نقلا عن المركزية –
الرئيس المكلف سعد الحريري في باريس، وعلى جدول زيارته، لقاءات مكثفة تبدأ بالرئيس إيمانويل ماكرون، وتشمل كل المسؤولين الفرنسيين المعنيين بمتابعة الأزمة اللبنانية التي خرجت أو تكاد، عن إطارها الإقليمي، بعد دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى «تدويل الحل» في لبنان، ودعوة البابا فرنسيس، الى تجديد الالتزام الوطني والدولي بـ«تعزيز استقرار بلد يمر بأزمة داخلية، تهدد بفقدان هويته الفريدة من اجل ضمان شرق أوسط تعددي، متسامح، متنوع».
وجدد الراعي الدعوة الى المؤتمر الدولي لحل أزمة لبنان، في عظة قداس عيد مار مارون أمس، متخطيا استياء حزب الله، وغضب التيار الوطني، وقال: اللبنانيون بحاجة الى إنقاذ، وحث جميع القوى المؤمنة على التعاون فيما بينها من أجل وضع لبنان المعرض لفقدان هويته. فيما اللبنانيون يقدمون التضحيات والدولة مشغولة بأمور صغيرة ويتنافسون في تعطيل الحلول، ما يدفعنا الى التطلع الى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر خاص لإنقاذ لبنان من السقوط.
وأضاف: لبنان اليوم بحاجة الى دور دولي حازم. يطبق القرارات الدولية السابقة التي تحصر السلاح في لبنان بالسلطة الشرعية حتى لو اضطره الأمر إصدار قرارات جديدة.
من جهتها، استبقت مصادر حزب الله محادثات الحريري في باريس بالحديث عن اقتراح فرنسي لحل أزمة الحكومة اللبنانية، «مازال تحت الطاولة، بانتظار المزيد من الاتصالات»
وتقول قناة «المنار» الناطقة بلسان الحزب «ان الاتصالات التي تنعم المسارات، مرتبطة بعودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى بيروت، وبمقدار التقدم الذي يحققه في مقاربته للتأليف».
وينطوي هذا على دعوة غير مباشرة للرئيس المكلف على إبداء مرونة في الملف الحكومي، وكأن المطلوب صعوده الى بعبدا للتشاور مع الرئيس ميشال عون في موضوع تشكيل الحكومة، وهو ما نادى به، وفد التيار الوطني الحر الذي زار بكركي أمس الأول.
تحت عنوان التهنئة بعيد مار مارون، وحال وباء كورونا دون حضور الرئيس عون قداس عيد ما مارون الذي ترأسه مطران بيروت للموارنة بطرس عبد الساتر أمس الاول.
وقاربت المصادر المتابعة في بيروت الاقتراح الفرنسي المحكى عنه، من النداء العاجل الذي أطلقه البابا فرنسيس باتجاه المجتمع الدولي، آملا تجدد الالتزام الوطني والدولي بتعزيز استقرار بلد يمر بأزمة داخلية خطيرة، تهدد بفقدان هويته الفريدة، من أجل ضمان شرق أوسط تعددي متسامح ومتنوع، يقدم فيه الوجود المسيحي مساهمة فعالة.
وتوجه البابا الى المسؤولين اللبنانيين بالقول «تحملوا نتيجة أقوالكم» معتبرا ان إضعاف المكون المسيحي في لبنان، يهدد بالقضاء على التوازن الداخلي، ودعا الزعماء السياسيين والدينيين الى وضع مصالحهم الخاصة جانبا.
مجمل هذه المواقف الكنسية، مدعومة بمواقف عربية رسمية، تصب في خانة الرئيس المكلف الذي يرفض حتى الآن الصعود الى بعبدا لإعادة النظر بالتشكيلة الوزارية التي سلمها للرئيس عون، ويقبل الصعود، لتسلم مرسوم تشكيل الحكومة.
وتقول المصادر المتابعة لـ”الأنباء الكويتية” إن الجو الأمني الضاغط المتمثل بالاغتيالات، والحملات الإعلامية للتيار الوطني الحر، تعكس حجم الاهتمام الدولي والعربي، بإخراج لبنان من محور التبعية المفروض عليه.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.