عام دراسي آخر مع كورونا…وإدارات المدارس تشعر بالضيق عازار: بتنا في الهاوية ولا بد من اتخاذ قرار من المعنيين
المركزية – يختلف هذا العام الدراسي عن كل الاعوام السابق. فجائحة “كورونا” فرضت على المدارس نظاما تعليميا جديدا، هو التعليم عن بعد، لم تكن معظم المدارس جاهزة لتطبيقه، فقامت ادارات المدارس، بجهدها الخاص، بمواكبة الأزمة وتأهيل معلميها وموظفيها كي لا يضيع العام الدراسي على التلامذة. فكيف مرّ الربع الاول من العام على المدارس الخاصة؟
أمين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار قال لـ”المركزية”: “بعد الاجتماعات الافتراضية ما بين مناطق المدارس الكاثوليكية والهيئة العامة لاتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، تبين ان هناك شعورا بالضيق تعاني منه ادارات المدارس، لأن الكل يستقوي على المدرسة والكل يتهرب من مراعاة ظروفها المادية والاقتصادية والتربوية، من هذا المنطلق وجه اتحاد المؤسسات التربوية كتابا الى وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، للفت نظره الى بعض المستحقات والقضايا الواجب معالجتها قبل ان تسقط المهل القانونية لانجازها، ومنها انتخابات لجان الاهل، وتقديم اللوائح المدرسية الى مصلحة التعليم الخاص، ووضع الموازنة المدرسية، ومبادرة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بفرض غرامات من دون ان يكون هناك تقيد بالقانون 160 والقانون 185 الذي مدد المهل حتى 31 كانون الاول”، مشيراً الى “ان انتخابات لجان الاهل مشكلة لأن وزارة الداخلية لا تسمح بالتجمعات، بسبب “كورونا”، لذلك لا بد من قرار يتخذ. لقد اصبحنا في الهاوية، وتأتي الاعياد ولم يصدر حتى الساعة عن المعنيين اي قرار بهذا الشأن. هل يجوز ان تترك المدارس في هذا الضياع؟” والى متى؟ عندما تسقط المهل نبدأ بمطالبة المدارس”.
ولفت عازار الى “ان الورش التربوية على قدم وساق في كل المدارس خاصة الكاثوليكية. الاهتمام بالعمل التربوي لا ينتظر قرارا من هنا او من هناك، ولذلك المدارس التي تحترم نفسها تسير بخطها التربوي من اجل خدمة التلامذة وتنشئة الاجيال الطالعة على محبة العلم. من هنا فإن المدارس الخاصة الكاثوليكية، هي على تواصل مع جهات متعددة لكي من جهة توفر الادوات اللازمة للتلامذة ومن جهة ثانية كي تبقي التلامذة في فرح انهم تلامذة، لأنه يكفي اليوم ما يعاني المعلمون وادارات المدارس والاهل من تساؤلات: هل الحكومة ومجلس النواب والادارات الرسمية مهتمة بالتعليم؟ ام انها من آخر همومها؟ حتى الآن لم نشعر ان هناك اولوية للتعليم وكأن لا يكفينا الفساد وانفجار مرفأ بيروت وغيرها… سنصل الى جيل يعم فيه الجهل ويحمل عبءا كبيرا مما يفرض عليه من ضرائب وعدم اهتمام واهمال، يجب على الرأي العام ان يشكر على وجود القطاع الخاص وتحديدا المدرسة الكاثوليكية لأنها الرافعة للتعليم في لبنان”.
وتابع: هناك قلة في هذا الوطن تتعاطف مع المدرسة الخاصة. وهنا نتساءل اليوم من يستطيع ان ينظم الامور. على صعيد المدارس الكاثوليكية نحن ننظم. صحيح ان هناك بعض الاخطاء وجل من لا يخطئ، لكن هذه الاخطاء ليس بذات اهمية لكي يشككوا بالمدرسة الخاصة. لو كانت المدرسة الرسمية قادرة على القيام بأعباء التعليم في لبنان لكنا نحن ضربنا لها التحية وقلنا اننا سنتوجه جميعنا اليها”.
وناشد عازار كل الجهات المعنية كي ترأف بالاجيال الطالعة وبالمعلمين وخاصة الاهل الذين يتحملون المسؤولية ويبتعدون عن الغوغائية، وان يعطوهم آمال. لا نسمع الا الاخبار السيئة، عن الكورونا والفساد والفضائح… اليس هناك بارقة امل نتحدث عنها؟ هذا يوصل الى اليأس. نحن ملتزمون بكلام قاله البابا فرنسيس يوم اعلن 15 تشرين الاول 2020 الميثاق التربوي العالمي: “التربية عمل رجاء”.
وختم متمنياً أعياداً ملؤها الفرح والرجاء، مؤكدا ان المدارس الكاثوليكية والجمعية العمومية قدّرت تعب التلامذة والمعلمين والاهل في التعليم عن بعد وقررت ان تكون فرصة الاعياد كاملة تبدأ بـ23 الذي يكون يوم رياضة روحية افتراضية وابتداء من 24 الجاري تبدأ الفرصة وتمتد حتى 7 كانون الثاني 2021. متمنياً على الجميع اتباع ارشادات الوقاية الصحية لـ”كورونا” كي تمر الاعياد بسلام.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.