خرجت من منزلها ذاك اليوم، و دموعها تتدفق على خديها، كانت تتماوج و هي تتنقل لأن غشاء” على عينيها قد خفف نظرها بسبب الدموع الكثيفة التي انهمرت، فهي قد بكت كثيرا” كثيرا”…
الى اين انت متجهة ايتها الجميلة و لماذا تبكين؟ هل هو بكاء مر، بكاء ظلم او بكاء تعاسة و ندم؟
دخلت الى جوفها و اعترفت لي قائلة: ما من تجربة امر من الظلم و القساوة التي أعيشها، لن اصبر اكثر لأني ما زلت اؤمن بقيمة وجودي و انسانيتي و ما زلت أتأمل بغد أفضل… بين الماضي الأليم و المستقبل الواعد شرط واحد و هو: “الجرأة”. أنا جريئة كفاية لاتخاذ قرار بتغيير حياتي. عندما أتذكر اللواتي تعذبن و متن ألما” و اللواتي ظلمن و قتلن عمدا” و اللواتي عنفن و طعن من دون رحمة، أقول: نعم، انا جريئة كفاية كي اقرر مصيري بنفسي، فحياتي ملكا” لي وحدي و مستقبلي انا فقط مسؤولة عنه فأنا ما زلت إمرأة تحب الحياة!
فهمت انذاك ان الدموع التي تجري على وجنتيها ليست دموع غضب أو حزن بل هي دموع الفرح التي تستقبل الحرية بشغف و وداع للبؤس الأليم… هي فعلا” جريئة و تستحق كل احترام و تقدير.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.