Beirut Tribune

Main Menu

  • الرئيسية
  • محلية
  • دولية
  • مال واقتصاد
  • امن وقضاء
  • تربية وثقافة
  • رياضة
  • صحة وتغذية
  • متفرقات
  • مقالات
  • فنون
  • مبادرات

logo

Beirut Tribune

  • الرئيسية
  • محلية
  • دولية
  • مال واقتصاد
  • امن وقضاء
  • تربية وثقافة
  • رياضة
  • صحة وتغذية
  • متفرقات
  • مقالات
  • فنون
  • مبادرات
  • الراعي من بكركي: السياسة ليست حلبة رقص بل ساحة شراكة ومسؤولية

  • هبة من العراق لإعمار لبنان وعون يشيد بالدعم في زمن الحرب: أمننا مشترك والتنسيق مفتاح الاستقرار

  • تغييرات استراتيجية في إدارة السياسة الأميركية تجاه لبنان وإيران.. ماذا تعني مغادرة أورتاغوس

  • هل بدأ العدّ التنازلي لتسليم السلاح

  • تراجع السجال حول اولويات الاصلاح والسيادة

مقالات
Home›مقالات›جغرافيا سوريالية – بقلم د. سالي حمود

جغرافيا سوريالية – بقلم د. سالي حمود

By Beirut tribune
19 January، 2021
1012
0
Share:

بقلم  د. سالي حمّود – لبنان

إذا كنا غير قادرين على تعديل ظروفنا، فلنعدِّل ما في أنفسنا، لعل سوريالية المشهد تغير كل ما حولنا!

الشتاء هذا العام مختلف… على الأقل عندي، هو فصل إعادة تكوين كياني. ابتعد عن ضجيج المدينة وصخبها، وعن ساحات السياسة ونقاشاتها، والأحجار وحطامها. وأهرب الى نفسي، استعيد شاطئي ونخلتي وأمواجي، لأعيد توازن الكون بي وبهم.

لطالما كرهتُ الشتاء وحميميته، لا سيما شتاء المدينة، منذ زرت مدينة الحب، باريس، في عيد الحب منذ عشرة أعوام. فالشتاء يوقظ فينا دوماً أشياء ظننا أنّنا دفناها في طيات الاشياء المنسية طوعاً.

الا أنّني أعشق اليوم هذه الذكريات وحميميتها، أتصالح معها، أستعيدها بقلب مفتوح وعقل منفتح وروح متفائلة. لم أتصوّر يوماً أنّ الجغرافيا عميقة إلى هذا الحد. إنّ استذكار الذكريات في جغرافيا مختلفة له وقْع مختلف، يبعدني عن الحدود، ويقربني من نفسي، ويطمئنني من كل ما خفت منه.

فالشتاء جميل هذا العام، بعيداً من بيروت، على رغم الأوبئة والازمات واللااحتمالات.

وأساكن نفسي في جغرافيا مختلفة، والجأ إلى استكشاف كل ما كان من البديهيات. كم تغيّر تفاصيل الأشياء جوهرها، وكم تتحكّم البيئة بتكوين كل ما فيها! فالماء على صفح بركة السباحة يتّخذ شكلاً جديداً مع تبدّل الطقس بين شتاء صيفي وربيعي لطيف.

النجوم مصفوفة فوق شرفتي، تلتمع جنب القمر، تناظر الغيوم بجنبها، وتداعب أشكالها المتعدّدة، باختلاف اتجاهات الريح المستيقظة من عليل شتاء صيفي. تتحرك النخلة بتوازن تام مع صوت حفيف أغصانها، فتولد لحناً فيروزياً يئنّ بصدى بيروت من بعيد، ويستيقظ فيّ الحنين اليها، من بين زخات المطر المنهمر على شاطئي. والأمطار تراقص  أضواء الشارع. كم أتمنّى اليوم لو اطفئ ضوء الشارع لأرى الأمطار تلامس البحر من دون وسيط، كأنها تعاود الامتزاج مع ما ومن خلقها، في وطن يفتقد الضوء. أود لو اعيش في عتمة الكون لحظات قليلة لأرى أوضح، لأشعر اكثر، لأتواصل افضل. ولكن الضوء امتياز وأنا، ربما من المحظوظين. مع أنّني لا أؤمن بالحظ، بل بالكارما. أطفئ الأضواء حولي، لعل الرؤية تكون أفضل، وأراني أردّد “إذا كنا غير قادرين على تعديل ظروفنا، فلنعدِّل ما في أنفسنا. لعل سوريالية المشهد تغير كل ما حولنا

فالرؤية أوضح من دون ضوء.

الأمواج تضرب الحاجز الصخري، تندفع نحو اليابسة من دون حسبان، وتتكسر أشلاء على الصخور المنضبطة، ولا تترك وراءها أثراً الا رغوة بيضاء تنحلّ  بانصهارها بمياه جديدة، تذوب أملاحها بعضها ببعض. فالتجدّد يُعيد إحياءها، تماما كما التجدد يعيد تكويني في زمن الأوبئة والازمات واللااحتمالات. وتلك الزوارق من بعيد تراقص الأمواج بحذر وهي تبحث عن صيدها، وتتفادى رغوة الأمواج واخطارها. فالمغامرة تلغي سطوة الخوف بتلقف كل ما هو غير مألوف.

كل شيء يبدو في مكانه مع أنّ الكوكب في غير مداره، وانا بعيدة من كل شيء الا من نفسي. أقارب الاشياء عبر فقاعة لا يراها سواي،أراقب عبرها كل ما ومن حولي. واستغرق في مشاهد عادية تشدّني الى تلك الغيوم المضطربة فوقي، بين أبيض ورمادي واسود، وبين انتظام واندفاع، وراء الرياح.

واستسلم لصوت الأمطار على شرفتي وعلى البحر أمامي وفوق النخلة المترنّحة في وجهي. وتستوقفني تلك الشجرة بيننا التي تعاود حجب رؤيتي عنها.

وأحيد نظري عنها وأبعد فكري منها، وأحيد نظري عنها من على شرفتي، وأزيح فكري عن بيروت وعما هي به اليوم وغداً.

لن أستغرق في بيروت اليوم، فهي ليست بطلة المشهد اليوم. أنا هي!

ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي  او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.

Tagsبيروتشتاءلبنانمقالات
Previous Article

أبيض: تخفيف الإجراءات غير ممكن

Next Article

هبة داغر تنقل المشاهد الى عالم التشويق ...

0
Shares
  • 0
  • +
  • 0
  • 0
  • 0
  • 0

Related articles More from author

  • مال واقتصاد

    فياض: نعاني من حصار دوليّ وشلل مصرفيّ

    25 March، 2024
    By Beirut tribune
  • اخبار محلية

    الحجار: باسيل يعرقل “لعيون حزب الله” وإيران لا تريد حكومة

    3 September، 2021
    By Beirut tribune
  • اخبار عربية ودوليةمتفرقات

    وفد عراقي في بيروت لتسليم هبة بـ3 ملايين دولار للجيش

    17 May، 2021
    By Beirut tribune
  • متفرقات

    رئيس المجلس الوطني للإعلام يستقبل رئيس جمعية لجان الموقوفين في السجون اللبنانية

    19 March، 2021
    By Beirut tribune
  • اخبار محلية

    البيان الوزاري… بري يقابل سرعة إنجازه بتأخير مناقشته

    19 February، 2025
    By Beirut tribune
  • مقالات

    الأيادي الصّامدات – بقلم ميشلين وهبه

    9 March، 2022
    By Beirut tribune
  • Recent

  • Popular

  • الراعي من بكركي: السياسة ليست حلبة رقص بل ساحة شراكة ومسؤولية

    By Beirut tribune
    1 June، 2025
  • هبة من العراق لإعمار لبنان وعون يشيد بالدعم في زمن الحرب: أمننا مشترك والتنسيق مفتاح ...

    By Beirut tribune
    1 June، 2025
  • تغييرات استراتيجية في إدارة السياسة الأميركية تجاه لبنان وإيران.. ماذا تعني مغادرة أورتاغوس

    By Beirut tribune
    1 June، 2025
  • الراعي من بكركي: السياسة ليست حلبة رقص بل ساحة شراكة ومسؤولية

    By Beirut tribune
    1 June، 2025
  • الودائع تنكمش.. والقروض تتراجع.. والأسباب معروفة

    By Beirut tribune
    15 September، 2020
  • تعميم لمصرف لبنان حول التسهيلات للمصارف والمؤسسات المالية

    By Beirut tribune
    15 September، 2020

Find us on Facebook

اتصل بنا

موقع إعلامي موضوعي مستقل

العنوان : المنصورية – المتن – لبنان
رقم الهاتف: 0096181471372
[email protected]

جميع الحقوق محفوظة 2020-2021