نقلا عن المركزية –
أدى سعي فريق العهد إلى قطع جسور التسويات أو المبادرات الأحد إلى انتقال الحراك المتعلق بحل الازمة الحكومية الى الخارج، بعدما صُدّت ابواب الداخل امام الحلول نتيجة سقوف الشروط والمواقف العالية والسجالات الحادة امس، بين تيار المستقبل والمستشار الرئاسي سليم جريصاتي، فسُجّلَ دخول روسي مباشر عبر اتصالات هاتفية بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبين المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
فيما تفيد المعلومات ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور المملكة العربية السعودية نهاية هذا الشهر أو مطلع آذار، ويزور ايضاً الامارات العربية المتحدة ودولا اخرى، للبحث في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك وبينها بالطبع ملف لبنان والعلاقات الخليجية – الايرانية ومصير استئناف مفاوضات الملف النووي بين اميركا وايران وتأثيراتها على لبنان. ويبدو أن هذه الزيارة اضافة الى “مجمل المستجدات السياسية الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الإهتمام المشترك”، كانت مدار بحث امس، بين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري في مقر إقامته باليرزة، وبين السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو.
وفي معلومات “اللواء” ان الجانب الفرنسي، وحرصاً على احتواء التدهور في العلاقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ووضع حدّ لهذا الانحدار، الذي يمعن فريق بعبدا بدفع البلد إليه، أجرى سلسلة اتصالات بقيت بعيدة عن الأضواء، وشملت بعبدا وبيت الوسط، ولم يعرف ما إذا كانت شملت رئيس المجلس، إذ تعرب أوساط “الثنائي الشيعي” عن استيائها لانحدار الخطاب، الذي من شأنه ان يجعل مهمة “سعاة الخير” – القدامى والجدد – بتعبير “المنار” ثقيلة أكثر من السابق، بالتزامن مع كلام للسيد حسن نصر الله اليوم.
وأكدت أوساط مراقبة لـ”اللواء” أن الواضح من التطور المتصل في التراشق الكلامي بين بيت الوسط وبعبدا أن الملف الحكومي أصبح في خبر كان وأشارت إلى أن هناك توقعات بأستمرار هذا التراشق في المرحلة المقبلة. وأفادت هذه الأوساط ان كل المساعي معلقة إلى توقيت غير معروف وان الواقع الحكومي بات مشلولا ما يطرح علامة استفهام حول المشهد المحلي المقبل في ظل استمرار المراوحة. وأعربت عن اعتقادها أنه قد يعقب رفع السقوف فرصة للمباشرة بإجتماعات يعقدها رئيس الحكومة المكلف حول ما اطلقه من مواقف في ١٤ شباط الجاري.
الى ذلك، بات كل المراقبين، بحسب “الجمهورية”، يقتربون من اليقين، بأنّ تشكيل الحكومة الجديدة صار بعيداً جداً. ويذهب مرجع سياسي كبير الى أبعد من هذه النظرة التشاؤمية، بتأكيده، انّه مع ثبات عون والحريري على موقفيهما، بعدم التراجع عن شروطهما المتبادلة .. فبالتأكيد لن يُكتب لحكومة أن تولد بالتوافق بينهما، وبالتالي فإنّ حكومة تصريف الأعمال ستبقى تمارس مهامها من الآن وحتى آخر يوم في ولاية الرئيس العماد ميشال عون.
من جهة أخرى، ثمة أطرافا أخرى قريبة من أجواء تيار المستقبل، تؤكد لـ “الأنباء الكويتية”، ان الالتفاف حول الرئيس المكلف، من جانب اللبنانيين والعرب والقوى الدولية مطلوب بإلحاح. وترى هذه الأطراف ان ليس المهم بعد تشكيل الحكومة، ومتى وكيف، بل المهم التزام الحريري بعدم القبول بالثلث المعطل، وان الكثير من الخطوات متوقفة على خطاب نصرالله اليوم.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.