نقلا عن المركزية –
أمران يوحيان أنّ هذا الأسبوع لن يكون حاسماً لدى الرئيس سعد الحريري للاعتذار عن التأليف، بحسب “الانباء الالكترونية”، الأول أطلقه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في جولاته المناطقية مشدّداً أمام مستقبليه على تشكيل الحكومة، وضرورة تنازلٍ مشترك من قِبل رئيسَي الجمهورية والحكومة المكلّف لضمان عملية التأليف. والثاني ما أكّد عليه بالأمس رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، بأنّه لن يرفع الراية البيضاء، أي أنّه لن يستسلم أمام الذين يأخذون البلد إلى الانهيار، ما يعني أنّ مبادرته ما تزال قائمة، وأنّه لن يطفىء بعد محركاته.
وطالما أنّ بري لن يتراجع فهذا يعني أنّ الحريري ليس بوارد الاعتذار حتى ولو أنّه لم يسقطه من حسابه، والذي لا يزال الخيار الأول المطروح حيث تذهب بعض التسريبات إلى حد الجزم بأنه سيعلنه هذا الأسبوع بعد زيارته إلى القاهرة.
مصادر مواكبة للتحركات العربية والدولية تجاه لبنان – وخاصةً الجانبان الروسي والفرنسي، وما يقوم به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من جهود عربية مشتركة تصب في إطار عدم انزلاق الأمور أكثر في لبنان، إدراكاً من هذه القوى أنّ اعتذار الحريري سيعقّد الأمور أكثر بكثير مما هي عليه، وقد يبقى لبنان حتى نهاية العهد، وربما أكثر من دون حكومة. وإذ ذاك لا بدّ من إقناع الأطراف بالتنازل لمصلحة تشكيل حكومة منعاً لحصول الكارثة – لفتت هذه المصادر إلى أنّ رفع العقوبات عن إيران بشكلٍ نهائي، والمتوقع في غضون العشرة أيام المقبلة، لا يمكن أن يتم ما لم تتعهد إيران رفع يدها عن لبنان، وهو سيؤدي حتماً إلى تشكيل الحكومة ومن دون شروط. وهذا أحد أسباب تمسّك حزب الله، والثنائي الشيعي، بالحريري.
مصادر بيت الوسط أشارت عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ تراجع حدة السجالات بين التيارَين الأزرق والبرتقالي لا يعني أنّ الأمور قد عولجت، وأنّ تشكيل الحكومة رهنٌ بتغيير العقلية، والتخلّي عن الثلث المعطّل.
وقالت المصادر: “إذا لم يبادر فريق الرئاسة بالإعلان عن ذلك لن تتشكل الحكومة، والاعتذار يبقى الخيار المطروح”.
الى ذلك، اشارت “نداء الوطن” الى ان الأنظار تتجه خلال الساعات المقبلة إلى القاهرة حيث تم تقريب موعد لقاء الرئيس المكلف بالرئيس المصري من يوم الخميس إلى الغد، وسط تواتر معلومات موثوق بها تشي بأنّ الحريري عازم على تقديم اعتذاره عن عدم التأليف بعد عودته إلى بيروت في حال استمرار رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في سياسة وضع العصي في دواليب التأليف.
إلى ذلك، اعتبرت “الاخبار” ان الصورة أصبحت أقرب إلى الوضوح حكومياً، وصار الرئيس المكلف أقرب من أيّ وقت مضى إلى الاعتذار، حتى من دون الاتفاق على البديل. وقد ترددت معلومات يوم أمس عن أن الحريري قد يزور بعبدا اليوم لـ”إخراج” الاعتذار.
وأشارت مصادر مطلعة لصحيفة “الأخبار” إلى أن الحريري عقد اجتماعاً أمس مع رؤساء الحكومات السابقين للتباحث في خطوة الاعتذار، وسط معلومات عن إصراره على أن يكون البديل واحداً من “النادي”، لكن إذا كان نجيب ميقاتي الأوفر حظاً لتولي المهمة، فقد أشارت المعلومات إلى أنه طلب التعهد سلفاً بتنفيذ سلسلة طلبات وُصفت بالتعجيزية.
وفي السياق نفسه، أكد النائب السابق مصطفى علوش أنّ الحريري “سيعتذر أواخر الأسبوع الجاري، مفسحاً المجال لاستشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة”، معتبراً أنّ “الأزمة القائمة لن تنتهي إلا بوضع لبنان تحت الوصاية الدولية بانتظار الحلول”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.