نقلا عن المركزية –
في مبادرة منه لإعادة إطلاق عجلة تشكيل الحكومة وبحثا عن التوافق السياسي اجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب جولة استهلها من بيت الوسط مرورا بعين التينة وصولاً الى بعبدا.
في بيت الوسط، حيث التقى الرئيس دياب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وتم البحث في آخر المستجدات ومجمل الأوضاع العامة.
بعد اللقاء، تحدث الرئيس دياب، فقال: “تداولت اليوم في لقائي مع دولة الرئيس سعد الحريري بمواضيع مختلفة. البلد اليوم في أمس الحاجة إلى وفاق سياسي بين كل الجهات المعنية، وقد تذكرت أنه في مثل هذا اليوم، 19 كانون الثاني، يكون قد مضى عام على تأليف حكومة “مواجهة التحديات”. وبالفعل، واجهنا الكثير من التحديات، ومرت أزمات خلال هذه الأشهر الـ12 على البلد، لا سيما الكورونا التي “ركعت” أكبر اقتصادات العالم، كانت أكبر مما مر على لبنان خلال 12 سنة من الأزمات. من هذا المنطلق، كان هناك توافق مع الرئيس الحريري على أن الأولوية هي لتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لمعالجة تبعات وآثار هذه الأزمات المتتالية التي حلت بلبنان وأثرت سلبا على لبنان واللبنانيين. من هنا ندعو كل الجهات لكي تبني على الإيجابيات التي توصلنا إليها في ما يخص تشكيل الحكومة. وفي الجلسة معه، أبدى دولة الرئيس كل استعداد وانفتاح للتشاور مع كل الجهات في هذا الموضوع لكي نصل إلى بر الأمان في أسرع وقت ، وتتم معالجة المشاكل الحياتية واليومية التي يعاني منها المواطن اللبناني على الصعيد الاجتماعي والمالي والاقتصادي وغيره”.
+ ستزور اليوم عين التينة وبعبدا بعد بيت الوسط، فهل تحمل طرحا معينا؟
ـ أسعى للقيام بأي دور إيجابي يمكن أن ألعبه لكي نعيد تشغيل ماكينة تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن”.
+ ما هو موقفك من الإساءة التي تعرض لها موقع الرئاسة الثالثة، بحضورك، من قبل رئيس الجمهورية؟
ـ “أعتقد أننا تجاوزنا هذا الموضوع الآن”.
+ من نحن؟ أنت أم الرئيس الحريري؟
ـ لبنان، المفروض أننا تجاوزنا هذا الموضوع والأولوية هي الآن للبنان واللبنانيين ولمعالجة
المشكلات التي يعانون منها. لنبن على الإيجابيات.
+ أنت تطرح وضع مرسوم أمام الأمم المتحدة في موضوع ترسيم الحدود، فهل ستتناول هذا الموضوع مع الرئيس بري؟
ـ “هذا الموضوع مؤجل وأعتقد أن موضوع تشكيل الحكومة هو الذي يحمل طابع الأولوية الآن”.
+ هل هناك أي مؤشر إيجابي لحلحلة حكومية؟
ـ “إن شاء الله. دولة الرئيس الحريري يبدي كل استعداد ونأمل أن نسمع نفس التوجه في اللقاءات الأخرى.
الحريري: ثم تحدث الرئيس الحريري فقال: “بداية، أود أن أشكر الرئيس دياب على زيارته، وقد تباحثنا في أمور عدة أهمها ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن. وأنا كنت طوال المرحلة السابقة قد أبديت الانفتاح والاستعداد للذهاب والمجيء عدة مرات لكي نتمكن من تشكيل الحكومة، وموقفي واضح في هذا الصدد، ومشكور دولة الرئيس على ما يحاول القيام به في هذا الإطار”.
أضاف الحريري: “أود أن أتوجه إلى اللبنانيين بالقول أن كورونا تغزو لبنان، وعلينا جميعا كلبنانيين وكمواطنين أن نحافظ على أهلنا وأقاربنا وأخوتنا وأمهاتنا وآبائنا. من هنا أهمية الالتزام بالإجراءات التي وضعتها الحكومة، فانظروا إلى ما أوصلنا إليه عدم الالتزام. صحيح أن هناك احتياجات لم تتمكن الدولة من تأمينها في الوقت المطلوب، لكن أيضا، على المواطن مسؤولية بالحفاظ على أهله”.
+ لكن ليس المواطن وحده من يخالف الإجراءات، فالبلد كان مفتوحا؟
ـ أعلم ذلك، ولكن البلاد مفتوحة في عدة دول ولم يحصل ما حصل عندنا. من هنا، على المواطن مسؤولية، كما أنا وأنتم علينا مسؤولية، للحفاظ على أهلنا. إذا رأى أحدنا خطأ يحصل فعليه أن يبادر لكي يحافظ على أهله. المشكلة في هذا البلد أن أحدا لا يريد أن يتحمل المسؤولية. هناك حق على المواطن كما هناك حق على الدولة، وهناك مسؤولية على كل واحد منا. علينا أن نواجه الحقيقة كما هي وأن نكون واضحين مع الناس. انظروا كيف تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع المواطنين الفرنسيين و”ترجاهم” لكي يبقوا في بيوتهم، وكذلك فعل كل رؤساء الدول. هناك مسؤولية. لماذا لم يحصل في الدول الإسكندنافية ما يحصل لدينا؟ لأن المواطن هناك ملتزم. واليوم كل مواطن يصاب يعرض أهله للموت.
بالتأكيد هناك مشكلة في الاحتياجات التي تقدمها الدولة، ولكن الموضوع بيد المواطن وليس بيد أحد آخر.
+ كان هناك أمل في أن تؤمن أنت شخصيا اللقاح، فأين أصبح هذا الأمر؟
ـ إن شاء الله، ونحن نعمل على هذا الموضوع، وسترونني أسافر أكثر وسأبقى مصرا على الحصول على اللقاح في أسرع وقت ممكن.
في عين التينة: ومن بيت الوسط انتقل دياب الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لأكثر من نصف ساعة قال بعدها : “اليوم اجتمعت مع دولة الرئيس نبيه بري وتداولت معه في مواضيع عديدة لا سيما النقطة التي وصلنا فيها في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة والانجازات التي تمت حتى الآن والعقبات الموجودة والتي تحول دون ولادة الحكومة، وطبعا ودائما الرئيس بري ابدى استعداده للمساعدة بمثل ما يقوم به دائما في لعب الادوار لحل العقد القليلة المتبقية لتشكيل الحكومة التي باتت مطلبا وطنيا للجميع لمعالجة الكثير من الامور اليومية والحياتية التي يعاني منها لبنان واللبنانيون والتي اصبحت اولوية قبل اي موضوع آخر. اللقاء كان جيدا ومميزا وستكون له متابعة”.
وردا على سؤال عما اذا كنا سنشهد حكومة جديدة، قال: “نسعى لهذا الامر، والايادي البيض موجودة، وعلينا البناء على الايجابيات وهي كثيرة لنرى كيفية تدوير الزوايا في بعض الثغرات المتبقية لتشكيل حكومة”.
في بعبدا: ومن عين التينة، انتقل دياب الى قصر بعبدا حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وبعد اللقاء صرح الرئيس دياب للاعلاميين فقال: “عرضت مع فخامة الرئيس الاوضاع في البلد لاسيما في موضوع تشكيل الحكومة، وقد لمست كل الاستعداد لدى فخامته لإعادة تفعيل عملية التشكيل، كما لمست ذلك لدى الرئيس سعد الحريري ودولة الرئيس بري، وأعتقد أنه سيكون هناك لقاء قريب إن شاء الله بين الرئيس عون والرئيس الحريري في الوقت الذي يجدانه مناسبا لمتابعة هذا الموضوع والوصول الى الحل المناسب لولادة الحكومة في اسرع وقت ممكن، وبحسب ما لمست من الجميع إن النقاط المنجزة والايجابية أكثر بكثير من بعض العقد التي لا تزال بحاجة لتدوير زوايا سياسية، ولكن لقد لمست نية لدى الجميع لمتابعة هذا الموضوع في اسرع وقت ممكن، لأنه، كما ترون، إن الاولوية للبنان وللبنانيين هي معالجة كل المواضيع الحياتية واليومية، إن كان على الصعيد الاجتماعي او الاقتصادي او المالي، وهذا يحصل عندما يتم تشكيل حكومة”.
وردا على سؤال عن مدى سرعة انجاز عملية التأليف، قال الرئيس دياب: “طبعا إن سرعة هذا الموضوع هي عند فخامة الرئيس ودولة الرئيس، ولكن كما قلت سابقا، لقد لمست ايجابية لدى الجميع لمعالجة هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن لأن البلد بحاجة لحكومة وبأسرع وقت”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.