نقلا عن المركزية –
الجمهورية القوية” و “الاشتراكي” امس، “لبنان القوي” و”لقاء سيدة الجبل” و”التجمع الوطني” و”حركة المبادرة الوطنية” اليوم، والشعب السبت المقبل. كلهم يحجون الى بكركي، معقل الشرق المسيحي، ولكل غاياته. العنوان العريض تأييد مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورفض التطاول عليه من اي جهة، اما التفاصيل فليست موضع تفاهم من كل هؤلاء. ثمة من يؤيد “عالعمياني” كل طروحات بكركي ويدعمها انطلاقا من مواقفها التاريخية المشرّفة، وآخرون ينتقون ما يناسب خياراتهم، وفريق ثالث يؤيد بتحفظ، حفظا لماء وجه مسيحي يكاد يفقده.
من لم يحضر شخصيا اتصل هاتفياً. رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل اجرى اتصالا بالبطريرك خلال لقائه الوفد، والرئيس المكلف سعد الحريري الذي يستعد “للطيران” مجددا اتصل به بعد الظهر بحسب المعلومات، فهل تؤدي “عجقة بكركي” الى اخراج الحكومة من عنق الزجاجة لوضع لبنان على سكة الخلاص؟
الراعي: قبيل التحرك الشعبي المرتقب السبت، تأييدا لمطلب الصرح اقامة مؤتمر دولي لانقاذ لبنان، تواصل الدعم السياسي لهذا الاقتراح. وأشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أن “عندما كنا نعيش زمن الحياد كان لبنان يعيش الازدهار والتقدم وخسرنا كل شيء عندما فرض علينا الا نكون حياديين”، لافتاً إلى “أنّنا وصلنا إلى مكان لا نستطيع التفاهم مع بعضنا لذلك كان طرحنا لمؤتمر دولي”. وأضاف الراعي “علينا تشخيص مرضنا وطرح معاناتنا انطلاقاً من ٣ ثوابت هي وثيقة الوفاق الوطني والدستور والميثاق، وكل ما يجري الخلاف عليه اليوم في الداخل هو بسبب التدخلات الخارجية”. كما دعا الراعي كل فريق إلى “وضع ورقة حول مشكلتنا في لبنان لتقديمها كورقة واحدة إلى الأمم المتحدة من دون الرجوع إلى أي دولة”.
التيار يوضح وباسيل يتصل: وفيما حاول البعض وضع الرسالة التي وجهها رئيس التيار النائب جبران باسيل الى الفاتيكان في اطار الالتفاف على البطريركية، قصد وفد من الحزب البرتقالي بكركي ساعيا الى تبديد هذه الاجواء، فيما تلقى الراعي اتصالا من رئيس “التيار” النائب جبران باسيل. بعد اللقاء الذي استمر ساعة، قال النائب روجيه عازار باسم الوفد “تشرفنا اليوم بزيارة غبطة ابينا البطريرك ونقلنا اليه تحيات رئيس “التيار”، وتقديره لمقام بكركي ودورها الوطني والديني..ولمسنا حرص أبينا البطريرك على ان يتم الاستحقاق الحكومي في أسرع وقت من ضمن الاصول والقواعد الميثاقية والدستورية وعلى اساس الشراكة الوطنية الكاملة. وأبلغنا البطريرك ان “التيار” على استعداد للبحث والمساعدة في اي طرح يعزز هذه الاهداف على قاعدة الحوار الشامل بين اللبنانيين”. وتابع “أما المصطادون في الماء العكر، فنقول لهم إن هذا الصرح اكبر وأنقى من ان تطاوله سهام الكيد والسلبية. وما بينه وبين “التيار الوطني”، قيادة وجمهورا، لن تقوى عليه ألسنة السوء والايام شواهد”. وختم: “نريد ان نؤكد ان من الطبيعي ومن واجبات “التيار” ان يتواصل مع الكرسي الرسولي وكل المرجعيات الدينية الوطنية والخارجية، ولا احد سينجح في تصوير اي لقاء او مراسلة وكأنه موجه من احد ضد احد آخر، وهذا ما نعانيه في كل عمل او في كل كلمة خير ويقابل بسوء. واطلعنا غبطته على تفاصيل الكتاب الذي وجهناه الى قداسة البابا عبر لسفير البابوي في لبنان”. وعن اتصال باسيل بالبطريرك خلال اللقاء، قال “بالتأكيد هناك اتصال دائم بين غبطته والوزير باسيل وهذه الاتصالات لم تنقطع يوما، والاتصال اليوم امر عادي، وهذا الصرح هو بيتنا ونأتي اليه ساعة نريد، وليس هناك من بروتوكول بيننا وبينه، ومن دون التحضير للقاء او اتصال مسبق، لان البطريركية المارونية هي لكل اللبنانيين وللمسيحيين ايضا، وواجبنا زيارة غبطته لسؤال خاطره من دون اي اتصالات مسبقة”.
لمؤتمر دولي: كذلك، زار وفد من “لقاء سيدة الجبل” و”التجمع الوطني” و”حركة المبادرة الوطنية” البطريرك الراعي وقدم له مذكرة تلاها رضوان السيد، جاء فيها “صاحب الغبطة والنيافة، لقد دعوتم إلى تحرير الشرعية، وإلى الحياد، وإلى الإنقاذ الوطني وتباشيره حكومة أخصائيين غير حزبيين. ووصلتم أخيرا للمناداة بمؤتمر دولي لإنقاذ لبنان، يساعد في استعادة الثوابت والأصول وعلى رأسها وثيقة الوفاق الوطني والدستور، وقرارات الشرعية الدولية”. أضاف “سيدي صاحب الغبطة والنيافة، لقد كنتم وما زلتم، كما هو شان بطاركة بكركي، نموذجا للراعي الصالح يسدد الخطى، ويدعو لرعاية الخير العام بدعوة سائر المسؤولين للتمسك بثوابت لبنان التأسيسية، وتحييده عن لعبة الأمم القاتلة، والعودة إلى المعنى النبيل للسياسية بوصفها فنا راقيا لخدمة الانسان والمواطن لا لخدمة شخص بعينه، كما سبق لكم القول قبل سنوات. وما أزال أذكر إلحاحكم على الشراكة الوطنية، البعيدة عن الاستئثار والتبعية. وعندما رأيتم ما يحدث بخلاف ذلك كله، كأنما نحن محكومون بحكومة عدوة أو أنها تحكم شعبا عدوا، أعلنتم الاعتراض بإسم المواطنين وباسم الوطن، ولا أحد أولى بذلك من بكركي. وأردف: “كيف يقال إنكم تسعون للحرب والتدويل وتجاوز العقد الوطني، وقد صغتم في عظتكم الأخيرة مطلبكم في جملة هي فصل الخطاب. نريد مؤتمرا دوليا خاصا بلبنان، لحماية وثيقة وفاقنا الوطني ودولتنا الواحدة السيدة المستقلة”. نعم لجبهة وطنية عريضة لتحرير الشرعية، والحياد الإيجابي، والمؤتمر الدولي من أجل الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية من أجل لبنان. دمتم يا صاحب الغبطة والنيافة للبنان الذي ينهض بهمتكم وهمم كل الوطنيين المخلصين”.
ابراهيم: ليس بعيدا، افيد ان لقاء سيجمع اللواء ابراهيم بالبطريرك الراعي عصرا وسط معلومات عن مبادرة لتقريب وجهات النظر في الموضوع الحكومي.
حرص الحريري: في الغضون، ملف التشكيل على مراوحته السلبية. واكدت كتلة المستقبل في اطار جولة باشرتها على القيادات الروحية ان “الرئيس المكلف سعد الحريري يعمل استنادا إلى الدستور، وهو حريص على حقوق جميع اللبنانيين الذين نبذوا اللغة الطائفية والمذهبية التي دمرت البلاد”. موقف الكتلة جاء بعيد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، برئاسة رئيسة الكتلة النائبة بهية الحريري. وبعد اللقاء تحدث النائب وليد البعريني الذي قال “بتكليف من دولة الرئيس سعد الحريري زرنا اليوم صاحب السماحة في دار الفتوى، دار كل اللبنانيين واستمعنا إلى نصائحه وتزودنا بتوجيهاته، التي تدعو إلى التضامن والوحدة بين اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة لمواجهة الأزمة التي يمر بها لبنان”. اضاف “أبلغنا سماحته تحيات واحترام دولة الرئيس، ونقلنا له أن الرئيس الحريري ومنذ تكليفه، عمل جاهدا للوصول إلى حكومة مهمة من أصحاب الاختصاص غير الحزبيين، المشهود لهم بالكفاءة لإجراء الإصلاحات الضرورية، ووقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ”. وختم “أبلغنا سماحته، أن الرئيس الحريري كرَّس كل علاقاته الخارجية وهو يقوم بزيارات عدة لدول شقيقة وصديقة، لتأمين شبكة دعم عربية ودولية للبنان، تساعده في تخطي المشاكل التي يعيشها”.
“الوفاء للمقاومة”: من جهتها، اكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” على “وجوب التوصل بسرعة الى تفاهم يقضي بحكومة جديدة فاعلة لا أسيرة عدد معين ولا عدم توازن، لان ضرر التأخير بتشكيل الحكومة أكبر من ضرر أي تنازل”.
لا دولارات: معيشيا، الاوضاع الى تراجع. وفيما الظلمة الشاملة تقترب، أعلنت نقابة الصرافين أن “منذ بدء الإقفال العام لم يعد يصل إلى الصرافين الدولار المدعوم من مصرف لبنان ما يحول دون إمكان تلبية طلبات المواطنين”. وقالت في بيان “منذ المباشرة في تأمين ضخ الدولار الأميركي المدعوم من قبل مصرف لبنان إلى بعض شركات ومؤسسات الصرافة فئة “أ” لتلبية حاجات ومتطلبات المواطنين وذلك إستنادا الى القرار الصادر عن مجلس الوزراء رقم 371/ في تاريخ 12/6/2020، ووفقا للبيان الصادر عن مصرف لبنان في 9/6/2020، يهم نقابة الصرافين أن تشير بداية إلى أن المبالغ المسلمة إلى الصرافين، لم تكن كافية لتلبية المتطلبات اليومية، وكانت تنخفض تباعا حيث أنها وصلت إلى مبلغ 10.000$ وهو ما يعتبر كمية ضئيلة في اليوم الواحد لكل صراف نظرا إلى حاجات السوق اللبناني والطلب الكثيف والمتزايد على الدولار الأميركي”.
لماذا نعكّرها؟! صحيا، وبعد ان عاود عداد الاصابات بكورونا الارتفاع امس، الاخذ والرد حول تلقيح المسؤولين مستمر. وفي السياق، أسف وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن لـ “أن تؤدي الانقسامات في لبنان إلى التشويش على إنجاز وطني سجلته الحكومة في هذه الأيام العصيبة، فالخطة الوطنية للقاح متينة ومتماسكة وتستجيب لمعايير المرجعيات الصحية العالمية، فلم نعكرها”؟ وأوضح أن “النواب الستة عشر الذين حصلوا على اللقاح لم يأخذوا دور غيرهم، وكانوا من المسجلين على المنصة، ولم يأت التلقيح عشوائيا أو شاملا للجميع. وكان النواب من الفئات المستهدفة، فضلا عن تقديري لدورهم الواجب والمسؤول في التشريعات لزوم اللقاح. وكانت محطة مجلس النواب من ضمن برنامج الحملات المتنقلة على مؤسسات رعائية ومقار رسمية وروحية”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.