادارة الجديدة على حل الدولتين في المنطقة أعطى دفعا جديدا لامكانية ايجاد حلول للازمات التي تعاني منها الدول العربية بدءا من العراق وسوريا وصولا الى لبنان واليمن فليبيا، وذلك بما يتلاءم والواقع القائم على ألارض وتعكسه اللامركزية كصيغة فضلى جامعة للمكونات الاتنية والطائفية التي تتناحر في ما بينها حتى ما قبل حركات الاستقلال وأتفاق سايكس بيكو الذي رسم جغرافيات وحدود هذه الدول في بدايات القرن التاسع عشر .
تشير اوساط دبلوماسية متابعة لمسار التطورات على الساحة السياسية لـ”المركزية” الى أن هناك من يدفع ويشجع على اعتماد اللامركزية كصيغة بديلة تعتمدها الدول التي تعاني أنظمتها من مشاكل وتعقيدات وشعوبها من خلافات مذهبية وعقائدية وذلك كبديل للطروحات والمخططات الاسرائيلية العاملة والهادفة الى التقسيم وقيام كيانات متناحرة في ما بينها لطالما عملت الصهيونية العالمية على تغذيتها وتسويقها في الدوائر الاميركية تحت عناوين وشعارات الفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد .
وتكشف الاوساط نفسها عن وجود اتصالات تجرى واجتماعات تعقد بين مسؤولين عرب واجانب بغية انضاج صيغة حل للدول التي تشهد نزاعات على ارضها لافتة الى ما تمارسه روسيا من ضغوطات على الرئيس بشار الاسد لعدم عرقلة مسار جنيف واجتماعات اللجنة المكلفة وضع دستور جديد لسوريا يعكس الواقع على الارض في ضوء ما افرزته عمليات التقاتل بين المعارضة وغالبيتها من الطائفة السنية وأتباع النظام من العلويين والتي تبقى اللامركزية الموسعة هي الجامع للشعب والارض معا . علما ان لطالما تردد أن الحل في سوريا سيكون على غرار الطائف في لبنان الذي ينص صراحة على اعتماد اللامركزية الادارية الموسعة بعد تقسيم المحافظات القائمة وحتى الانتخابية اثر دمج العديد من الاقضية بما يؤدي الى الحفاظ على صيغة التعايش كبديل للتقسيم والفيدرالية.
وتختم متوقفة عند ما ستسفر عنه زيارة البابا فرنسيس الى العراق خلال شهر آذار المقبل لافتة الى أهميتها ، خصوصا من حيث توقيعه مع المراجع الشيعية على وثيقة الاخوة والمحبة التي لا تتناقض بحسب الاوساط في مراميها مع مبادئ التعايش وصيغ اللامركزية.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.