أمسية موسيقة شرقية وغربية في برج السباع طرابلس
نقلا عن المركزية –
نظمت وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار والصندوق الوطني للآثار، أمسية موسيقية في برج السباع في مدينة الميناء، في إطار النشاطات الثقافية ضمن برنامج التدريب على نحت الحجر، حضرها المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية هنري دو روهان، المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور حسان عكرا، رئيس لجنة الثقافة والتربية في بلدية طرابلس الدكتور باسم بخاش، ممثلون عن سفير كازاخستان وفريق عمل مشروع التدريب على نحت الحجر، فريق من المديرية العامة للآثار ومهتمون.
جمع الحفل الذي صممته وأدارته عازفة البيانو فاديا دوماني، بين الموسيقى الغربية والشرقية، وتضمن أغاني ميلادية بالإضافة الى إنشاد صوفي ودراويش، وشارك فيه منشدون محليون وعالميون، وضم الأب غريغوريوس موسى (كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس – المينا)، منى حلاب، ناتاشا نصار، ماريا دويهي، شربل معلوف. مع مشاركة خاصة من فرقة المداحين للصوفي أحمد ويوسف مزرزع وفرقة دراويش، جوقة الكورال: ايفا سعد، لور مياد وريا تويني، وديو الطفلتين فاتن ونسيم شديد، فاديا دوماني على البيانو، غي الرامي وفرقة الصوفي على الإيقاع.
كرم
بداية قالت المديرة الإقليمية للاثار للبنان الشمالي سمر كرم: “يسعدني أن أرحب بالحاضرين في موقع برج السباع المملوكي والموجود أيضا في نطاق محطة طرابلس الرئيسية لسكك الحديد والمهمة كإرث ثقافي صناعي”.
وأشارت الى أن “الحفل الموسيقي يندرج ضمن النشاطات الثقافية لبرنامج التدريب على نحت الحجر، وصباحا جرى نشاط للشباب تضمن عدة محترفات ثقافية”. وقالت: “رسالة المديرية العامة للآثار هي الحفاظ على المواقع الأثرية وإبرازها وكذلك نشر الثقافة بكافة وجوهها، وقد اتخذنا قرارا بالمثابرة على الحياة وعلى الأمل وعلى الفرح رغم كل الظروف الصعبة”.
عبد المسيح
من جهتها، أوضحت مديرة مشروع التدريب على نحت الحجر البروفسورة جانين عبد المسيح أن “المشروع يقوم بالتعاون بين وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار والصندوق العالمي للاثار (بريطانيا) في موقع برج السباع المميز لآنه مؤهل لاستضافة هذا النوع من البرامج بمساحته الداخلية والخارجية”، لافتة الى أن “البرنامج يهدف الى تمكين القدرات البشرية لأربعين مشاركا ومشاركة من اللبنانيين والسوريين لنحت الحجر ليتمكنوا من المشاركة بترميم المواقع التاريخية والأثرية في لبنان والعالم العربي”.
وشكرت المديرية العامة للآثار بشخص مديرها العام المهندس سركيس الخوري وفريق المديرية وكذلك فريق عمل البرنامج.
نجار
بدورها، قالت منسقة البرنامج المهندسة ريان نجار: “الحفاظ على التراث وإحياؤه هو الحفاظ على الهوية والإنتماء، والهوية تعني المواطنة ومنها نحافظ على الوطن، فمن لا تراث له لا تاريخ ولا حاضر ولا مستقبل له. ومما لا شك فيه أن امتنا العربية تعج بغنى التراث وهو إرث اكتسبناه من أجدادنا وهو أمانة في رقابنا، إذ أن قيمة البشر مرتبطة بالحفاظ على الحجر الذي ورثناه من الأجداد والذي يشكل الدليل القاطع والبارز على حضارتنا. من هنا، فإن إحياء المعالم التاريخية والحفاظ عليها يأتي في أولويات البلدان المتحضرة، ولبنان وطننا ضاربة جذوره في التاريخ ومعالمه شاهدة على الحضارات العظيمة التي مرت عليه. لذلك ترميم هذه المعالم يتطلب منا عناية فائقة وعملا محترفا، لذا أتى البرنامج التدريبي لأعمال الحجر والمحافظة على البناء في طرابلس من قبل الصندوق العالمي للآثار في بريطانيا بالتعاون مع المديرية العامة للآثار لإنشاء فريق لنحت الحجر ونقش الزخارف للمساعدة في إحياء تراثنا الذي تعرض لشتى أشكال التخريب والتعديات البشرية والدمار أحيانا، بفعل الحروب في لبنان وسوريا”.
دوماني
وفي نهاية الحفل، قالت دوماني: “إن تحقيق هذه الأمسية لم يكن سهلا في خضم فترة صعبة جدا، الثورة، جائحة كورونا، الأزمة الإقتصادية وانفجار الرابع من آب، ولكن رغم كل ذلك قد تكون كل هذه الأسباب وراء ضرورة إقامة هذا الحفل حيث يجب أن نجتمع كمجتمع وننشر روح عيد الميلاد. فالموسيقى تتمتع بقدرة لا مثيل لها على التعافي والتوحيد، التحدي الآخر كان التوازن الدقيق بين الإحتفال والحزن، فالأعياد هي فترة احتفالية، لكننا ايضا في فترة حداد بعد انفجار 4 آب”.
واشارت الى ان “الهدف من هذا الحفل الجمع بين الناس من خلفيات ثقافية واقتصادية ودينية مختلفة بغض النظر عن هويتنا ومن اين أتينا، فكل ما يمكننا فعله هو ان نلتقي ونتشارك لحظة التأمل”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.