” ويلٌ لأمّة كلُّ قبيلة فيها أمّة” جبران خليل جبران
لبنان بلدٌ موبوء!…
بالتأكيد..
سؤال يُطرح هنا.. يا ترى وباء كورونا هو من جعلنا من ضمن البلاد الموبوءة؟…
بالطبع لا!…
بلدي موبوء!
من طبقة سياسية تتربع على حطام بلدٍ كان منارة الشرق.. حوّلوه بطمعهم وشجعهم وانتماءاتهم وطائفيتهم الى وطنٍ مكسور، مريض يُنازع دون أيّ امل له… ومن اين ياتي هذا الامل؟ وما زلنا نشاهد نفس الاشخاص ونسمع نفس الاقوال وبالطبع كما عهدناهم اقوال بلا افعال… مصلحتي وطائفتي قبل شعبي ووطني..
بلدي موبوء!
من الجهل الذي رافقنا سنوات وما زلنا نتخبّط به ويُطبق على انفاسنا وعقولنا مثل الاخطبوط…
اليس حريٌّ بنا يا أبناء بلدي أن نعي ونفهم أنّنا مجرد ارقام في وطنٍ عانى الكثير من الأزمات وما زال؟…
ألم يحن الوقت ان تتنبهوا انّ التغيّير الوحيد الحاصل هو أنّ الطّاغي ازداد طغياناً، والسارق غنى، والجشع جشعاً؟…
الم يحن الوقت أن نعيد خلط اوراقنا وترتيبها بشكلٍ يتناسب وكرامتنا ووجودنا وحقوقنا؟…
الم يحن الوقت ان نعيد التفكير بما جنينا به على انفسنا من ذلٍّ ومهانة وخضوعٍ وانتماءٍ لاشخاصٍ ومواقف وطائفة؟..
ألم يحن الوقت ان نثور على العادات والمعتقدات البالية التي لم تجرّ علينا سوى الويلات، الدمار والظلم؟…
نسمع يوميّاً اصواتاً خافتة ومخنوقة من هنا وهناك تنادي بالثورة والتغيير… مع كل الاحترام والتقدير لتلك المبادرات الا انّها تبقى منقوصة لأنّها توّجه اصبع الإتهام واللوم على الآخر…
كفانا استغباءً، حقداً وتهرّب!… كونوا البادئون والقدوة!..
لا تتلاعبوا بمشاعرٍ شعبٍ تعب مما سلبتموه اياه… سلبتموه امانه، قوته، ماله، صحتّه، حياته..
امّا نحن يا اصدقائي من حقّنا ان نثور على هذا الواقع المرير لتغييره ونرفع الظلم عنُا وتأمين حياة كريمة لنا ولأبنائنا…
الظلم مؤلم ومدّمر ولكن حذار من أن تجعلوا غضبكم يدمّركم ويدمّر ما تبقّى من لبنان؛ وطن الثقافة، الجمال، الفن، العلم، التّنوع والإبداع…
نحن الامل الوحيد لبلدنا لبنان الجريح والحزين على ما بلاه وعلى ابنائه الأحياء الاموات…
لبنان لأبنائه وحدهم، ولن يكون خلاصه إلا بأيدينا التي تبني، تُثابر وتُرفع في وجه كلّ مخطئ وسارق ومغتصب لهذا البلد!
لبنان امانة سنحملها ونوصلها الى شاطئ الأمن والأمان وسنبقى حراسه للابد.
لبنان ينهض بكم ومعكم، نحن أمل لبنان الوحيد. اتّحدوا ففي الاتحاد قوّة.. انتموا للبنان وحده ولا احد سواه…
#للتفكير
#samira_haddad
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.