نقلا عن المركزية –
وصل “مسبار الأمل” الذي أطلقته دولة الإمارات العربية إلى مداره حول كوكب المريح، وسيجعل “مسبار الأمل” دولة الإمارات أول دولة عربية وخامس دولة في التاريخ تصل إلى الكوكب الأحمر.
ولكن، لا تتوقف طموحات المهمة عند هذا الحد، إذ من المتوقع أن يلتقط المسبار، إلى جانب أدواته العلمية الـ3، أول صورة كاملة لغلاف المريخ. كما ستجمع الأدوات نقاط بيانات مختلفة عن الغلاف الجوي لقياس التغيرات الموسمية واليومية أيضاً.
وستزود هذه المعلومات العلماء بفكرة عن ديناميكيات المناخ والطقس في طبقات مختلفة من الغلاف الجوي للمريخ. وسيسمح هذا بإلقاء الضوء على كيفية تحرك الطاقة والجسيمات، مثل الأكسجين والهيدروجين، عبر الغلاف الجوي وحتى كيف تخرج من المريخ.
وتعد مهمة “مسبار الأمل” واحدة من بين المهمات الـ3 التي تم إطلاقها من الأرض في تموز الماضي، من بينها مركبة “بيرسيفيرينس” التابعة لناسا، ومهمة “تيانوين 1” الصينية.
وسيقوم مسبار الأمل بالدوران حول الكوكب، بينما سيدور “تيانوين 1” حول الكوكب ويهبط عليه، في حين ستهبط “بيرسيفيرينس” على المريخ.
وكانت قد أطلقت جميع البعثات الـ3 في نفس الوقت تقريباً بسبب المحاذاة بين المريخ والأرض على نفس الجانب من الشمس، ما يجعل الرحلة إلى المريخ أكثر كفاءة.
وبينما يعد “مسبار الأمل” أولى تلك البعثات التي ستصل إلى المريخ، من المتوقع أن يصل “تيانوين 1″ في 10 شباط و”بيرسيفيرينس” في 18 شباط.
وكان “مسبار الأمل” الإماراتي دخل إلى مدار المريخ ويحتاج إلى مدة 30 دقيقة لتقليل سرعة المسبار من 121.000 كلم/ساعة إلى 18.000 كلم/ساعة لكي يحط على سطح المريخ.
و”مسبار الأمل” أول رحلة عربية استكشافية من نوعها، إلى مدار كوكب المريخ، ما يجعله أول مهمة من أصل ثلاث تبلغ الكوكب الأحمر هذا الشهر.
https://youtu.be/vvmsRfZw3a4
وأطلقت كل من الإمارات والصين والولايات المتحدة مهمات إلى كوكب المريخ في تموز (يوليو )الماضي، مستفيدة من تموضع فضائي مؤاتٍ لإرسال دفعة جديدة من آليات البحث إلى المدار أو إلى سطح الكوكب الأكثر استقطابا للاهتمام في المجموعة الشمسية.
وفي حال نجاح المهمة، ستصبح الدولة الخليجية الثرية التي تحتفل هذا العام بذكرى ولادتها الخمسين، خامس دولة في العالم تصل إلى المريخ بينما ستصبح الصين السادسة في اليوم التالي.
وقال رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد، في فيديو مصور نشره الإثنين عبر حسابه على “تويتر”: “غداً نحتفل بخمسين عاماً من التأسيس عبر وصولنا للمريخ. غداً نبدأ الاستعداد للخمسين الجديدة. غداً نثبت للعالم أن لا شيء مستحيل أمام الإمارات والإماراتيين. غداً نصل بالعرب لأبعد نقطة في الكون”.
وقبيل الموعد المرتقب، أضاءت الإمارات معالمها باللون الأحمر ليلا، ووضعت الحسابات الحكومية على وسائل التواصل الاجتماعي صورة مسبار “الأمل”، بينما يستعد برج خليفة، أطول مباني العالم، لعرض احتفالي ضخم.
وفي حال نجاح المهمة، سيقوم برج خليفة أطول مباني العالم، بعرض احتفالي ضخم.
تكتسي أشهر المعالم العمرانية البارزة في دولة الإمارات والعالم العربي، باللون الأحمر، استعدادا لدخول “مسبار الأمل”، أول مسبار عربي لاستكشاف الكواكب، مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر، الثلاثاء.
وتحتفل المنطقة العربية بنجاح المسبار في الوصول إلى هذه المرحلة من رحلته بين الأرض والمريخ، بعد حوالي 7 أشهر من انطلاقه نحو الفضاء الخارجي، وتتويجا للرحلة التاريخية لأول مهمة عربية إلى الفضاء العميق، وصولا إلى الكوكب الأحمر.
وتتزين معالم عمرانية وثقافية وسياحية بارزة في دولة الإمارات باللون الأحمر، لون كوكب المريخ، في رسالة تضامن جماهيرية ومؤسسية مع فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”.
وعلى مستوى العالم العربي، أضاءت معالم عمرانية مهمة في عدة عواصم عربية، واجهاتها باللون الأحمر، وفي مقدمتها “ذا زون” في منطقة التخصصي بالعاصمة السعودية الرياض، ومركز البحرين التجاري العالمي في المنامة، وأبراج الكويت في العاصمة الكويتية، وفق ما ذكرت وكالة “وام”.
كما تزينت واجهة برج القاهرة في العاصمة المصرية بلون المريخ، بالإضافة إلى المسرح الروماني في العاصمة الأردنية عمان، والمتحف العراقي وبرج بغداد مول في العاصمة العراقية، وذلك دعما لأول مهمة فضائية عربية علمية تاريخية هادفة لاستكشاف المريخ، واستعادة زخم المساهمات العربية في الابتكار والتكنولوجيا والعلوم ومسيرة الحضارة الإنسانية.
البحرين
وأضاءت مملكة البحرين برج التجارة العالمي في المنامة باللون الأحمر ، احتفالاً بالإنجاز العربي وقرب وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ.
“أداة لهدف أكبر”
وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عمران شرف إن “هذا المشروع يعني الكثير للدولة والمنطقة ومجتمع العلم والفضاء العالمي”.
وأكد أن “الأمر لا يتعلق بالوصول إلى المريخ، إنه أداة لهدف أكبر بكثير. أرادت الحكومة رؤية تحول كبير في عقلية الشباب الإماراتي … لتسريع إنشاء قطاع علوم متقدمة وتكنولوجيا في الإمارات”.
وكان رئيس الوزراء ونائب رئيس الدولة وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد في وقت سابق في تغريدة أن “نسبة النجاح المتوقعة لدخول مدار المريخ 50 %، ولكننا حققنا 90% من أهدافنا بناء كوادرنا ومعارفنا”.
وفي حين أنّ هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء من هدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام.
وهذه أول مهمة من نوعها في العالم العربي، وقد صممت لتكون مصدر إلهام للجيل الشاب في منطقة غالبا ما تشهد صراعات وأزمات اقتصادية.
ويستخدم المسبار ثلاث وسائل علمية لمراقبة الغلاف الجوي للمريخ، ومن المتوقع أن يبدأ في إرسال المعلومات إلى الأرض في أيلول (سبتمبر) 2021.
وحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفياتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر.
وعلى عكس مشروعي المريخ الآخرين، “تياونوين-1″ الصيني و”المريخ 2020” الأميركي، لن يهبط المسبار الإماراتي على الكوكب الأحمر بل سيدور بدلاً من ذلك حوله لمدة عام مريخي كامل أي ما يعادل 687 يوما.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.