نقلا عن المركزية –
بعد نحو ساعتين من المواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين في طرابلس، تخلّلها رمي حجارة وإطلاق كثيف للقنابل المسيّلة للدموع، دخل الجيش إلى ساحة النور وفرض سيطرته، بعد إفراغها من المحتجين وتراجعهم نحو الأحياء الداخلية كما تمكن من ابعاد المحتجين عن محيط سرايا طرابلس بعد ارتفاع حدّة التوتر في المكان
وعاد التوتر إلى الساحة الطرابلسية، مساء اليوم الأحد، بعدما أقدم عدد من المتظاهرين على الاعتداء على سرايا طرابلس محاولين إلقاء قنابل “المولوتوف” على باحة المبنى.
وتوجه عدد من المتظاهرين الى مدخل سرايا طرابلس، وأضرموا النيران بالإطارات أمام غرفة الحرس، ثم توجهوا إلى الباب الخلفي للسرايا، وقاموا برمي الحجارة بكثافة باتجاه العناصر الأمنية، التي ردت بدورها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن مدخل السرايا الخلفي.
وأضرم عدد من الشبان النيران في حاويات النفايات في محيط سرايا طرابلس، وسط إلقاء قنابل مسيلة للدموع بشكل كثيف.
10 إصابات من المتظاهرين: وأفادت غرفة العمليات في جهاز الطوارئ والاغاثة أن 8 فرق إسعاف تستجيب في ساحة النور ومحيطها لنتائج المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، وتعمل على إسعاف الجرحى.
وفي حصيلة أولية حتى الساعة، وتم إسعاف 9 اشخاص ميدانيا فيما تم نقل اصابة واحدة الى احدى مستشفيات المدينة.
وبحسب المعلومات، فقد قامت قوة من الجيش بتوقيف العديد من الأشخاص في الساحة ومحيط السرايا، في حين أن حشوداً من المتظاهرين انسحبت باتجاه الأحياء الداخليّة.
وكانت ساحة النور بطرابلس، شهدت منذ الساعة الواحدة ظهرا، وصول الوفود الشعبية من مختلف مناطق الشمال وبصورة خاصة من الضنية والمنية وعكار، إضافة إلى توافد مجموعات من العاصمة بيروت وصيدا والمتن والبقاع للتعبير عن “التضامن مع أبناء طرابلس وإستنكارا لأعمال الشغب التي شهدتها عاصمة الشمال منذ أيام”، وسط انتشار للجيش اللبناني والقوى الامنية في ساحة النور ومحيطها.
ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية وشعارات متضامنة مع طرابلس، ورددوا هتافات عبر مكبرات الصوت، داعية إلى “متابعة التحرك ضد المنظومة الحاكمة” وان “طرابلس واحدة موحدة ولن تكون رهينة الصراعات بين القوى السياسية”.
كما رفعت الوفود اللافتات المطالبة برحيل المسؤولين كافة، وردد المشاركون هتافات “الحراك الشعبي” التي باتت معلومة: “كلن يعني كلن، محاربة الفساد، ومحاسبة الفاسدين”.
وألقيت كلمات عدة من الناشطين حملوا فيها الطبقة الحاكمة “مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار”، مؤكدين أن “هذه الطبقة السياسية غير مؤهلة لاعادة النمو الاقتصادي ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين”، وأشاروا الى أنهم “أتوا الى طرابلس للتضامن مع أبنائها والوقوف الى جانبهم”، لافتين الى أن “طرابلس ستبقى عروسة الثورة وهي مدينة العلم والعلماء ومدينة العيش المشترك ومدينة السلام والمحبة والحرية ومدينة الايمان والتقوى”.
ورفضت الكلمات “العبث بأمن المدينة من أي جهة كانت ومحاولة استخدامها كصندوق بريد”، مؤكدين أن “الاعتصامات والاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق المطالب كافة”.
لكن فور انتهاء الكلمات ، عمد عدد من الشبان الى التوجه الى مدخل سرايا طرابلس، وأضرموا النيران بالاطارات أمام غرفة الحرس، ثم توجهوا الى الباب الخلفي للسرايا، وقاموا برمي الحجارة بكثافة باتجاه العناصر الامنية، التي ردت بدورها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن مدخل السرايا الخلفي.
وسجل انتشار كبير للجيش اللبناني في طرابلس مع تجدّد الاحتجاجات أمام السراي.
وافيد أن الجيش اتخذ تدابير أمنية مشددة في المدينة، لمنع المحتجين من دخول السرايا مجددا حيث دخل إلى ساحة النور بعد إفراغها من المحتجين وتراجعهم نحو الأحياء الداخلية.
وكان عدد من المحتجين ممن شاركوا في الاعتصام في ساحة النور، توجهوا نحو الاحياء الداخلية للمدينة، حيث انطلقوا بمسيرات راجلة وعلى الدراجات النارية، مرددين هتافات رافضة للاوضاع الاقتصادية الصعبة، ومطالبين برحيل الطبقة السياسية الحاكمة.
توقيفات: الى هذا، صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي:
إلحاقاً ببيانها السابق المتعلق بالأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس في الأيام القليلة الماضية، أوقفت دورية من مديرية المخابرات 17 شخصاً لقيامهم بأعمال شغب وتخريب وتعدّي على الممتلكات العامة والخاصة، ورمي قنابل مولوتوف بإتجاه القوى الأمنية، والإشتباه بمشاركة عدد منهم في إحراق مبنى البلدية ورمي قنابل يدوية باتجاه سراي طرابلس.
بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص، وتتم المتابعة لتوقيف باقي المتورطين.
في المناطق الأخرى، واحتجاجا على توقيف المهندس ربيع لبكي، نفّذت وقفات عدة.
محتجون قطعوا تقاطع الصيفي في بيروت تضامناً مع الناشط لبكي فيما قطع آخرون جسر الرينغ.
على صعيد آخر، قطع محتجون اوتوستراد رياق مقابل تعاونية البرازيلي بالإطارات المشتعلة بسبب الغلاء المعيشي.
كما تمّ قطع طريق قصقص بالاتجاهين.
قطع طرق: وتزامنا، قطع محتجون طريق جسر الرينغ تضامناً مع الناشط ربيع لبكي كما تم اقفال تقاطع الصيفي في بيروت تضامناً مع الناشط، وافيد لاحقا عن اعادة فتحهما.
وكانت القوى الأمنية اعتقلت الناشط ربيع لبكي بعد مشاركته في تحركات امام بيوت نواب طرابلس في بيروت.
كما افيد عن قطع اوتوستراد رياق من قبل محتجين مقابل تعاونية البرازيلي بالإطارات المشتعلة بسبب الغلاء المعيشي.
كا قطع محتجون السير على تقاطع قصقص – بيروت، لكن القوى الامنية اعادت فتحها.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.