نقلا عن المركزية –
هنأ وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة الخليج العربي وجمهورية مصر العربية على تحقيق المصالحة مع التنويه بالجهد الخاص لدولة الكويت في دورها الفاعل وعملها الحثيث على رأب الصدع بين الأشقاء العرب، معتبرا أن في ذلك تعزيزا للأمن والاستقرار العربيين في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم عمومًا وعالمنا العربي خصوصًا.
ونوّه بمبادرة مصر والأردن والدفع باتجاه الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية العرب في ظل متغيرات دولية ومستجدات إقليمية ومواقف بعضها يحمل إشارات متضاربة، الإمر الذي يدفع بنا إلى تكثيف جهودنا المشتركة من أجل إعادة الاعتبار لأولوية القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي والعمل على تأمين التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه تلك القضيّة في مواجهة التعنّت الاسرائيلي المستمر.
ونوه وهبة بالمواقف الأخيرة التي عبّر عنها وزير الخارجيّة الأميركي أنطوني بلينكن التي أتت مشجّعة لجهة تأكيده على حلّ الدولتين وتشديده على أهميّة ألّا يقوم أي طرف باتخاذ خطوات تصعّب الوصول لهذا الهدف.
ودعا إلى تفعيل اللجنة الرباعية والدفع قدماً من أجل التوصّل إلى حلٍّ عادل للقضية الفلسطينية.
وجددّ وهبة التزام لبنان بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إضافةً إلى قرارات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ذات الصّلة.
وأكد على حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية، التي نشددّ على احتفاظها بهويّتها العربيّة وعدم القبول بأي تغيير في وضعها القانوني والمادي وايقاف بناء المستوطنات الاسرائيليّة.
ولفت الى حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف، وفي طليعتها حق تقرير المصير بالإضافة الى حقّ العودة ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين تكريسًا لهذا الحق. كما ندعو الأشقّاء العرب الى التأكيد في المحافل الدولية وخلال اللقاءات الثنائية على أهمية الاستمرار بدعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، كي تُبقي على تقديماتها الإنسانية الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين بانتظار التوصّل إلى الحلّ الدائم لقضيّتهم.
وذكر وهبة أن بعض الأراضي العربية ما زالت ترزح تحت وطأة الاحتلال، وتعاني من انتهاكات شبه يومية لسيادتها، ما يحتّم مطالبة اسرائيل بالانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية، والانسحاب الكامل من الجولان السوري حتى خط الرابع من حزيران 1967. بالإضافة الى ايقاف الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة للسيادة اللبنانية التي تحصل على وجهٍ شبه يومي برًّا وبحرًا وجوًّا، واستكمال تسليم خرائط الألغام والقنابل العنقودية التي زرعتها.
ختم: نؤكدّ أن تضامننا العربي وحرصنا على مصالحنا المشتركة تبقى من الركائز الأساسيّة لتحقيق الأمن والازدهار في منطقتنا، ولتحصين بيتنا العربي الواحد وميثاق منظّمتنا الجامعة.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.