مصر تواكب المبادرة الفرنسية عربيا وخليجيا
المصدر: المركزية –
لم يكن حضور مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي الى بيروت الاسبوع المنصرم وقوله من بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان هناك مسؤوليات تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين يتعين عليهم حلها، مفاجئا لمتتبعي مسار الامور على الساحة السياسية الذين يدركون ان زكي وان تحدث باسم الجامعة العربية الميتة سريريا والغائبة كليا عما يجري في المنطقة وخصوصا بعد عمليات التطبيع بين الدول الخليجية واسرائيل لم يكن منتدبا من قبل الجامعة وحسب انما هو جاء ايضا موفدا من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي زار باريس مؤخرا والتقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعرض معه الازمة اللبنانية وسبل حلها .
وتقول المصادر الدبلوماسية المتابعة أن الرئيسين ماكرون والسيسي توافقا على توسيع اطار المبادرة الفرنسية لتشمل الى اوروبا الدول العربية على ان تتولى الجامعة العربية التواصل مع كل من المملكة العربية السعودية والدول الخليجية الاخرى المعنية مثل الكويت والامارات العربية المتحدة وقطر التي اعتادت على مد يد المساعدة للبنان سياسيا وماليا حتى اذا لمست لديها المرونة المطلوبة لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية او المندوبين يصار الى ترجمة ذلك الى واقع لاقرار بعض المساعدات العينية والمالية لوطن الارز لانه لايجوز ترك اللبنانيين وحدهم في هذه المعاناة الصعبة خصوصا وان الجوع يتهدد الغالبية الساحقة منهم.اما في حال لم تحرز الجامعة تقدما فقد يكون من المفيد أن تستكمل القاهرة هذا التحرك عبر ايفاد موفد منها الى الدول الراغبة في مد يد العون الى لبنان سيما وان الكويت كانت ارسلت اكثر من اشارة ايجابية للقيام بمثل هذه المبادرة ولكنها لم تلق الحماس اللازم من الدول الخليجية الاخرى التي اشترطت قيام “حكومة مهمة ” وفقا للمبادرة الفرنسية خالية من الحزبيين حتى اذا تم ذلك فهي على استعداد لاعادة النظر في مواقفها والعمل على مد يد المساعدة للبنان والسماح لرعاياها بالعودة الى ربوعه.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.