نقلا عن المركزية –
طمأنت سفيرة فرنسا آن غريو اللبنانيين ان الفرنسيين لم ينسوهم ولن ينسوهم وهم باقون الى جانبهم ، متوجهة الى القادة اللبنانيين بالقول: مسؤوليتكم الفردية والجماعية أساسية. تحلوا بالشجاعة اللازمة للعمل وفرنسا ستساعدكم، مشددة على انه من غير المقبول بقاء لبنان من دون حكومة تستجيب للأزمة وتبدأ بالإصلاحات، وذلك في كلمة وجهتها في ذكرى مرور 6 اشهر على إنفجار 4 آب في مرفأ بيروت هذا نصها:
“أصدقائي اللبنانيين، منذ ستة أشهر، قلب انفجار مرفأ بيروت المروع حياتكم رأسا على عقب. أصاب بيروت في الصميم، ومعها لبنان بأسره. سرعان ما حشدت فرنسا طاقاتها ومعها الفرنسيون لأنها تحمل لبنان في قلبها. بعد مرور يومين فقط على الفاجعة، كان رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون إلى جانبكم.
بدعم من الأمم المتحدة، قامت فرنسا بتعبئة المجتمع الدولي، فنظمت في 9 آب وفي 2 كانون الأول مؤتمرين دوليين أتاحا جمع المساعدات الطارئة الضرورية.
اليوم، في ظل الاقفال العام في لبنان والوضع الصحي المأسوي، لا تزال فرنسا تقف إلى جانبكم: فمساعدات إعادة الإعمار مستمرة. في الأيام المقبلة، سأوقع على دعم إعادة بناء مستشفى الكرنتينا الحكومي، سيتم تسليم التبرعات بالمنتجات الأساسية لمكافحة جائحة كورونا في غضون أيام قليلة. أتى تدهور الوضع الصحي ليضاف إلى مأساة الرابع من آب، على خلفية أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية لا نرى نهاية لها.
بعد مرور ستة أشهر على الانفجار، من غير المقبول أن يكون اللبنانيون لا يزالون ينتظرون أجوبة من قادتهم.
بعد مرور ستة أشهر على الانفجار، من غير المقبول أن يكون لبنان لا يزال من دون حكومة للاستجابة للأزمة الصحية والاجتماعية وللبدء بتطبيق الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتعافي البلاد واستقرارها. فالالتزامات التي تم اتخاذها أمام رئيس الجمهورية لا تزال حبرا على ورق.
بعد مرور ستة أشهر على الانفجار، من غير المقبول الاستمرار بالتعويل على صمود اللبنانيين واللبنانيات الذين يتطلعون إلى أن يتأمن لهم العلاج والمأكل والتعليم ذات الجودة والذين يتوقون إلى العيش معا وبكرامة في بلدهم.
كان ذلك منذ ستة أشهر، بالنسبة للكثيرين منكم يبدو وكأن الانفجار حصل البارحة إذ إن مفاعيله لا تزال مستمرة حتى اليوم.
أصدقائي اللبنانيين الأعزاء. الفرنسيون لم ينسوكم ولن ينسوكم. فهم باقون إلى جانبكم. إلى جميع القادة اللبنانيين، أود أن أجدد لكم القول إن مسؤوليتكم الفردية والجماعية أساسية. تحلوا بالشجاعة اللازمة للعمل وفرنسا ستساعدكم.
للاطلاع على الحديث يرجى الضغط على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=5wHM5C0xS_k
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.