نقلا عن المركزية –
استقبل متروبوليت بيروت لطائفة الروم الأرثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية في الاشرفية النائب عماد واكيم الذي قال بعد الزيارة: “تشرفت بزيارة سيدنا من أجل أخذ بركته والتباحث في مجمل الأمور إن في منطقة بيروت أو الوضع اللبناني العام. سيدنا ليس بحاجة لشهادتي ونحن نثني دائما على الكلام الوطني الذي نسمعه منه. من لا يعجبه الكلام يضعه في الإطار السياسي في الوقت الذي هو وطني بامتياز. هنا لا بد من ذكر الأحداث التي جرت البارحة ومحاولة تشويه الصورة لتصنيف البعض بالعنصرية، فيما هو كلامهم سياسي واضح أن من كان مع الرئيس بشار الأسد فهذا يعني أنه ينزع عن نفسه صفة النازح، لأن للنازح تعريف. في كل القوانين الدولية والمفاهيم الدولية له صفة. إذا كان مع النظام فهو ليس بنازح لأن النازح يهرب من النظام. يقبض بالدولار، يأخذ مساعدات من درب اللبنانيين، يأخذ أعمالاً من دربهم. إذا كان مع النظام فليرجع إلى بلده، خاصة الآن لبنان مريض واللبناني مريض”.
أضاف واكيم: “النقطة الثانية الأساسية هي الرسالة التي أرسلها فخامة الرئيس إلى مجلس النواب. لا حل إلا بانتخابات نيابية مبكرة في الظرف الذي نحن فيه السياسي أو الأمني أو الاقتصادي أو المعيشي أو المالي. هل هذا وقت لتغيير الدستور أو لنحول المعركة في لبنان إلى مسيحي مسلم، وهي ليست معركة مسيحي مسلم. حرام أخذ الأمور في هذا الاتجاه ومن يختلفون اليوم سوف يتّفقون، بالتالي لسنا في هذا الإطار ونحن نرى أن هذا العمل لا يؤدي إلى نتيجة. لذا نعيد المطالبة بالانتخابات النيابية المبكرة. البعض يقول أنها أصبحت قريبة بعد سنة. عند حصول الانتخابات النيابية، خلال ثلاثة أشهر نكون قفزنا من مكان سياسي إلى مكان آخر. الهدف هو تغيير الأكثرية النيابية لأنها هي المسؤولة عما حصل. في أماكن تتفق الأكثرية النيابية مع بعضها وفي أماكن أخرى تختلف ولكن في الأخير هي الداعم للسلطة وبالتالي يجب تغييرها لأن اللبنانيين عانوا ما فيه الكفاية وعليهم البدء بالخروج من هذا النفق”.
معوض: كما استقبل المطران عوده رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض وبحث معه في الوضع العام والانهيارات على كافة المستويات، مؤسساتيا، واقتصاديا، وماليا وتبعات هذه الانهيارات اجتماعيا على اللبنانيين، بالاضافة الى ما حصل البارحة من استفزازات في بيروت وبعض المناطق اللبنانية تحت شعار الانتخابات السورية.
وأكد معوض بعد اللقاء “ان الاستفزازات التي رأيناها بالامس على هامش مسرحية الانتخابات الرئاسية السورية هي رسالة سياسية واضحة ومرفوضة من كل اللبنانيين، تأتي ضمن اطار محاولة المسّ بالكرامة الوطنية اللبنانية، وهي رسالة تعوّدنا عليها من النظام السوري”.
كما اعتبر معوض ان “ما حصل البارحة غير مقبول البتة ولا علاقة له بالانتخابات”، وسأل: “أساساً إذا كنا سنتكلّم بانتخابات، فليفسّر لي أحد سبب مجيء مواطن سوري يسكن في عكار إلى اليرزة لينتخب ولا يذهب إلى طرطوس أو حمص، أو آخر يسكن في البقاع يأتي إلى اليرزة بدل من أن يذهب إلى الشام وهي أقرب إليه، لماذا لم تقم لهم مراكز على الحدود وهو أقرب إليهم”.
وأكد معوض ان ما قاله السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وتهديداته بإقامة دعاوى مرفوض، مطالبا وزارة الخارجية اللبنانية أن تستدعيه وتوصل إليه رسالة احتجاح واضحة ولو لمرة”، واضاف: “بحسب القانون الدولي، كل ناخب سوري انتخب بشار الأسد سقطت عنه صفة اللاجئ والنازح، فاتفاقية جنيف سنة 1951 واضحة، ومن هذا المنطلق نطالب الأمم المتحدة أن تتحرّك فوراً بهذا الخصوص لأن السوريين الموجودين في لبنان والذين انتخبوا مع النظام السوري يأخذون من الطاقات الاقتصادية اللبنانية في وقت ان اللبنانيين جائعين، ويستنزفون أيضاً الطاقات الأممية في وقت سقطت عنهم قانونيا صفة اللجوء والنزوح. من هذا المنطلق، نكرّر دعوتنا للدولة اللبنانية والمؤسسات الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني للتصرّف بحزم بشأن هذا الموضوع خاصة بعد ما حصل في النهار وما تبعه ليلا في طرابلس بالتعدي على مركز لحزب الكتائب وعلى مستوصف الخيال”.
وختم: “لم نعد نحتمل كلبنانيين لا صراعات ولا أساليب ميليشياوية ولا هوبرات ولا رسائل، نريد بناء بلد ومؤسسات واقتصاد وأن يعيش اللبناني بأرضه وبكرامته”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.