نقلا عن المركزية –
في اربعة اتجاهات تنحو التطورات الداخلية الاسبوع المقبل رصدا للنتائج المتوقعة من مسارها. الاول سياسي تحدده المواقف التي سيطلقها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل غدا في الشأن الحكومي، وهي الاولى بعد اطلالة الرئيس المكلف سعد الحريري في الذكرى 16 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري بما تضمنت في مسألة تشكيل الحكومة، لا سيما أبراز المستند الشهير المتضمّن الأسماء التي رفعها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون فرفضها، وسط معلومات عن ان كلمة باسيل ستكون من العيار نفسه.
الثاني قضائي، ترقبا للتطورات المتسارعة في ملف تفجير مرفأ بيروت بعد تنحية القاضي فادي صوان وتعيين القاضي طارق البيطار محققا عدليا، وسط غضب شعبي عارم وارتياب المعارضين السياسيين من الاجراء وخلفياته، على رغم مسارعة الجسم القضائي الى تعيين البيطار لامتصاص النقمة وتأكيدا على عدم المماطلة.
الثالث وجهته بكركي ويعكسه الحراك المتصاعد دعما لمواقف سيد الصرح بعد هجمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على طرحه عقد مؤتمر دولي لانقاذ لبنان بحيث ستشكل بكركي الاسبوع المقبل محجة شعبية وسياسية رفضا للاستهداف من حزب الله ودعما للمطلب البطريركي، من خلال زيارات نيابية ومؤتمر يعقده لقاء سيدة الجبل والجبهة المدنية منتصف الاسبوع الذي يختتم بتحرك وطني بعد ظهر السبت 27 الجاري تحت شعار “بكركي ما بتمزح”.
اما الاتجاه الرابع فمالي اقتصادي ينظر اليه اللبنانيون بقلق بالغ مع تحليق سعر صرف الدولار مقابل الليرة واقترابه من العشرة الاف في السوق السوداء، فيما القدرة الشرائية للمواطن باتت في الحضيض.
البيطار يتسلّم مهامه: في المقلب القضائي وبعيد قبول “المهمة المستحيلة” توجّه صباح اليوم المحقق العدلي الجديد في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي البيطار الى مكتبه في قصر العدل في بيروت، للإطلاع على الملف تمهيدا للبدء بمتابعة التحقيقات، علما انه لن يتنحى عن متابعة الملفات التي كانت بين يديه كرئيس لهيئة محكمة الجنايات في بيروت.
لماذا قبِل؟ وفي السياق ، علّق رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل على قرار تعيينه عبر “تويتر” قائلاً: “رفض الرئيس بيطار تعيينه منذ ستة أشهر وبرر قراره بتحفظات. ١.لماذا جرى تعيين قاض سبق له ان رفض المهمة؟ ٢.ما هي تحفظاته في حينه؟ ٣.لماذا قبل المهمة اليوم؟ كيف ولماذا تبددت تحفظاته؟ من يطيح بمحقق استجابة لقرار سياسي للمتهمين يغتال القضاء والعدالة. المحاسبة آتية لا محال”.
“التيار”: من جهتها، طالبت الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر الجهات القضائية المسؤولة بالإسراع في استكمال التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت وإصدار القرار الظني الذي ينتظره اللبنانيون، تمهيدًا لبدء المحاكمة وإنزال العقوبات بمن يثبت تورطه. واشارت في بيان الى ان الأولوية هي لتشكيل حكومة تكون على مستوى انتظارات الناس وتتحمّل مسؤولياتها في مواجهة الأزمات المتراكمة بدءاً من وقف الإنهيار المالي المتمادي، ورأت أن يتوجب اعطاء الأولوية على المستوى الوطني لإجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان لتبيان الحقيقة وتحديد المسؤولية وإجراء المحاسبة والعمل على إعادة ودائع الناس وحقوقهم.
هيئة التشريع تنفي: وليس بعيدا من الملف أوضحت هيئة التشريع والإستشارات في وزارة العدل في بيان، أن “ما تم تداوله في حلقة برنامج صار الوقت التي بثت عبر شاشة قناة mtv مساء الخميس في 18 شباط الحالي، من أنها تلقت، مراسلات حول مادة الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت غير صحيح، إذ لم يردها يوماً أي كتاب بهذا الخصوص”.
اطلالة على مستوى الحدث: في الاثناء، وقبيل ساعات على اطلالة النائب باسيل غدا، وعلى وقع الموقف الروسي المدوي الذي اطلقه نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف من وجوب عدم منح الثلث المعطل لاي طرف في الحكومة ودعم الرئيس سعد الحريري، كشفت أوساط مقربة من رئيس التيار، لـ”المركزية” أن كلمته ستكون على مستوى الحدث، بمعنى أن إذا كان الحريري يعتبر أنه “صارح اللبنانيين” فنحن سنكون أكثر صراحة ووضوحاً وسنثبت للرأي العام أن الوثيقة التي أبرزها تدينه لأن الرئيس عون التزم تسمية وزراء إختصاصيين لكل الطوائف وتعاون مع الحريري كرئيس مكلف بموجب المادة 53 من الدستور، في حين يصر الحريري على تسمية الوزراء المسيحيين وترك لباقي الطوائف خيار تسمية وزرائهم فمن يكون ضرب الميثاقية وقلب معادلة الطائف”.
قول الحقيقة: من جهته، قال عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام لـ”المركزية” أن كلام باسيل سيحمل الكثير من الحقائق و”سنوضح موقفنا لأننا لن نقبل بالعودة إلى ما قبل العام 2005 في طريقة تشكيل الحكومات وتسمية الوزراء”. أضاف:” الأحد الماضي قال الحريري ما قاله وكشف كما يقول المستور لكنه لم يقل الحقيقة في عملية تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء. نحن نحترم رأيه ووجهة نظره ولن أستبق الأمور. لكن الثابت أن هناك رأيا آخر وغدا لناظره قريب.
3 محطات دعم: اما دعم بكركي في الهجمة الممنهجة عليها جراء مطالبة سيدها بمؤتمر دولي لانقاذ لبنان، فيتجلى في ثلاث محطات اعتبارا من الاسبوع المقبل، حيث يزور وفد من تكتل الجمهورية القوية الصرح مؤيدا وداعما قبل ان يعقد منتصف الاسبوع المؤتمر الذي اعلن عنه من الصرح امس النائب السابق فارس سعيد مؤكدا انه سيكون عابرا للطوائف وسيصدر عنه بيان بالغ الاهمية. اما يوم السبت فدعت مجموعات شعبية الى تحرك في اتجاه الصرح تعبيرا عن تأييد دعوة الراعي في ظل استمرار المنظومة الحاكمة في فسادها واحكام القبضة على لبنان واللبنانيين لمصالحها الفئوية.
قطع طرق: في الانتظار، ووسط خشية شعبية عارمة من تفلت عقال سعر صرف الدولار ، نظم مواطنون بقاعا سلسلة احتجاجات شعبية في عدد من البلدات والقرى وقطعوا بعض الطرق رافعين الصوت ضد السلطة الحاكمة، متحدين جائحة كورونا التي تقل خطورة بحسب تعبيرهم عن خطر الموت جوعا الذي بات حتميا.
حملة التلقيح ممنهجة: على الضفة الصحية، أعلنت وزارة الصحة عن وصول طائرة إلى بيروت عند الساعة 5 عصرا محملة بما يقارب 31500 جرعة من لقاح فايزر- الدفعة الثانية. من جهته، اوضح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن “حملة التلقيح أثبتت بعد أسبوع على انطلاقها أنها تنفذ في شكل جيد وممنهج، رغم بعض الخروقات التي تعالج سريعا في بعض المراكز. واكد “إن نسبة النجاح على منصة التسجيل الوطنية ترتقي بسرعة وتعدل وفق الحاجة كتقريب مواعيد الأشخاص الذين تلي مواعيدهم مباشرة أولئك الذين قد يتغيبون عن الحضور للتلقيح، ما سيضمن عدم خسارة أي جرعة لقاح”. ولفت إلى أن “في الفترة المقبلة ستتوافر أنواع لقاحات متعددة، وستكون مجانية للبنانيين” مؤكدا إعتماد مبدأي العدالة والشفافية. وأعلن أن “لبنان سيتسلم 250 ألف لقاح فايزر مع نهاية آذار، على أن تتواصل الشحنات حتى بلوغ كمية مليونين ومئة ألف لقاح”. وكشف أن “لبنان بدأ محادثات سريعة مع الشركة لتأمين المزيد من هذا اللقاح الذي أثبتت الأبحاث فعاليته”. وتابع: “وزارة الصحة كانت حجزت مع منصة كوفاكس مليونين وسبعمئة وخمسين ألف جرعة، وتم التوقيع أخيرا على استلام مليون ونصف المليون لقاح من أسترازينيكا. أما بالنسبة إلى اللقاح الروسي وخلافا لما يشاع، فقد توجهنا الى السفارة مبكرا في أيلول الماضي بكتاب للحصول على اللقاح وتأمين هبة والمفاوضات مستمرة حتى الان، كما أن الوزارة بدأت كذلك بدراسة ملف اللقاح الصيني بعد استكمال المستندات”.
العراق: اقليميا، كشفت قيادة عمليات بغداد، عن إحباط هجوم لتنظيم “داعش” كان يستهدف العاصمة العراقية ، مؤكدة مقتل أحد قياديي التنظيم. وذكرت في بيان ، أن “وفقا لمعلومات من الاستخبارات العسكرية، تمكنت الفرقة السادسة من قتل 5 إرهابيين في قضاء الطارمية، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية في العاصمة بغداد”. وأضافت أن من ضمن قتلى داعش، عسكريا وإداريا للتنظيم في شمال بغداد، وإعلاميا له في قضاء الفلوجة.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.