نقلا عن المركزية –
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي السفيرة الفرنسة في لبنان آن غريو.
وكان الراعي التقى صباحا وفدا من لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا، يرأسه الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الصحيةالدكتور وليد خوري، مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري، مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الاعلامية الاستاذة ليلى حجازي، ممثل وزارة الداخلية العميد محمد الشيخ، وعن وزارة الصحة الدكتور محمود زلزلي والدكتور محمد حيدر، ممثل وزارة الخارجية والمغتربين السفير غدي خوري، ممثل وزارة العدل السيد نبيل رزق الله، امين عام الصليب الأحمر اللبناني السيد جورج كتاني، نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ميرنا ضومط، الدكتور جاك مخباط من مستشفى رزق والدكتور جورج دابار من مستشفى أوتيل ديو.
بعد اللقاء قال خوري: “نحن لجنة كورونا الوطنية المؤلفة من قِبل الحكومة، بدأنا عملنا منذ سنة مع ظهور أول حالة كورونا في لبنان، وكان هناك تنسيق دائم مع صاحب الغبطة، ولكن زيارة اليوم أخذت طابعا رسميا حيث عرضنا للخطط والدراسات والأرقام المتعلقة بهذا الوباء وشددنا على ضرورة توعية مختلف القطاعات لتساعدنا، كما طلبنا مساعدة الكنيسة، لأننا مقبلون على مناسبات دينية وأعياد، ونريد تفادي ما حصل على عيدي الميلاد ورأس السنة من ارتفاع في الأرقام، لأن اللقاح لن يوصلنا قريبا الى مرحلة المناعة الجماعية، وبالتالي أمامنا سنة على الأقل يجب فيها الحذر، وهذا ما قلناه لصاحب الغبطة كونه رأس الكنيسة ويمكنه أن يساعدنا في توعية المواطنين حول أهمية عدم الاختلاط”.
وختم خوري: “كما وضعنا صاحب الغبطة في أجواء المصاعب التي تواجه الدولة اللبنانية للحصول على السيولة والمال لمساعدة القطاع الاستشفائي والتمريضي، لأننا في وضع كارثي لم نكن جاهزين له، والمنظمات الدولية لم تنظر الى لبنان بشكل كاف، خاصة وأن في لبنان أكثر من مليوني لاجىء، أضف اليهم الأزمة الاقتصادية”.
معوض:
كذلك، استقبل البطريرك الراعي، رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض، في حضور أدوار طيون.
وقال معوض بعد اللقاء: “ناقشنا اليوم مع البطريرك سبل الخروج من المأزق الكياني والوضع الكارثي الذي أوصلتنا اليه هذه المنظومة بالتكافل والتضامن بين كل مكوناتها. وهذا المأزق بات يشكل خطرا على الكيان وهوية لبنان ويدفع ثمنه اللبنانيون من كرامتهم ولقمة عيشهم”.
أضاف: “البطريرك أطلق صرخة وطرحا للحل مبنيا على ركيزتين: الاولى الحياد وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية التي نشهد ان لبنان يدفع ثمنها، والثانية تنظيم مؤتمر دولي لحماية لبنان وسيادته ودولته وشعبه وارادة شعبه. هذا الطرح بدل مناقشته يواجه بحملات ومزايدات سيادية مزيفة، وكأن مطالبة المجتمع الدولي بحماية لبنان هي مس بالسيادة، اما اقحام لبنان في محاور خارجية او ربطه بايران او غيرها فهو سيادي!”.
وسأل “اصحاب الحملات المنظمة: هل من حل للخروج مما نتخبط فيه خارج مساعدة المجتمع العربي والدولي؟ اذا كان من حل فعلينا تبنيه. عندما طرحنا الذهاب الى صندوق النقد الدولي يومها تمت مواجهتنا ايضا، وبعدها عادوا وقالوا يجب الذهاب الى صندوق النقد”.
وقال معوض: “البطريرك لم يطرح في أي لحظة ادارة دولية للبنان، انما حماية دولية للبنان وسيادته وكيانه وهويته ودولته وارادة شعبه المخطوف”.
وسأل ايضا: “ما هو البديل؟ ان يستمروا في قتلنا بانفجارات كما حصل في مرفأ بيروت، انفجاره سببه اهمالهم ومؤامراتهم، هل البديل الاستمرار في قتلنا واحدا واحدا؟ كل ما طرحناه هو تحقيق دولي، يعودون الى منطق التدويل وضد التدويل”.
وتابع:” هم ليسوا ضد التدويل انما ضد العدالة”، وسأل: “أين التحقيق في مرفأ بيروت؟ ألم يعدونا بخمسة ايام وكانت النتيجة كلاما في الصلاحيات لأنهم لا يريدون لا حقيقة ولا عدالة، وأين التحقيق في إغتيال لقمان سليم وقبله وقبله؟ هل البديل الفقر والمس بكرامة اللبنانيين ولقمة عيشهم وتدمير مؤسسات الدولة وتفككها وضرب القطاع الخاص وافلاس الشركات والهجرة، وبالتالي تفكك الكيان؟”.
وقال: “لن نقبل بان تبقى ارادتنا ومؤسساتنا مخطوفة لدى منظومة السلاح والفساد، وهذه منظومة واحدة تختلف في بعض الاوقات على الحصص، ولكنها تتفق على حساب الدولة ومؤسساتها. سنخوض كلبنانيين معركة تحرير بلدنا ومؤسساته واستعادته من هذه المنظومة. وهذا يتطلب داخليا جمع قوانا كمعارضة وان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويحمي لبنان من الخطف ويحيده عن الصراعات الاقليمية والدولية. وهذا ما يطلبه البطريرك”.
وعن خطة المواجهة، قال: “البطريرك قدم الطرح، ونحن علينا توحيد جهود المعارضة لأنه لا يمكن الوصول الى تغيير حقيقي الا بجمع قوى المعارضة التي تؤمن بضرورة استعادة السيادة والاصلاح. ونطالب هذه المنظومة بانتخابات نيابية مبكرة لأن مفتاح الحل واستعادة البلد هو من قلب المؤسسات، والمفتاح الاساسي هو المجلس النيابي”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.