نقلا عن المركزية –
وسط انشغال الاوساط السياسية بمعالجة أسباب وذيول الازمة الحكومية العالقة في عنق زجاجة التشكيل نتيجة الخلاف القائم بين كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن خلفه التيار الوطني الحر ورئيسه تحديدا الوزير السابق جبران باسيل، والرئيس المكلف سعد الحريري ومن ورائه ايضا تيار المستقبل وكتلته النيابية، أتت التحركات الشعبية المنتفضة في وجه الاقفال العام نتيجة تفشي وباء كورونا من جهة والارتفاع الجنوني للاسعار من جهة ثانية والتي أنحرفت عن مسارها السلمي في طرابلس لتزيد الى الهموم السياسية والمالية هما جديدا، راكمه التخوف من التفلت الامني مع ما قد يجره من تداعيات طائفية ومذهبية في حال التغاضي عنه واستمراره في العديد من المناطق والطرقات الرئيسية التي هي بمثابة بوابات عبور للمحافظات اللبنانية.
ومع الصورة السوداوية لعملية تأليف الحكومة نتيجة عدم تمكن العاملين على خط المصالحة بين بعبدا وبيت الوسط من فتح كوة في الجدار المقفل بين الجانبين، أتى موقف جديد لنائب رئيس المجلس النيابي أيلي الفرزلي عبر “المركزية” ليضيء شمعة في ظلمة الافق الحكومي من خلال توقعه حدوث خرق ما على هذا الصعيد في وقت غير بعيد، داعيا اللبنانيين الى الانتظار بعض الوقت، معتبرا “أن من شرب البحر لن يغص في الساقية “.
أضاف رداعلى سؤال: ثمة حراك محلي وخارجي من شأن تكاملهما ان يسفرا عن اعادة تحريك المياه الراكدة في بركة تشكيل الحكومة، وما يمكن قوله أن الضبابية المسيطرة على اجواء تأليف الحكومة بدأت بالانقشاع التدريجي وما علينا سوى الانتظار بعض الوقت .
وعن أسباب الخلاف بين الرئيسين عون والحريري واذا كان له من تحرك لتسوية الامور على هذا الصعيد رفض الفرزلي الاجابة مكتفيا بالقول: أعتقد أن الجهود المبذولة سوف تؤتي ثمارها وما علينا الا الانتظار قليلا.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.