جنوح الوله – بقلم ريان نجار
من سلسلة قصة أنثى وقصتي
حبيبتي ،
لا بل عشقي
لا بل شغفي
بالاحرى ولعي
لا لا بل أملي …
إعذريني فأنا لا يليقُ بي حالات العصيانِ
وجد الحب لنتحدى به العالم لا لنتحدى به مصدر الخفقانِ
ولكنني ما زلت كالأحمق أُجيد جميع طقوس الهذيانِ
فأرجوكِ :
كبِليني
وأعلني جبهات الحرب على حياتي
أعلنيها على جسدي ،
على أنفاسي وتغلغلي بها إلى أعماق روحي
وتلذذي بها لتنتصري بنشوة مماتي ،
فأنا اعتزلت العصيان
وأنا الآن تائهاً، ضائعاً ومشرداً من الأعماقِ
فلا أدري أي ساحرة أنتِ لتهز كياني؟!
أي أنثى انتِ لتلامس وجداني؟!
أي حسناء انتِ لتبعثري ملذاتي وشهواتي ؟!
أي فاتنة انتِ لتعيدي نسج حساباتي ؟!
أي جميلة انتِ لتنسفي مفهوم كبريائي ؟!
سامحيني، فانا الآن بت أعلم :
أنك ترتيلةَ عشق ٍ أزلية في قلبي
فمن بعدك فقدت شهية جميع النساء
أصبحت كالعصفور المرهق
رغم استعادته للحرية …
وأي حرية أتكلم عنها ؟!
وحريتي تسلبينها انت ِ
أعيشكِ حلماً صعب المنال
أعيشكِ خيالاً نسج الأحلام
أعيشكِ حقيقةً تصعب عن عالم الأساطير والرويات
فكيف لم تستطع تلك المسافات بإقصاء ذلك العشق الولهان؟! كيف؟؟
فأي أزل في العشق أنت ؟
وأي تطرف مجنون في الحب انت؟
وأي نوع من الشوقِ أنت؟!
واي نوع من الحنين الآثم أنتِ؟
وأي نوع ٍمن الشجن العذب أنتِ؟
وأي نوعٍ من اللهفةِ الآثرة أنتِ؟
وأي نوعٍ من الإشتياق الفتاك أنتِ؟
وأي نوعٍ من الذكريات الخالدة أنتِ؟
ولماذا إعدام الذكريات لا تنفع معكِ؟
كيف تبعث الذكريات من رمادٍ معكِ؟
أي نوعٍ من الوصف والمفردات وأحرف النداء أنتِ؟
كيف تتجرئين أن تتورطي بأحداثي وجلساتي وكلماتي؟
كيف تتجرئين أن تمتلكي شفتاي وتنطقين اسمك دون إستئذان ؟
كيف؟
كيف تتجرئين بتغير وإقصاء شيم شرقيتي؟
فحتماً لم أكن أعلم أن رجولتي أكتسبتها من أنوثتك أنت
أحسست بها معك ِ وبك ِ
وأنا قبلك مجرد طفل شرقي يتيم
فأنا الآن أعيد الكرة للمرة الالف بأنني أحبك وأعشقك وأدمنك
فهل لي أن أحلم مجدداً بالبحر والإبحار معكِ؟!
“أرى وجهها المبتسم يضيء أرجائي
تمسكين بيدي ولو لبرهة تتحول شكوكي الي إيماني ومخاوفي الى إعصاري
وتقولين بصوت عذب يبدو كجلادٍ لأحزاني:
الآن …
الآن …
بت تعلم ؟!
أنني تربعت على عرش قلبك؟!
الآن تقول إنك أخطأت بالرحيل ؟
الآن تقول إنك إنتظرت ؟!وتكبدت عناء الإنتظار؟
فمهلاً ….. إنتظر …. بعد…وانتظر …
إنتظاراً يشبه “الأبد”..
واعلم أن في انتظارك عبثاً
لان في عشقك لي حبٌ لا يتوب
لا تلمني على أشواقك وحنينك المرغوب
فمن يكتب بدمه ليس كمن يكتب بالقلم،
فلا كرامة تغزو مناسك الحب وأنت لطالما أتقنت دور المحب وليس الحبيب العاشق الولهان
لا سلطة في الحب تعلو قراري
وأمثالك لا يليق حتى بالذكريات بين أروقة الجدران ……
تظاهرتَ جيداً بالنصر و بالغتَ بتحصين مملكَتِك
وأنا الآن بضحكتي وكبريائي
بطفولتي وأنوثتي وعزائي لك
أردد قائلة
كنت تعلم أن صك ملكيتك كانت وستبقى لي وحدي !
هنيئاً لك الفوز بالخسارة
وطوبى للمرتدين
نقطة إنتهت .
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.