نقلا عن المركزية –
قال البابا فرنسيس إنه مصمم على زيارة العراق بين 5 و8 آذار المقبل، بصفته “راعي المعذبين”، مضيفا في حديث أدلى به للخدمة الإخبارية الكاثوليكية الأميركية أن “العراقيين سيرون البابا موجودا في بلادهم”، حتى وإن كانت تعليمات التباعد الاجتماعي يمكن أن تُضطرهم الى متابعته عبر شاشات التلفزيون، مؤكداً أنه لا يرغب في أن يخيب أمل الشعب العراقي للمرة الثانية.
واوضح البابا الذي يسافر دائما على متن طائرة مستأجرة إنه سيكون جاهزا إذا لزم الأمر للسفر في طائرة ركاب عادية. فتكون بذلك، في حال حصلت، أول رحلة له إلى الخارج منذ ظهور وباء “كورونا”.
ولفت الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق لوكالة “فرانس برس” الى إن البابا سيلتقي خلال زيارته المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني في مدينة النجف.
وفي بغداد، سيقيم البابا قداسًا في كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت لهجوم دامٍ في عام 2010 أدى الى مقتل عشرات من المصلين. وسيسافر الى الموصل ومنطقة سهل نينوى المحيطة بها التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في 2014، وسيزور مدينة أربيل حيث سيقيم قداسًا في ملعب في كبرى مدن إقليم كردستان الذي لجأ إليه عدد كبير من المسيحيين بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على بلداتهم وقراهم.
وقال ساكو إن البابا سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان في أور في الجنوب، بحضور ممثلين لطوائف عراقية واسعة النطاق – من الوجهاء الشيعة والسنة واليزيديين والصابئة.
اوساط دبلوماسية غربية تضع زيارة البابا فرنسيس الى العراق في اطار تاريخي، وتتوقف عند الاجتماع الذي سيعقده مع المرجعية الشيعية العليا السيد علي السيستاني الذي سيوقع معه على”وثيقة الاخوة” كما فعل عام 2019 عندما وقع في دبي “وثيقة الاخوة” مع شيخ الازهر(المرجعية السنية) احمد الطيب.
وتضيف ان ما سيحصل في العراق هو توقيع اكبر مرجعية مسيحية (الفاتيكان) مع اكبرمرجعية شيعية (النجف) على وثيقة الاخوة، ما يعني ان المرجعية الشيعية العليا هي في النجف وليس في قم في ايران، وهي عربية وليست فارسية.
وترى الاوساط في الزيارة، “الحدث الابرز” في المنطقة الذي ستعقبه مواقف كثيرة وقد يخلّف تداعيات على علاقات الفاتيكان بايران.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.