نقلا عن المركزية –
أعلن أحد أفراد وفد منظمة الصحة العالمية المتواجد حاليا في مدينة ووهان الصينية عن اكتشافات مهمة ضمن التحقيق الرامي إلى الكشف عن منشأ فيروس كورونا المستجد.
وأفادت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية اليوم الأحد أن عالم الحيوانات البريطاني المقيم في الولايات المتحدة، بيتر دازاك، وهو من 10 خبراء مستقلين ضمن الوفد، فند في حوار أجراه معها عبر تطبيق “زوم” “الفرضية المختبرية” التي تنص على أن الفيروس SARS-CoV-2 تسرب من معهد ووهان لعلوم الفيروسات الذي يدرس الفيروسات التاجية التي يعود منشأها إلى الخفافيش.
وأتيح لخبراء الصحة العالمية زيارة هذا المعهد ولقاء المسؤول فيه الذي كان يعمل على مدى عقود على جمع عينات تلك الفيروسات ودراستها، والاطلاع على نتائج هذه البحوث وأوائل حالات الإصابة بكورونا.
وأشار دازاك إلى أهمية زيارة الخبراء إلى سوق ووهان للمأكولات البحرية التي تعد مكانا ربما تحول الفيروس فيه من الحيوانات إلى البشر.
وأوضح العالم أن البحوث اللاحقة كشفت حالات إصابة وقعت قبل تفشي الفيروس في السوق، ما يفند الفرضية القاضية بأنها منشأ كورونا، لكن المحققين الدوليين تمكنوا من اكتشاف “دلائل مهمة” تسلط الضوء على دور السوق في الجائحة.
وقال دازاك إن أفراد الوفد انقسموا إلى ثلاث مجموعات تعمل على دراسة دور الحيوانات المحتمل في ظهور كورونا، وطرق تفشي العدوى، والعينات البيئية، مضيفا أن جهود المهمة تتركز الآن على جمع هذه الاستكشافات.
ولفت العالم إلى أن “الخبراء يعلمون الآن ما لم يعلموا في البداية، وهذا أن هناك العديد من المرضى الذي لم تظهر لديهم أعراض إصابة إطلاقا أو كانت هذه الأعراض خفيفة، مؤكدا أن العمل جار من أجل تحديد عدد هؤلاء المرضى في الصين وتاريخ إصابتهم.
وأعرب الباحث عن أمله في أن يصبح هذا التحقيق نقطة محورية في جهود تخفيف آثار الجائحة ومنع وقوع جوائح جديدة في المستقبل.
وقال دازاك إن الفيروسات تنشأ بطرق معقدة وتمثل متابعة هذه العملية مهمة صعبة قد تستغرق وقتا طويلا، وتابع: “ما رأيته يؤكد لي أن هناك بعض الدلائل الحقيقية من شأنها تسليط الضوء على ما حصل، وآمل في أن نستطيع تقديم تفسير راسخ في ختام هذه الزيارة”.
ويتوقع الباحث أن تعلن النتائج الرئيسية لزيارة البعثة إلى الصين قبل مغادرة الخبراء للبلاد في العاشر من فبراير الجاري.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.